أسهمت عمليات انتقائية تمت على الأسهم المغرية للشراء «الرخيصة» في دعم مؤشرات الأسواق المحلية خلال الجلسة الأخيرة من العام، لتغلق بالمنطقة الخضراء، بالتزامن مع عطلة نهاية العام، وحالة الهدوء التي خيمت على الأسواق العالمية خلال جلسات الأسبوع الأول من العام الجديد، فيما ما زالت معدلات السيولة دون المستوى، نتيجة عزوف المستثمرين عن الدخول حتى تتضح الرؤية فيما يتعلق بنتائج الشركات المدرجة بنهاية عام 2018. واتسمت تعاملات المستثمرين بالأسواق المالية المحلية خلال الجلسة، بحالة من الهدوء النسبي مع استمرار حالة فقدان شهية الشراء لدى قطاع عريض من المستثمرين، والتراجع الواضح في تعاملات المؤسسات والمحافظ المحلية والأجنبية. وسجلت قيمة تداولات الأسهم 316 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 254.5 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3868 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 67 شركة مدرجة. وشهد مؤشر سوق أبوظبي عمليات شراء طالت عدداً من الأسهم القيادية والمنتقاة، ليغلق على ارتفاع بلغت نسبته 1.9% عند مستوى 4915 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 78.2 مليون سهم، بقيمة بلغت 146.3 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1112 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 32 شركة مدرجة. كما نجح مؤشر سوق دبي المالي في تقليص خسائره بفضل تعاملات انتقائية طالت الأسهم التي شهدت تراجعات سعرية كبيرة من خلال الجلسات الأخيرة، ليرتفع للجلسة الثانية على التوالي بنسبة بلغت 2.4%، ليغلق عند مستوى 2529 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 176.3 مليون سهم، بقيمة بلغت 169.7 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2756 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 35 شركة مدرجة. وقال وليد الخطيب، المدير الشريك في شركة «جلوبل» للخدمات المالية: «إن الأسهم المحلية نجحت خلال جلسة تعاملات أمس في تقليص خسائرها المسجلة خلال شهر ديسمبر، والتي تعرضت لها نتيجة عمليات بيع قادتها المحافظ الأجنبية»، مؤكداً أن مؤشر سوق دبي المالي شهد دخول قوى شرائية انتقائية، طالت سهمي «إعمار» و«دبي الإسلامي»، ليرتفع بأعلى وتيرة يومية في عامين، الأمر نفسة بالنسبة لسوق أبوظبي للأوراق المالية الذي نجح في الارتفاع بفضل تعاملات إيجابية طالت عددا من الأسهم القيادية المدرجة بقطاعي العقار والبنوك. وأكد الخطيب أن تعافي الأسهم المدرجة بالأسواق المحلية منذ بداية الجلسة جاءت متأثرة بعمليات شراء لاقتناص الفرص على الأسهم التي وصلت لمستويات سعرية مغرية، إلا أن السيولة ما زالت شحيحة نتيجة حالة التردد وفقدان شهية الشراء لدى قطاع عريض من المستثمرين. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «دانة غاز» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، حيث تم التعامل على أكثر من 30.5 مليون سهم، بقيمة بلغت الـ28.6 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً عند سعر 0.96 درهم، رابحاً 11 فلساً عن الإغلاق الساق، فيما تصدر سهم «واحة الزاوية» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، بعدما تم التعامل علي السهم بقيمة 38.4 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع عند سعر 2.3 درهم، رابحاً 24 فلساً عن الإغلاق السابق. وفي سوق دبي، جاء سهم «جي إف إتش» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، ليسجل السهم كميات تداول بلغت 32.8 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ30.3 مليون درهم، ليغلق على تراجع بنسبة 3.01% عند سعر 0.902 درهم.