طرابلس/ جهاد نصر/ الأناضول أشادت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، مساء الثلاثاء، بتحرير 20 مختطفا ليبيا من تنظيم "داعش" الإرهابي، ودعت الليبيين إلى توحيد جهودهم للقضاء على الإرهاب. وأعلن العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات خليفة حفتر، اليوم، أنه تم "القضاء علي الدواعش وتحرير مختطفي الفقهاء وتازربو (...) في منطقة غدوه 70 كم جنوب سبها من قبل وحدات القوات المسلحة". وقالت البعثة الأممية، في صفحتها بموقع "فيسبوك"، إنها "ترحب بتحرير 20 ليبيا كان قد اختطفهم تنظيم داعش من الفقهاء وتازربو بحسب التقارير". وشددت على أن "هذا الخبر السار هو مثال قوي على أنه عندما يوحد الليبيون جهودهم يمكنهم هزيمة الإرهاب والتغلب على التحديات والمآسي التي تواجه بلدهم". وقال مصدر أمني ليبي للأناضول، اليوم، إن انتحاريا فجر جسده أمام مركز للشرطة في غدوة، دون سقوط ضحايا. وشن داعش، في 28 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، هجوما كبيرا علي مقار حكومية، بينها مركز للشرطة في منطقة الفقهاء ببلدية الجفرة. وأحرق التنظيم 5 منازل، وقتل 4 أشخاص، واختطف 10 آخرين قال في بيان تبنيه للهجوم إنهم "مطلوبين". وعرض "داعش" مبادلة المختطفين بقيادي بارز في التنظيم، قبل أن يقتل ستة من المختطفين، ويهدد بإعدام البقية في حال عدم الاستجابة لعرض المقايضة وهاجم "داعش"، في 23 نوفمبر/ تشرين ثانٍ الماضي، مركز شرطة مدينة تازربو (جنوب شرق). وأسفر الهجوم عن مقتل 8 مدنيين وشرطيين وجرح 11 آخرين واختطاف قرابة 20 شخصا، بينهم عميد بلدية تازربو المكلف، محمد بوخير الله. ويستفيد "داعش" من غياب التنسيق بين الأجهزة الأمنية في غربي ليبيا وشرقها، على خلفية الصراع على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط. وأعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، اليوم، عن مبادة لتوحيد الأجهزة الأمنية في الغرب والشرق. وتوجد في ليبيا وزارتان للداخلية، الأولى في العاصمة طرابلس (غرب) تتبع لحكومة الوفاق، والأخيرة في مدينة بنغازي (شرق)، وهي تتبع "الحكومة المؤقتة"، المدعومة من قوات حفتر. وتقود الأمم المتحدة جهودا لإنهاء النزاع الليبي عبر حل سياسي يتضمن إجراء انتخابات عامة خلال العام الجاري. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :