اتفق وزيرا الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير والبريطاني ساجد جاويد أول من أمس، على تعزيز التعاون بين بلديهما لمواجهة محاولات عبور بحر المانش من قبل مهاجرين على متن مراكب صغيرة، التي شهدت ارتفاعاً في الأسابيع الأخيرة. وقالت وزارة الداخلية البريطانية إن جاويد وكاستانير اتفقا على «خطة تحرك معززة» ستطبق في الأسابيع المقبلة. وتقضي هذه الخطة بزيادة عدد دوريات المراقبة وتحركات لكشف عصابات تهريب المهاجرين وتوعية اللاجئين بالمخاطر التي ينطوي عليها عبور بحر المانش. وسيقوم بتنفيذ هذه الإجراءات مركز التنسيق والمعلومات الفرنسي- البريطاني الذي يتخذ مقراً له في كوكيل بالقرب من كاليه شمال فرنسا. وقال جاويد إن «فرنسا وبريطانيا ستعتمدان على جهود مشتركة لردع الهجرة السرية، عبر حماية حدودنا والأرواح البشرية». وتعليقاً على هذه الإجراءات، دعت الجمعية البريطانية «ديتنشن أكشن» التي تساعد المهاجرين وزير الداخلية إلى «تأمين ممر آمن للأشخاص الذين يواجهون صعوبات» من أجل «تجنب مآس إنسانية جديدة». وواجه وزير الداخلية البريطاني مؤخراً انتقادات لمعالجته قضية تدفق المهاجرين الذين يصلون عبر بحر المانش أو لاعتراضهم بشكل شبه يومي بالقرب من السواحل البريطانية في الأيام الأخيرة. وعبر النائب عن كنت (جنوب شرقي انكلترا) رحمن شيشتي الذي ينتمي مثل جاويد، إلى حزب المحافظين عن أسفه «لغياب القيادة في هذه المشكلة»، بينما رأى حزب العمال أكبر تشكيلات المعارضة أن جاويد «تأخر في التحرك». وقال النائب عن دوفر المحافظ تشارلي ايلفيك إن «اكثر من مئتي مهاجر وصلوا إلى سواحل كنت على متن مراكب صغيرة في الشهرين الأخيرين». وكتب في مقال في صحيفة «ديلي ميل» أن «حجم المشكلة غير مسبوق»، مطالباً بإعادة بعض سفن شرطة الحدود البريطانية المنتشرة في البحر المتوسط، إلى المانش. وأوقفت السلطات البريطانية أول من امس، ستة إيرانيين على شواطئ كينغسداون بالقرب من دوفر بعد عبورهم بحر المانش على متن زورق مطاطي مزود بمحرك. وتضاعفت محاولات عبور بحر المانش في الأسابيع الأخيرة. ومنذ 23 كانون الأول (ديسمبر) الماضي أنقذت السلطات البريطانية أو الفرنسية حوالى مئة شخص في البحر. وينطوي عبور المانش بزوارق صغيرة على خطورة بسبب كثافة النقل البحري والتيارات القوية وبرودة المياه.