خاض 100 طالب وطالبة من مدارس أبوظبي غمار برنامج «رحلة قادة المستقبل» ضمن مشروع برامج الأنشطة الشتوية في أبوظبي تحت شعار «مخيم بروح إماراتية» في الفترة من 20 إلى 30 ديسمبر الماضي، الذي تضمن زيارات ميدانية إلى مواقع تاريخية وثقافية وعلمية ومعالم وطنية في مختلف إمارات ومناطق الدولة، إضافة إلى ورش عمل تعزز وتطور قدراتهم، استهدافاً لإكساب الطلبة مهارات وخبرات تؤهلهم ليكونوا قادة المستقبل وتعريفهم بتراث دولتهم تعزيزاً للهوية الوطنية، ودعماً للثقافة السياحية لديهم. وأكدت دائرة التعليم والمعرفة، أن البرنامج يساهم في إكساب الطلبة مهارات معرفية وعلمية وعملية في آن، والتعرف على الطبيعة الجغرافية ومهارات الريادة في الأعمال. وأجمع الطلبة والطالبات المشاركون في البرنامج عن تقديرهم لدائرة التعليم والمعرفة التي أتاحت لهم هذه الفرصة لاكتشاف وزيارة مواقع لم يعرفوها من قبل، مؤكدين تعدد أوجه الاستفادة التي حصلوا عليها ثقافياً وتراثياً وعلمياً. وعبرت الطالبة ميثة النقبي، عن سعادتها بالمشاركة في برنامج «رحلة قادة المستقبل»، الذي ساهم في صقل معلوماتها، ومنحها فرصة التعرف من قرب إلى كثير من المعالم التراثية بالدولة. وقالت: «عشنا أياماً كثيفة المعرفة من خلال برنامج مكثف يشمل زيارتين يومياً لمكان تراثي وآخر صناعي، كما فتح البرنامج المجال للتعرف إلى أشخاص جدد، وتنمية المهارات القيادية لدينا، وكان هناك شرح كامل لمحتويات مكان الزيارة». وأكدت الطالبة فاطمة إبراهيم، ثراء وتنوع زيارات البرنامج، ما أتاح لها اكتشاف كثير من المعلومات التي كانت غائبة عنها، مثل التعرف من قرب إلى مصانع السفن والسيراميك، وهو ما كانت تعتقد من قبل استيراده من خارج الدولة. وقالت: «تنقلنا من إمارة إلى أخرى، ومن مصنع إلى آخر، ومن متحف إلى قرية تراثية، حتى الفنادق تعرفنا إلى محتوياتها ومطابخها، وكيف يتم تجهيز الأطعمة عبر متخصصين في مجالات الضيافة، إضافة إلى تعلم مهارات القيادة والتفكير المنفتح، والاستعداد للمستقبل، وتعرفنا إلى جانب كبير من تاريخنا وتراثنا». من جهته، أكد الطالب خالد المنصوري ثراء المعلومات التي أتاحتها أجندة البرنامج، ما ساهم في صقل مهاراته التنموية والمعرفية، فضلاً عن تعلم الاعتماد على الذات، وتعزيز الهوية الوطنية والتعرف من قرب إلى نهج القيادة الحكيمة في إنشاء المصانع والمشروعات المستدامة. وفي نهاية برنامج «رحلة قادة المستقبل»، تم تقسيم الطلبة إلى ثلاث مجموعات، ليتدربوا على كتابة التقارير والبحوث العلمية وكيفية جمع المعلومات وتحليلها.
مشاركة :