مجموعتنا ليست سهلة والكل فيها منافس

  • 1/1/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

يؤكد المتابعون لاستعدادات منتخبنا الوطني لكرة القدم أن كل الاحتمالات واردة بالنسبة للفريق؛ ومنافسته على البطاقتين الأولين، وكما أن الكل يرى نفسه قادرا على التأهل في ظل وجود أربع بطاقات لأفضل أربعة يحتلون المركز الثالث، وبالتالي فإن الكل سيقاتل في ظل هذه الفرص المتاحة، رغم أن الأوراق في الترشيح تميل إلى الإمارات (المنظم) والبحرين كأولين ولكن تايلند متطور، وكذلك الهند حيث أطلق اتحاده دوريا للمحترفين ويتميز بالقوة والإثارة، وبالتالي فإن الحديث لا يمكن أن يقتصر على البحرين والإمارات، ولكن نقول أن من يريد أن يطلق لنفسه العنان من الفرق الأربعة؛ عليه أن يخرج ايجابيا من الجولة الأولى، ويرى متابعو منتخبنا أن اللقاء الأول دائما يكون صعبا، في أي بطولة، وهنا تكمن أهمية الإعداد النفسي للاعبين، لإبعادهم عن الخوف؛ رغم ان اللاعبين حاليا؛ وبما اكتسبوه من احتكاك وخبرة على مدى سنوات طويلة، من المشاركات المحلية والخارجية؛ الودية والدولية، يمكنهم أن يتعاملوا مع مباريات (الصدمة)، فماذا قال المتابعون في وسطنا الكروي؟ الإداري المخضرم عبدالله ناصر عبدمحمد وهو نائب رئيس سابق بنادي المالكية، يقول أنا أعيش حلم تأهل فريقنا وفوزه بكأس آسيا، وأستذكر ما فعله لاعبونا في العام 2004 حين كنّا قريبين من التأهل للنهائي والفوز بالكأس، ولكن حظنا يومذاك كان عاثرا، ولكنني هذه المرة أشبه فريقنا بالمنتخب السعودي الشقيق، والذي بدأ حصاده مع الإنجازات بالفوز بكأس آسيا، وبعدها فاز بكأس الخليج وأيضا تأهل لنهائيات كأس العالم! وأضاف (أنا هكذا أتوقع، ففريقنا ليس ضعيفا، بل هو فريق متجانس ومتأقلم، وأن لاعبيه الشباب اكتسبوا الخبرة، ولديهم الكفاءة، وما يحتاجونه فقط الحظ، ولذا أقول بأنني متفائل هذه المرة بأنهم سيفعلون شيئا، شيئا مفرحا، ولذا علينا أن نقف خلفهم). وقال عبدالله ناصر (إن مواجهتنا للفريق صاحب الضيافة لا يجب أن تجعلنا نعيش الخوف، فكما قلت نحن تكونت لدينا الخبرة، والمضيف إذا كان يلعب على أرضه وبين جماهيره، فذلك برأيي سيمثل عليه ضغطا، لأن الجماهير على أرضها تكون ضغوطاتها على فريقها، ولكن أنا لا أضمن عدم قدرة لاعبي المنتخب الإماراتي على التعامل مع مثل هذه الضغوطات، والمهم أن نستفيد من ذلك ليكون لصالح فريقنا، وعلينا أن نستغل كافة الظروف وأن نخطط للخروج فائزين). ولفت عبدالله ناصر الى أن الفريقين (الإمارات والبحرين) هما من منطقة الخليج؛ وعادة المباريات التي تجمع بين هذه الدول تتميز بالحماسة الزائدة، والشحن الزائد، ولذا على الجهاز الاداري أن يحسن التعامل مع مثل هذه الظروف، وعليهما ألا يقللا من قوة الفريقين الآخرين؛ لأن جزءا من الفوز هو احترام الفريق المنافس أولا، فالكرة لا تفرق بين الفريق الصغير والفريق الكبير، بل من يحترم الآخر، وقال أنا أتمنى الخير لفريقنا وأن يخرج بالفوز من المباراة الأولى، لكي يكون ذلك دافعا لبقية اللاعبين ويتأهلوا للدور الثاني، وحتى التعادل مع الفريق المضيف يعد مكسبا، رغم أن الطموح في الأغلب يكون لتحقيق فوز مهم. أمّا إبراهيم سلمان أمين السر العام بنادي التضامن، وهو أيضا حارس سابق فقال أنّ الكل يتمنى للمنتخب أن يخرج بفوز مستحق، فالمجموعة التي تضمه مع الهند وتايلند والامارات كلها فرق قوية، وكل واحد فيها يعيش ذات الأجواء التي يعيشها الآخرون، لن يأتوا لأبو ظبي للسياحة بل هم يأتون للمنافسة، ولذا كل المباريات قوية، وأسأله عن اللقاء الأول وما إذا كان سهلا؟ فقال لا، فكل المباريات الأولى صعبة للمشاركين فيها، فالإمارات على ارضه وبين جماهيره، ولكن تعودّنا في البطولات الأخيرة ان لا نرى أي رهبة لديهم، ففترة الاعداد الطويلة نسبيا، وأن المباريات الثلاثة الأخيرة والتي أقيمت في أجواء صعبة ومغلقة، جعلت مدرب الفريق على المام بكل صغيرة وكبيرة، وهو بالتأكيد قرأ الفرق المنافسة، ولذا أتوقع أن يكون حضورنا في اللقاء الأول قويا، وأن نربك الفريق الاماراتي! وأبدى إبراهيم سلمان تعجبا من وضع البعض الفريق الاماراتي بأنه الذي لا يقهر، وفي الحقيقة مدربنا يعرف الامارات جيدا، ولا تغييرات مفصلية عليه، وبالإمكان الفوز عليه، فالأخبار كانت تتحدث عن بعض الخلافات في الفريق الاماراتي، صاحبها استقالات واستبعاد، وأن خسارته أمام الكويت وديا في دبي، جعلت علامات استفهام تدور حوله، ولكن علينا أن لا نغتش بها، لأنها يمكن أن تعالج أخطاء الفريق سريعا، ودعا إبراهيم سلمان لاعبي المنتخب الوطني للتركيز في اللقاء الأول والعمل من أجل الفوز وليس أي شيء آخر، فالنتيجة الايجابية تقدّم للفريق الدافع، وأننا سنطال الدور الثاني (الثمن النهائي) بتجاوز دور المجموعات، ولنا الثقة في هجومنا الحسيني ومحمود عبدالجبار، وأن يكون للاعبي الوسط محمد مدن وجمال راشد، ومن خلفهم الدفاع القوي والحارس سيد شبر علوي سيكون دورهم كبيرا، وطالب إبراهيم سلمان المسؤولين في وزارة شؤون الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية وكافة المؤسسات؛ تقديم الدعم لحضور مكثف للجماهير، وبالذات أن قرب المسافة يمكن للجماهير الانتقال والعودة بسرعة من أبو ظبي، وأن الشيء الجيد أن مباراة الافتتاح ستقام يوم عطلة. ويقول رئيس جهاز كرة القدم بنادي الاتحاد عادل القصّاب (قلوبنا مع لاعبينا في البطولة الآسيوية، ونحن كرياضيين أكثر شوقا لأن نرى فريقنا يسجل إنجازا على المستوى القاري، فقد كنّا قريبين جدا من ذلك قبل خمسة عشر عاما ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن، وكما كنّا قاب قوسين أو أدنى من التأهل لكأس العالم؛ مرتين، ولكن حظنا العاثر حال دون ذلك، فهل يبتسم لنا الحظ هذه المرة؟ فأنا شخصيا متفائل بأن فريقنا سيكون قادرا على بث روح الفرح في نفوس جماهيره، فالمجموعة التي نحن فيها قوتها متكافئة، وكوننا مع الدولة المضيفة يمكن أن يحسب لنا، وليس علينا، وكما نعرف أن المباراة الأولى دائما تكون صعبة، ولكن الضغوطات فيها كبيرة على الفريق صاحب الأرض، وكرياضيين متابعين اعتدنا على ان جمهور الفريق الاماراتي دائما يكون ضاغطا على فريقه، وقد تمثّل لنا ذلك في الأيام الأخيرة، فاستقال مشرف الفريق واوقف أحد اللاعبين، وبما يعني وجود مشاكل، وستترك تأثيرها على الفريق في لقاء الافتتاح؛ كما فعلت في اللقاء التجريبي أمام الكويت). وأضاف القصّاب أن منتخبنا الوطني الأول يعيش استقرارا غير عادي، ولم يحصل من قبل، وأن مجموعة اللاعبين في الفريق يجمعون الخبرة والنجومية والشباب، وبرأيي هم لا بد أن يصنعوا نجوميتهم من خلال هذا التجمع القاري الكبير، والذي يتابعه المراقبون، ويمكن أن تسلّط الأضواء عليهم ويحصلوا على فرص للاحتراف، وبالتالي فالأمر بيد اللاعبين لكي يفعلوا ذلك بأنفسهم؛ لأنهم هم من يصنع مجدهم، وتوقع عادل القصّاب أن يخرج الفريق من لقائه الأول أمام الامارات بنتيجة ايجابية، ولكن المباراتين أمام تايلند والهند لن تكونا سهلتين، وأضاف (نحن نلعب في مجموعة تجميع نقاط، ولكن في المرحلة التالية هي اخراج مغلوب وبالتالي لا بد أن نعد أنفسنا لكل الاحتمالات)، وأبدى القصّاب ثقة كبيرة في لاعبي المنتخب، مؤكدا أنهم يجمعون بين حيوية الشباب والنجوم، وأن ما يحصلون عليه من دعم من قبل المسؤولين، ومن ثقة فيهم سيساعد على تسجيلهم نتائج مرضية في النهائيات الآسيوية.

مشاركة :