أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن سحب قوات بلاده من سوريا سيجري بوتيرة بطيئة، مجدداً دفاعه عن قراره بالانسحاب من سوريا في وقت قصفت القوات العراقية اجتماعاً لقادة في تنظيم داعش قرب دير الزور السورية ودمرت المبنى الذي كانوا يجتمعون فيه. وأوضح ترامب أن إحدى ركائز برنامجه الانتخابي كانت إعادة القوات الأميركية المشاركة في حروب خارجية. وقال الرئيس الأميركي، عبر حسابه على تويتر، إنه «إذا فعل أي شخص آخر غير دونالد ترامب ما فعلته في سوريا، التي كانت فوضى لتنظيم داعش عندما أصبحت رئيساً، لكان يُعتبر بطلاً وطنياً». وأضاف: «داعش انتهى بدرجة كبيرة، ونُعيد قواتنا ببطء إلى الوطن بينما نحارب ما تبقى من داعش». وتابع بالقول: «لقد ركزت في برنامجي الانتخابي على الانسحاب من سوريا وأماكن أخرى». وهاجم ترامب منتقدي قراره بالانسحاب من سوريا، قائلاً: «الآن عندما بدأت الانسحاب، تقوم وسائل الإعلام الكاذبة أو الجنرالات الفاشلون الذين كانوا عاجزين عن أداء وظيفتهم قبل وصولي للسلطة، بانتقادي وانتقاد خططي الفعّالة». وأضاف: «أنا فقط أفعل ما قلت إنني سوف أفعله.. باستثناء أن النتائج أفضل بكثير مما توقعت. لقد ترشحت ضد الحروب التي كانت بلا نهاية. تذكروا». ارتياح مسؤول وجاءت تغريدات ترامب بعد ساعات من لقائه السناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي أكد أن الرئيس الأميركي وعد بالبقاء في سوريا حتى إنجاز مهمة القضاء على تنظيم داعش، موضحاً للصحفيين أمام البيت الأبيض بعدما التقى ترامب ساعتين حول غداء عمل على حد قوله، إن «ترامب يُدرك أنّنا في حاجة إلى إتمام المهمّة». وأضاف: «أبلغي أموراً لم أكن أعرفها وجعلني ذلك أشعر بارتياح أكبر بشأن مسارنا في سوريا». وقال: «أعتقد أن ترامب مصمم على ضمان أن يكون تنظيم داعش هُزم بالكامل عند انسحابنا من سوريا، ونحن على مسافة قريبة من الهدف». وأضاف: إن ترامب «يفكر مطولاً وملياً فيما يتعلق بسوريا وكيفية سحب القوات بعد التأكد من القضاء على تنظيم داعش، وبأن القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة تحظى بحماية وألا تصبح إيران الرابح الأكبر من جراء مغادرتنا». وغراهام عضو في لجنة القوات المسلحة، وكثيراً ما تفقد القوات الأميركية في مناطق نزاع. وكان في السابق من منتقدي ترامب، لكنه أصبح الآن من المدافعين عنه ومن أقرب المقربين له على ما يبدو، وقال: «سأطلب من ترامب القيام بأمر لن يفعله الرئيس السابق باراك أوباما، أن يعيد النظر». وأضاف غراهام أنه على يقين بأن ترامب «محبط» إزاء خياراته المحدودة في سوريا، مؤكداً أن «الرئيس يعيد النظر في كيفية القيام بذلك». وأضاف: «نحن لسنا شرطي العالم هنا». وقال: «سأطلب منه أن يلتقي جنرالاته وأن يُعيد النظر بطريقة تنفيذ ذلك، إبطاء الأمر، والتأكّد من قيامنا بذلك على نحو جيّد ومن أنّ تنظيم داعش لن يعود أبداً». قصف عراقي ميدانياً، أعلن الجيش العراقي في بيان أن طائراته الحربية قصفت اجتماعاً لقادة في تنظيم داعش قرب دير الزور في سوريا ودمرت المبنى الذي كانوا يجتمعون فيه. وجاء في البيان أن مقاتلات من طراز «إف-16» نفذت الغارة في محيط قرية السوسة بشرق سوريا عندما كان 30 قيادياً مهماً من عصابات داعش مجتمعين في المبنى. جاءت الضربة بعد يوم من تلميح الحكومة العراقية إلى تدخل أكبر من قواتها المسلحة في سوريا مع بدء الولايات المتحدة سحب قواتها من هناك. اشتباكات متقطعة على صعيد آخر، أفادت مصادر بوقوع اشتباكات متقطعة بين مجلس منبج العسكري وفصائل موالية لتركيا على خط الساجور الذي يُبعد 15 كيلومتراً عن مدينة منبج. وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها شمالي سوريا انفلاتاً أمنياً، حيث أدت عملية إطلاق نار من قبل مجهولين على حاجز للشرطة بمنطقة صوران أعزاز بريف حلب الشمالي، إلى سقوط قتلى وجرحى. وهاجم مسلحون يقودون دراجات نارية حاجزاً للشرطة، ما أدى إلى مقتل 3 من عناصر المعارضة، وأصيب 5 على الأقل، كما قتل أحد المهاجمين قبل أن يلوذوا بالفرار، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويأتي هذا الهجوم في إطار حالة الانفلات الأمني المستمرة بمناطق سيطرة القوات التركية والفصائل المعارضة الموالية لها.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :