عقدت مجلس إدارة شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات الإجتماع الرابع والتسعون بعد المائة، برئاسة الدكتور أحمد علي الشريان. وإستهل الإجتماع بكلمة ترحيبية لسعادة الدكتور أحمد الشريان رحب فيها بالسادة أعضاء المجلس، وشكرهم على كافة جهودهم خلال العام 2018 مقدراً لهم تقديمهم كافة أشكال الدعم للشركة ومساندة تطلعاتها المستقبلية، وتذليل كافة العقبات التي قد تعترض مسيرتها التنموية الناجحة. وأضاف الشريان إلى أنه فخور بالعمل مع إخوانه أصحاب السعادة أعضاء مجلس الإدارة، وكذلك مع فريق العمل، مشيداً في هذا الصدد بالإلتزام الذي يظهره الجميع عبر العمل معاً والتعاون لتحقيق الإنجازات وحصد الجوائز باسم الشركة التي ينتمون إليها، موجهاً لهم التحية والتقدير. ثم إستعرض أعضاء المجلس بعد ذلك أبرز الأنشطة التي شهدتها الشركة منذ آخر إجتماع لمجلس الإدارة بما في ذلك الإنجازات التي تحققت خلال تلك الفترة. كما تم خلال الإجتماع مناقشة البنود الواردّة على جدول الأعمال وإتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، كما تمّ مناقشة الأمور المتعلقة بسير العمليات التشغيلية والفعاليات التي نفذتها الشركة وبخاصّة تلك المتعلقة بجوانب المسؤوليّة الإجتماعية ومساعدة المجتمع والإسهام في تنميته، كما تم الإطمئنان على أوضاع العاملين بالشركة والتأكد من توفير كافة متطلبات بيئة العمل المحفزة لهم، وتم مراجعة الخطط التي توفرها الشركة لتنمية وتطوير كوادرها الوطنية التي أثبتت مهنيتها الكبيرة في السير بالشركة إلى آفاق جديدة من النجاح والتميز. وبالرغم من التحديات التي تواجهها الشركة إلا أن مجلس الادارة يفخر بما حققته الشركة من إنجازات في مجال السلامة. وقد أعرب الدكتور عبدالرحمن جواهري، رئيس الشركة عن سروره البالغ بالنتائج المبشرّة التي حققتها الشركة خلال هذه الفترة في مجال السلامة المهنية حيث تمكنت من تحقيق ما يقارب 8,353 يوم عمل دون وقوع أي حوادث مضيعه للوقت، أي ما يعادل اكثر من 30 مليون ساعة، كما تمّ خلال العام الحالي تنفيذ أكبر صيانة دورية شاملة من حيث عدد العاملين والمقاولين وعدد الأعمال، الأمر الذي يُعد في واقع الأمر إنجازاً يبعث على الفخر، ليس على صعيد الأرقام المحققة فحسب، بل كذلك فيما يتعلق بنجاح الشركة في المحافظة على سلامة العاملين الذين تنظر إليهم الشركة باعتبارهم عصب تنميتها المستدامة وثروتها الحقيقية وقاعدة نجاحاتها المتوالية، علماً بأن الفخر الأكبر يكمن في أن هذا النجاح المتصاعد قد تم تحقيقه بسواعد وطنية مهنيّة مدربّة. ومتحدثاً عن الأرقام القياسيّة، كشف الدكتور عبدالرحمن جواهري بأن الشركة قد نجحت كعادتها في تسجيل أرقام قياسية جديدة في عمليات التصدير، حيث صدّرت ما مجموعه 1.13 مليون طن من الأمونيا واليوريا والميثانول بزيادة وقدرها 1.0 % أعلى مما كان مخططاً له في العام 2018. كما أوضح أنه قد تم بيع ما مجموعه 49,325 طن متري من مادة الأمونيا، و 409,671 طن متري من مادة الميثانول و 668,507 طن متري من سماد اليوريا، حيث تم تحميل جميع هذه الصادرات إلى وجهتها النهائية على متن 59 سفينة، بالإضافة الى 786 طن متري من اليوريا المعبأة في أكياس تم تخصيصها للسوق المحلي بهدف دعم القطاع الزراعي بمملكة البحرين. وقد استحوذت البرازيل على أكبر حصة من إجمالي صادرات الشركة وذلك بنسبة 18% ، حيث يمثل هذا السوق أهمية إستراتيجية كبرى بالنسبة لجميع المنتجين، يليها بعد ذلك كلا من الهند و الصين بنسبة 17% و وتليهم تايوان بنسبة 14%. وثمن المجلس عالياً الجوائز المحلية والعالمية التي نالتها الشركة فقد كان من أهمها: جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي تفضل سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه بتسليم الشركة هذه الجائزة العالمية. الميداليّة الذهبية للتميز في الصحة والسلامة والمحافظة على البيئة الممنوحة من قِبل من الإتحاد العالمي للأسمدة، وذلك تقديراً لسجلها المتفرد في مجال السلامة، ومراعاتها لأعلى المعايير المطبقة في الصحة المهنية والبيئة بجميع مراحل التصنيع والإنتاج. حصول الدكتور عبدالرحمن جواهري على جائزة الرئيس التنفيذّي لعام 2018 في مجال السلامة، والممنوحة له من المجلس الوطني للسلامة بالولايات المتحدة الأمريكية. حصول الشركة على شهادة تصديق (حلال) لمنتجات الشركة من مادة الميثانول الممنوحة من قِبـل شركة ( Halal Certification Services ) بعد إجراء عملية فحص وتحليل صارم لمنتجات مادة الميثانول بالشركة، وذلك للتأكد من تطابق هذه المادة مع متطلبات معايير الحلال. فازت الشركة بجائزة السلامة المقدمة من قِبل الجمعية الملكية البريطانية للوقاية من الحوادث (RoSPA) وذلك للسنة الرابعة عشر على التوالي. فازت الشركة بالجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية عن فئة المنشآت الكبرى في الوطن العربي من قبل الشبكة العربية للمسئولية الإجتماعية للمؤسسات. جائزة الرعاية المسؤولة لعام 2018 عن فئة (الصحة والسلامة والأمن المهني) عن برنامجها (خطوة نحو المستقبل) من الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات وفي ختام الإجتماع تقدم سعادة الدكتور أحمد الشريان بالشكر البالغ للسادة أعضاء مجلس الإدارة على ما بذلوه من جهود مقدرة لإنجاح أعمال الإجتماع واتخاذ القرارت المناسبة والتي من شأنها تعزيز نجاح الشركة ومساعدتها على المضي قدماً في مسيرتها الناجحة على كافة المستويات، مشيداً سعادته بأعضاء الإدارة التنفيذية الذين يتولون بكل مهنية واحتراف تطبيق قرارات المجلس وسياساته وإستراتيجياته. من جانبهم، أعرب أعضاء مجلس الإدارة عن إرتياحهم الكبير للنتائج الجيدة التي خرج بها إجتماع المجلس، وتقدموا بالشكر والتقدير لسعادّة رئيس مجلس الإدارة على حسن إدارته لأعمال الإجتماع وتوجيهاته السديدة، منوهين بجهود أعضاء الإدارة التنفيذية وجهود العاملين في الشركة الذين ساهموا عبر عطائهم المخلص في تحقيق النجاحات المتواصلة لهذه الشركة التي تعتبر مثالاً ناجحاً للتعاون الخليجي المشترك. وأكد الأعضاء بأن مجلس الإدارة سيعمل على إغتنام كافّة الفرص الإقتصادية والتنموية التي يتيحها مجال صناعة البتروكيماويات وذلك بما يحقق النهوض بالتنمية والإستفادة القصوى من كل ما حبا الله به منطقة الخليج من موارد أولية، وبما تتمتع به من قاعدة صناعية كبرى للقيم الأساس لهذه الصناعة الحيويّة، وبخاصة أن المنطقة مهيأة للاستفادة من الفرص المتاحة في السوق في وقتنا الحالي. يُذكر أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات قد تأسست في العام 1979م كنواة للتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي، في مجال صناعة الأسمدة والبتروكيماويات مستفيدة من الغاز الطبيعي الذي تنتجه البحرين كمادة خام لهذه الصناعة. وقد جاء تأسيس الشركة لتكون مشروعاً مشتركاً مملوكاً بالتساوي بين كلاً من حكومة مملكة البحرين ممثلةً في الشركة القابضة للنفط والغاز والمملكة العربية السعودية الشقيقة ممثلة في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ودولة الكويت الشقيقة ممثلة في شركة صناعة الكيماويات البترولية. ويتألف مجلس إدارة الشركة من ممثلين من الدول المساهمة الثلاث. وكان أول مشروع للشركة هو إنشاء مجمع بتروكيماوي حيث تألف المشروع في بداياته من مصنعين لإنتاج مادتي الأمونيا والميثانول بالإضافة إلى المرافق، ثم تطورت الشركة وزادت من إنتاجها واستحدثت مصنعاً لسماد اليوريا. وتتطلع الشركة إلى المستقبل بصفتها شركة متميزة في إنتاج وتصدير منتجات بتروكيماوية عالية الجودة إلى العالم بأسره، وللمحافظة على هذه المكانة الفريدة، تم توجيه الجهود والإستثمار في تطوير وتحديث المعدات الرئيسية للمصانع وتحديث أنظمة الإدارة والتحكم في المجمع. هذا بالإضافة إلى خطط التوسعة المتوخاة أما من أجل مضاعفة طاقات المصانع القائمة حالياَ، أو بناء مصانع إضافية جديدة.
مشاركة :