طلاب جامعة طهران يواصلون التظاهر ضد النظام

  • 1/1/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحولت احتجاجات طلاب جامعة آزاد للعلوم والبحوث في طهران إلى مظاهرات عارمة مناهضة للنظام، حيث انضم إليها الكثير من الإيرانيين الذين يهتفون «الموت لجمهورية الملالي»، بحسب الفيديوهات المنشورة عبر مواقع التواصل. وبدأت المظاهرات من ساحة «انقلاب» وسط العاصمة، حيث تظاهر الطلاب للمطالبة بإقالة المسؤولين، خاصة رئيس جامعة آزاد، وهو علي أكبر ولايتي مستشار المرشد خامنئي، بسبب حادثة انقلاب حافلة أودت بحياة 10 من زملائهم متهمين إياهم بالتقصير في حياة الطلاب لعدم تحديث أسطول النقل المتهالك. وأظهرت مقاطع نشرتها حسابات ناشطين عبر مواقع التواصل انتشاراً مكثفاً لقوات الأمن الإيرانية في شارع «انقلاب» لمنع توجه المتظاهرين وتجمعهم في ساحة انقلاب.بدوره نشر تلفزيون «منوتو» الذي يبث بالفارسية من لندن، مقطعاً يظهر اشتباك عدد من الإيرانيين مع قوات الأمن التي حاولت اعتقال امرأة من بين المتظاهرين. أما حساب مؤسسة «شهرونديار» المدنية عبر موقع «تويتر»، فنشر مقطعا يظهر هجوم عناصر الأمن على المحتجين، بينما يهتف الناس ضدهم بشعار «يا عديمي الشرف». وتداول ناشطون مقطعاً يظهر قيام رئيس جامعة آزاد للبحوث والعلوم في طهران، محمد مهدي طهرانجي، يدهم الطلاب المحتجين بسيارته لدى مغادرته مسرعاً الجامعة. وكان مئات الطلبة تظاهروا أمس الأول لليوم الثاني على التوالي في جامعة طهران «آزاد» الحرة للعلوم والبحوث وطالبوا بإقالة مسؤولي الجامعة، خاصة رئيسها علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الايراني، علي خامنئي، للشؤون الدولية، وذلك على خلفية انقلاب حافلة أدوت بحياة عشرة طلاب وجرح 28 آخرين. وذكر ناشطون أن اثنين من الطلاب أصيبوا بجروح في أرجلهم إثر حادثة الدهس. واستمر الطلاب بالتجمع أمس لليوم الثالث على التوالي للاحتجاج على مصرع زملائهم. فيما قام عناصر أمن بالزي المدني بضرب الطلاب. وأظهرت مقاطع انضمام الناس للطلاب الذين تزداد أعدادهم وهم يتوجهون للتجمع في ساحة انقلاب (الثورة) وسط العاصمة طهران. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الأمن الإيرانية أمس أنها اعتقلت 11 مشتبها به ضمن شبكة «فساد اقتصادي» اتهمتها باختلاس 400 مليون دولار مخصصة لاستيراد سلع أساسية وتهريب الأموال إلى خارج البلاد. ونفذت السلطات حملة أمنية مؤخراً استهدفت الأشخاص الساعين لاستغلال انهيار العملة التي خسرت نحو نصف قيمتها مقابل الدولار هذا العام بسبب العقوبات الأميركية. وأفاد بيان صادر عن وزارة الأمن نشرته على موقعها الإلكتروني «في هذه الأوقات الحساسة اقتصاديا، حصلت هذه الشبكة على 47 تريليون ريال (ما يعادل 416 مليون دولار بحسب سعر الصرف الاثنين في السوق المفتوحة) من النقد الأجنبي المدعوم لاستيراد سلع أساسية، لكنها قامت بدلاً من ذلك باستثمارها في بعض الدول الأخرى». وأضاف أن الشبكة التي تتخذ من محافظة كردستان مقراً لها، استخدمت «عناوين شركات وهمية ووثائق مزورة ودفعت الرشاوى» للحصول على العملة الصعبة من المصارف الحكومية. ويوجد في إيران أسعار صرف عدة، بينما تمنح الحكومة سعراً مدعوما قدره 42 ألف ريال للدولار لمستوردي السلع الأساسية. ويتعين على معظم الإيرانيين شراء الدولار في السوق المفتوحة، حيث بلغ سعر الصرف 110 آلاف ريال أمس. وفي مرحلة ما في سبتمبر، انخفض سعر الريال إلى 190 ألفاً للدولار، لكن البنك المركزي ضخ النقد إلى السوق في الأسابيع الأخيرة لمساعدة العملة المحلية على الاستقرار. وفي نوفمبر، أعدم شخصان أحدهما تاجر يعرف باسم «سلطان العملات» بعد إدانتهما باستغلال زيادة الطلب على الدولار والذهب. ودفع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في 2015 وإعادة فرض العقوبات، الكثير من الإيرانيين لضمان مدخراتهم عبر شراء العملات الأجنبية والمعادن الثمينة.

مشاركة :