«انعكاس» يختتم باقة من الفعاليات في القصباء

  • 1/1/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

على مدى 12 يوماً مفعمة بجماليات الفن وعذوبة اللحن والكلمة، اختتم مهرجان «انعكاس» الفني الأول من نوعه على مستوى الشارقة، فعالياته التي نظمتها القصباء، بمشاركة 18 مؤسسة فنية وثقافية، استعرضوا باقة متنوعة من أعمالهم الفنية الإبداعية على الجمهور التوّاق للفن.شكّل المهرجان، كرنفالاً من الفنون والموسيقى والأعمال الأدبية والشعرية التي نقلت الزوّار إلى عوالم جمالية ازدانت بها القصباء طوال أيام الحدث، وتنوعت الفعاليات ما بين معارض وورش فنية، وجلسات أدبية وشعرية التي تناولت استعراض الأبعاد الجمالية في الكلمة، إضافة إلى المعزوفات الموسيقية التي رافقت الزوّار على ضفّتي المكان الذي احتفى بجماليات الفنون الإنسانية طوال أيام الفعالية.شاركت نخبة من الكاتبات والمدربات والقاصّات التابعات لمبادرة «استراحة سيدات - نلتقي لنقرأ»، في عدد من الجلسات القرائية القصصية والشعرية، وسردت النساء على امتداد ثماني جلسات، قصصهن وحكاياتهن المفعمة بالشغف والإبداع. وأتاح المهرجان للزوّار الشغوفين بالفنون المتنوعة لا سيما فن الكاريكاتير، فرصة الاستمتاع أثناء تجولهم بين ردهات القصباء بالمعرض الفني لرسام الكاريكاتير الهندي جلال أبو سما، واستعرض مركز فرات قدوري للموسيقى، مجموعة من المعزوفات الفردية التي قدّمها مشاركون من المركز، كما عرض مركز «الفن للجميع» مسرحية لفرقة «فلج»، وفقرة غنائية وعزفاً على آلة العود قادها الفنان الإماراتي إبراهيم الحمادي.وأكدت خلود سالم الجنيبي، مدير عام القصباء أن التنوع والشمولية التي قدمها «انعكاس» يدل على الهوية الثقافية التي تمتاز بها الشارقة، ويعكس المكانة الثقافية والاجتماعية التي تمتلكها القصباء باعتبارها نقطة جذب سياحية لجميع أفراد المجتمع الإماراتي. وأضافت: حرصنا على أن يمزج المهرجان ما بين الفن والكلمة العذبة والموسيقى ليكون بمثابة نافذة للمجتمع المحلي ليطلّ من خلالها على الإبداعات الإنسانية على اختلافها وتنوعها.واستضاف «انعكاس» ورشة شعرية عربية قدّمتها «دبي بويتكس» وتطرقت إلى الحديث عن أبعاد الجمال في النصوص الأدبية والشعرية التي طرحها المشاركون الشباب من خلال أعمالهم؛ حيث ناقشت الكاتبة والفنانة السورية «ملدا صمادي» خلال تقديمها للورشة أهم المعايير التي اعتمد عليها المشاركون في كتابتهم لأعمالهم الإبداعية التي تراوحت ما بين القصة والنثر والشعر.واستضاف المهرجان ورشة عمل للفنانة الفلسطينية - السعودية دانة عورتاني في قاعة مركز مرايا للفنون، تطرقت من خلالها إلى إظهار الجوانب الأساسية في ممارساتها الفنية التي اعتمدت فيها على الأشكال الهندسية التي تدمج الخطوط المستقيمة والدوائر، كما قدمت الفنانة البرازيلية ترسيلة شوبرت ورشة تضمنت تقنيات التلوين بألوان الرش والأكريليك، إلى جانب ورشة عمل فنية جماعية وتفاعلية قدمتها الفنانة عزة القبيسي بعنوان «عيون النخلة».وتمثلت مشاركة «كتب» التابع لمركز مرايا للفنون، عبر سلسلة من ورش العمل الإبداعية المتنوعة حول صناعة الورود الورقية بطريقة احترافية تجذب الجمهور وتحفز قدراتهم الفنية، وورش عمل حول صناعة حقائب اليد الإفريقية وفن رسم الأزياء قادها الفنان السوداني محمد عكاشة الذي استطاع أن يبحر مع الزوار نحو آفاق من الجمال والإبداع. وعرض المهرجان مجموعة مختارة من أفلام تسعينات القرن الماضي، لعدد من شركات الإنتاج السينمائي والإعلامي الأمريكية، أبرزها مارفيل، وديزني، ودي سي، فيما قدّمت «الجمعية الدولية للتلوين المائي» ورشة رسم حيّ احتضنتها ممرات القصباء، حيث شكّلت فرصة سانحة للجمهور للاستمتاع بما تقدمه والتعرف على تقنيات الرسم المباشر.

مشاركة :