عقدت اللجنة التوجيهية لمشروع الاستراتيجية الشاملة لأصحاب الهمم في إمارة أبوظبي، برئاسة معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، اجتماعها الأول، وذلك في مقر الدائرة. حضر الاجتماع وكلاء وممثلو الدوائر: دائرة تنمية المجتمع، دائرة التعليم والمعرفة، دائرة الصحة، دائرة التخطيط العمراني والبلديات، دائرة النقل، مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، هيئة الموارد البشرية. وقال معالي الدكتور مغير الخييلي الاجتماع، في بداية الاجتماع «إنه وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة التي لا تألو جهداً في سبيل تمكين أفراد المجتمع كافة، وتوفير أفضل سبل الحياة الكريمة، فإنه تم تشكيل هذه اللجنة، بهدف العمل على استراتيجية تضمن تنمية أصحاب الهمم؛ وذلك عبر وضع البرامج التنفيذية لهم، وتوفير البيئة الصحية والنفسية الملائمة لهم، إضافة إلى إبراز منجزاتهم في خدمة المجتمع والوطن». وقال: «عملت إمارة أبوظبي وعبر المؤسسات المعنية كافة، على تمكين أصحاب الهمم في مختلف مراحل حياتهم، وبذلت الجهود كافة التي تسهم في تحقيق طموحاتهم، وذلك من خلال توفير فرص العمل الملائمة لهم التي تتناسب وقدراتهم، ودمجت شريحة كبيرة منهم في المدارس والجامعات، وقد جاءت السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم لترسم لهم مستقبلاً أكثر إشراقاً، من خلال العمل على تطوير الخدمات، وإيجاد حلول ناجعة للتحديات التي تعوق دمجهم بشكل متكامل في المجتمع». وأضاف الخييلي أن دائرة تنمية المجتمع ومن خلال استراتيجية محور تنمية المجتمع، واستراتيجية دائرة المجتمع، وبواقع دورها كجهة منظمة للقطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، فإنها تعمل على تعزيز دمج أصحاب الهمم في المجتمع، وتخصيص الكثير من المبادرات الاستراتيجية لتمكينهم من تحقيق طموحاتهم المختلفة، ما يسهم في بناء أسر متماسكة تشكل نواة لمجتمع متسامح وحاضن لشتى فئاته. كما أشاد الخييلي بدور مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة المؤسسة، على الجهود كافة التي تبذلها في تعزيز وعي المجتمع بالإمكانات التي يمتلكها أصحاب الهمم، والمواهب الثرية التي يتمتعون بها، ما جعلهم يتصدرون المشهد في العديد من الأحداث الإقليمية والدولية. وأكد أن النظرة المستقبلية لأصحاب الهمم لا تشمل تمكينهم وحسب، بل تفعيل هذه الفئة في الجوانب الاقتصادية والتنموية، فكل فرد في مجتمع إمارة أبوظبي يشكل ثروة تنموية يجب الاستفادة من قدراتها، وصقل إمكاناتها، بما يشكّل أساساً لاقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار. وأثنى معاليه على الجهود التي يبذلها فريق عمل المشروع، مؤكداً ضرورة أن يوائم فريق العمل مشروع الاستراتيجية، مع الاستراتيجيات والسياسات المحدثة للجهات، بما يحقق الكفاءة والجودة المطلوبة للمخرجات المتوقعة. وتم خلال الاجتماع استعراض الهدف من مشروع الاستراتيجية الشاملة لأصحاب الهمم 2018 - 2019، ودوره في تحقيق المخرجات المطلوبة في محور تنمية المجتمع ببرنامج المسرعات التنموية «غداً 21»، حيث سيسهم المشروع في تحقيق رفع مؤشر رضا أصحاب الهمم، وتنفيذ المشروع للأجندة الوطنية لسياسة تمكين أصحاب الهمم من خلال أفضل الممارسات العالمية في مجال تمكينهم. كما تم استعراض محاور المشروع، والتي تتضمن: الصحة والرفاهية، محور التعليم، محور العمل والتوظيف، محور الحماية المجتمعية وتمكين الأسرة، ومحور الحياة العامة والثقافية والرياضة، حيث سيتم العمل على تطوير الاستراتيجية والمبادرات والمشاريع المرتبطة، بما يسهم في تحقيقها بشكل متكامل وشامل. وتم خلال الاجتماع مناقشة الآليات القانونية والتشريعية التي سيغطيها مشروع الاستراتيجية الشاملة لأصحاب الهمم في إمارة أبوظبي، حيث سيشكل المشروع مظلة تضمن حصول أصحاب الهمم على حقوقهم وفرصهم كافة في المجتمع، في مراحل حياتهم كافة. ويعمل المشروع على عدد من النقاط الرئيسة، تشمل تعزيز الوصول وجودة الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم، تنسيق وتبسيط الجهود المشتركة بين القطاعات عبر نظام متكامل ومستدام، إضافة إلى مشاركة القطاع الثالث والمجتمع لتمكين أصحاب الهمم. وناقشت اللجنة كذلك آلية الاستفادة من المبادرات كافة المعتمدة لأصحاب الهمم على المستويين المحلي والاتحادي؛ وذلك بهدف تسريع وتيرة العمل في المشروع، والوصول للنتائج المرجوة. كما تم في الاجتماع بحث مختلف الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع.
مشاركة :