انتقم الأوغندي "مبارك باتامبوزي" من تمساح ضخم التهم زوجته الحامل حين باغتها وجرها إلى قاع البحيرة التي كانت تتزود منها بماء الشرب. ويقول "مبارك" بأنه فُجع عندما أخبره الجيران بأن تمساحاً عند البحيرة افترس زوجته بعد أن خطفها من بين مجموعة من النساء وردت البحيرة معهن ولكنها لم تتمكن من الهرب بسبب حملها وثقل وزنها. ومنذ تلك الحادثة التي وقعت قبل أربعة أشهر تقريباً أخذ "مبارك" يبحث عن التمساح الذي بلغ وزنه حوالي 600 كيلوغرام وطوله أكثر من 8 أمتار لينتقم منه ويأخذ بثأر زوجته وطفله الذي لم يتبق إلا شهر واحد على قدومه للدنيا حيث كانت الزوجة الضحية حاملاً في شهرها الثامن. ويصف "مبارك" معركته بعد عثوره على التمساح الذي طال انتظاره وارعب جميع سكان القرية والمناطق المحيطة بها ومنعهم من التزود بالماء ليتصدى له في ذلك اليوم الموعود ويشتبك معه في معركة غير متكافئة القوى انتهت بانتصاره. وعلى الرغم من بلوغه الخمسين من العمر وأنه لم يكن يحمل سلاحاً سوى رمح طويل صنعه بنفسه لقتل التمساح الضخم فإن "مبارك" لم يتراجع عن نيته وقراره بالدخول في المواجهة التي استمرت لساعة ونصف تقريباً تمكن خلالها من تسديد عدة طعنات نافذة كانت كافية لقتل التمساح وخرج من ذلك سالماً دون أن يصاب بأي أذى. وبعد انتهاء المعركة ابتهج سكان المنطقة الذين حرموا لفترة ليست بالقصيرة من الانتفاع بالبحيرة بمقتل التمساح وساعدوا "مبارك" في سحبه إلى الضفة والإجهاز عليه تماماً حتى يتأكدوا من موته ويكون في ذلك بعض العزاء والراحة للجميع وله بالخصوص في فقده زوجته وطفله الذي مات قبل أن يولد.
مشاركة :