قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم - كلها بركات ونفحات ونفعها عظيم. وأوضح «عاشور» عبر البث المباشر لصفحة دار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «هل يجوز توجيه ثواب الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بصيغة أحد الصالحين له أولًا، ومن ثم الإكثار منها لنيل البركة؟»، أن وهب ثواب الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- للغير هو فضل عظيم، كما أنه يأخذ بركته. وأضاف أنه في حال أراد الشخص أن يهب ثواب صلاته على النبي -صلى الله عليه وسلم- لأحد الصالحين، فله ذلك كما أن له بركة الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم- ، فما عمل أحدكم من عمل صالح لأحد إلا رد عليه هذا العمل الصالح بالثواب، مستشهدًا بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، إِلاَّ قَالَ الْمَلَكُ: وَلَكَ بِمِثْلٍ».وتابع: فإن الله تعالى يسخر لك ملكًا يقول لك آمين ولك مثلها فهما عملين طيبين في وقت واحد ، وبدأ بنفع الناس أولًا، فالدعاء للغير يعود على الداعي بالخير.ودلل بما ورد في بعض الأثر أن رجل كان في طريقه لزيارة أمه في المقابر ، ففكر أن يُصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر مرات ويهب ثواب صلاته لأمه، وقال : «اللهم تقبل مني الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- واجعلها ثوابًا وصدقة على روح أمي»، فجعل الله تعالى رحمته بكل الأموات في هذه المقابر كلها، فيقول ، فنمت في هذه الليلة فوجدت أمي جاءت بملابس زاهية وخلفها الكثير من الناس، فقال لها: من هؤلاء يا أمي ؟ فقالت: هؤلاء الذين يجاورونني في المقابر التي زرتها وصليت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ووهبت ثوابها لهم جميعًا جاءوا فرحين بما وهبتهم.
مشاركة :