مواكبة للتغطية الخاصة، بمناسبة الاحتفاء بمرور 50 عاماً من العطاء للوطن، أعلن تلفزيون دبي بقنواته المتعددة، عن بث حلقات خاصة، تتناول جوانب متعددة من عطاءات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وأعلن أحمد سعيد المنصوري المدير التنفيذي لقطاع الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام، بداية بث حلقات البرنامج الجديد الذي يحمل عنوان (50 عاماً للوطن)، ابتداء من مساء الأحد، أول من أمس، الساعة: 21:00 بتوقيت الإمارات على شاشة تلفزيون دبي وقناة سما دبي، مستضيفاً عبر استوديوهاته الخاصة في مركز الأخبار، عدداً من الشخصيات والقيادات البارزة ممن عايشوا مسيرة قائد استثنائي على مستوى إمارة دبي. ومختلف إمارات الدولة، وذلك للحديث عن الصفات القيادية والرؤى الاستراتيجية لسموه، والتي أوصلت دبي ودولة الإمارات إلى أعالي القمم، بعد أن صنع سموه نموذجاً فريداً في الإدارة الحكومية، ورفع سقف الطموحات وحدد أهدافاً صعبة المنال لغيره، فأصبح منارة للإنسانية يقصدها كل محتاج، وطريقاً يهتدي به من كل أراد درب النجاح، وعلماً يقتدي به كل الشباب العربي. مشاريع رائدة واستضافت الحلقة الأولى من البرنامج الخاص، سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، الذي تحدث في بداية الحلقة عن منظومة العمل الحكومي التي، سعى صاحب السمو إلى تطويرها لتصبح أفضل من القطاع الخاص، وذلك من خلال مجموعة من المبادرات على المستوى المحلي والاتحادي. حيث تشهد الأرقام ومؤشرات الأداء على هذا التطور الكبير، الذي حقق لدولة الإمارات العديد من الإنجازات التي وصلت إلى أكثر من 50 مؤشراً عالمياً في مجال البنى التحتية والاقتصاد والطاقة والحكومة الذكية قائلاً: «يمكنني الحديث عن حصد عشرات المؤشرات والجوائز العالمية في مجال الطاقة، مثل مؤشر سهولة الحصول على الكهرباء، والتي حققته دبي ممثلة بهيئة الكهرباء والمياه، حيث نالت المركز الأول في 4 محاور أساسية، وهذا اعتراف عالمي من بين أكثر من 190 دولة حول العالم». وأشار الطاير في رده على سؤال المذيع الإماراتي محمد الكعبي عن بعض المواقف مع صاحب السمو، إلى مبادرة التعلم الذكي في فترة التسعينيات من القرن الماضي وحرصه على افتتاح مركزين الأول في دبي، والثاني في العاصمة أبوظبي، من منطلق اهتمامه بالطلب والمعلم على حد سواء. كذلك إصراره في فترة توليه ولاية العهد على الانتقال بالقطاع الحكومي إلى مجال منافسة القطاع الخاص، من خلال استحداث برنامج دبي للجودة ومن بعدها برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، وحرصه على سهولة الإجراءات وسرعة الإنجاز والتنفيذ والدقة والجودة في العمل. كذلك متابعة سموه وتخطيطه للعديد من الدوائر، ما أسهم في تطور القطاع الحكومي من خلال تبني الخدمات وقنوات التعامل الذكي التي سهلت العمل الإداري في مجال خدمة المتعاملين، مشيراً إلى حرصه كذلك على تطوير البنى التحتية في منطقة حتا، ومتابعته لتقديم العديد من المبادرات المتعددة، ضمن مشروع حتا التنموي. كما تحدث الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي في برنامج (50 عاماً للوطن)، عن العديد من المشاريع التي تم إنجازها من قبل الهيئة قبل موعدها المقرر نتيجة متابعة صاحب السمو لأدق التفاصيل وحرصه على التخطيط الاستراتيجي، متوقفاً عند إصراره وتوجيهه بضرورة إنجاز أكبر مشروع لتخزين الطاقة الشمسية بقيمة تتجاوز 16 ملياراً خلال 3 أعوام، بعد أن تم التخطيط لإنجازه في العام 2025. وحول الجوانب الإنسانية في شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تحدث الطاير عن الأرقام والمشاريع العالمية التي تكشف عن 33 مبادرة ومؤسسة حول العالم، من بينها «سقيا الإمارات» كونها مؤسسة غير ربحية تأسست في العام 2014، وتندرج تحت مظلة «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» . وتعمل بصورة رئيسة في بحث وتنمية حلول لمشاكل شح المياه استطاعت توفير المياه لنحو 9 ملايين شخص في 34 دولة حول العالم، فيما وصل حجم الإنفاق إلى ما يزيد على مليار و800 مليون في العام 2017. «شكراً بو راشد» وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد أكد اعتزازه وفخره بالمسيرة الحافلة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في خدمة الوطن. وقال سموه: إن الأمم والشعوب تعظم صناع أمجادها وحضارتها ورموزها فخراً واعتزازاً بإنجازاتهم، التي تتباهى بها الأجيال والأوطان، ونحن في إمارات الوفاء يحق لنا أن نفخر بقائد استثنائي يحظى بمحبة شعبه وشعوب العالم واحترامهم، وتابع قائلاً «هو أخي ومعلمي ورفيق دربي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم»، وأضاف، «يكمل أخي محمد بن راشد مع «عام زايد» خمسين عاماً في خدمة الوطن منذ توليه المسؤولية قائداً لشرطة دبي، مسيرة حافلة بالعطاء رافق خلالها زايد وراشد، رحمهما الله، في مدرسة الحياة حتى أصبح مدرسة في القيادة والإدارة وصناعة الحياة». وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: خمسون عاماً يا «بو راشد» رفعت خلالها سقف الطموحات فاستثمرت بالإنسان وشيدت صروح الحضارة لتواصل مع أبنائك شعب الإمارات حصد المنجزات... خمسون عاماً يا «بو راشد» تغير فيها الكثير حولك. ولم يتغير فيك إخلاصك وحرصك وحبك لوطنك... أهنئ الأجيال التي تعلمت منك وأهنئ نفسي، لأني وجدت فيك الصديق الناصح والسند المخلص، وختم سموه قائلا «أمامنا يا «بو راشد» ومع شعبنا مسيرة متواصلة من العطاء والعمل... بإذن الله سنرفع معاً هامات وطننا عالياً، حفظك الله لبلدك، وأمد في عمرك وبارك في عملك، أدعو الجميع في هذا الوطن وخارجه إلى توجيه كلمة شكر بحق قائد أثرى فضاء الوطن وامتداده العربي بفكره ورؤاه وإبداعاته ومبادراته المتميزة.. شكراً يا بو راشد... شكراً على خمسين عاماً للوطن». وفي هذه المناسبة قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «نعم، خمسون عاماً، وكيف نوفيك حقّك من الشكر، لأنك عشت بل ولدت للعطاء والخير. شكراً صاحب السمو الوالد الشيخ محمد بن راشد... وشكراً لرمز المواقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد... حفظكما الله ورعاكما، لهذه الأرض، أرض زايد الخير». مسيرة حافلة ولد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في العام 1949 وترعرع في بيت جده الشيخ سعيد آل مكتوم، حيث حظي بنصيب وافر من التعليم والتأهيل والخبرة. فإلى جانب ما تعلمه من حكمة في مجلس جده الشيخ سعيد، أشرف والده على تلقينه مبادئ اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي، ثم التحق بالتعليم الرسمي في مدرسة الأحمدية في منطقة ديرة، في الوقت الذي تكونت شخصية سموه الفريدة من خلاله ممارسته فنون الصيد ورياضة الصيد بالصقور ومهارات الفروسية. وفي أغسطس من العام 1966 سافر سموه إلى لندن للالتحاق بمدرسة بيل للغات في كامبردج، ثم التحق سموه بكلية «مونز» العسكرية البريطانية في «آلدرشوت»، وفي الأول من نوفمبر 1968 عينه والده الشيخ راشد، رحمه الله، رئيساً للشرطة والأمن العام لتبدأ من هنا مسيرة 50 عاماً من العطاء للوطن، وفي عام 1971 وفي أول تشكيل حكومي لدولة الإمارات العربية المتحدة أصبح سموه وزيراً للدفاع، ليكون بذلك أصغر وزير للدفاع في العالم، وقد وتولى سموه منصب ولي عهد إمارة دبي في 4 يناير 1995، ثم تولى مقاليد الحكم في الإمارة في العام 2006 خلفاً لأخيه المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :