«وول ستريت» ترتفع في نهاية أسوأ عام خلال 10 سنوات

  • 1/2/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت بورصة وول ستريت في تعاملات محدودة بعض الشيء، أمس الأول، مع الاحتفالات بالعام الجديد ونهاية أسوأ عام مرَّت به الأسهم الأميركية في عشر سنوات. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 265.67 نقطة، أو ما يعادل 1.15 في المئة، إلى 23328.07 نقطة. وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 21.21 نقطة، أو ما يعادل 0.85 في المئة، إلى 2506.95 نقاط. وزاد مؤشر ناسداك المجمع 50.76 نقطة، أو 0.77 في المئة، مسجلا 6635.28 نقطة. وشهدت أسواق الأسهم والسندات العالمية عطلة رسمية أمس، بمناسبة العام الجديد، على أن تستأنف تعاملاتها اليوم، باستثناء بورصة طوكيو، التي ستواصل إغلاق أبوابها حتى الخميس (3 الجاري). وتغلق بورصات اليابان والصين وهونغ كونغ وأستراليا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والمكسيك والبرازيل والولايات المتحدة وكندا أبوابها في أول أيام عام 2019. وأدت المخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي وغيرها إلى تزايد الإقبال على الملاذات الآمنة نسبيا خلال ديسمبر، لتشهد أسواق السندات العالمية أفضل أداء شهري في أكثر من عام، وفقا لـ«فاينانشيال تايمز». وتعرضت أسواق السندات لضغوط شديدة خلال 2018، ونتيجة لذلك بحلول منتصف نوفمبر، حقق مؤشر «بلومبرغ باركليز مالتيفرس» – وهو مقياس واسع النطاق يشمل ديون الحكومات والشركات حول العالم البالغة قيمتها 53 تريليون دولار – خسائر حينها بنسبة 3.7 في المئة خلال العام. وفي ديسمبر، ارتفع مؤشر «مالتيفرس» 1.7 في المئة، مع تراجع أسواق الأسهم ومخاوف المستثمرين بشأن النمو العالمي في 2019، ما عزز الإقبال على الأصول الآمنة، لتسجل السندات العالمية بذلك أكبر مكاسب شهرية منذ يوليو 2017، وتقلص خسائرها خلال العام إلى 1.6 في المئة. وفي ليلة رأس السنة الجديدة، انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات دون 2.7 في المئة للمرة الأولى منذ فبراير، هابطا من أعلى مستوياته في سبعة أعوام عند 3.26 في المئة أوائل نوفمبر، لينهي عائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات عام 2018 عند مستوى 2.68 في المئة، ما ساعد سوق السندات الحكومية الأميركية ككل على الارتفاع 1.9 في المئة خلال ديسمبر، وهو الأداء الأفضل في عامين تقريبا. ولم تكن الأيام الأخيرة من عام 2018، والتي شهدت تعافيًا نسبيًا لأداء الأسواق العالمية، كافية لعكس الاتجاه نحو خسائر قاسية في الأصول الاستثمارية العالمية خلال العام المنقضي، بداية من السلع -بما في ذلك الملاذات الآمنة- وحتى الأسهم، بحسب تقرير لموقع "ماركت ووتش". في الحقيقة، بعدما استمتع المستثمرون بالاتجاه الصعودي للأسهم طويلًا خلال العام الماضي، حتى أن البعض رأى أنه لا بديل عن الاستثمار في الأسهم، لكن ذلك قبل اندلاع موجة من التقلبات الحادة التي لم يتسن للمستثمرين العثور خلالها على الملاذات الآمنة التي اعتادوها، حيث خضعت معظم فئات الأصول للضغط، وفي نهاية المطاف سجلت معظم الأسواق العالمية الرئيسية أسوأ أداء منذ الأزمة المالية في 2008. الأسهم - رغم أن مكاسب صناديق الريت في الولايات المتحدة والدولار الأميركي تجاوزت 4.5% خلال عام 2018، فإن باقي الأصول مثل السندات والذهب والنفط والأسهم، علاوة على مؤشرات الأسواق المتقدمة والناشئة، سجلت خسائر. - أغلقت الأسهم الأميركية آخر جلسة في العام مرتفعة، وسجل مؤشرا "داو جونز" الصناعي و"إس آند بي 500"، أسوأ أداء شهري منذ فبراير عام 2009، في حين شهد "ناسداك" أسوأ أداء لشهر ديسمبر منذ عام 2002، بعدما دخل إلى نطاق السوق الهابط. - على مدار العام بأكمله، سجل مؤشر "إس آند بي 500" تراجعًا نسبته 6.2%، فيما انخفض مؤشر "داو جونز" بنسبة 5.6%، ومؤشر "ناسداك" 3.9%، وهي أسوأ معدلات هبوط سنوية للمؤشرات الرئيسية الثلاثة منذ عام 2008. - بعيدًا عن الولايات المتحدة، عانت الأسواق العالمية الأخرى، وانخفض مؤشر "شنغهاي" المركب بنسبة 24.6% خلال العام الماضي، وهي أكبر وتيرة هبوط سنوي منذ عام 2008، وجعلت الأسهم الصينية الأسوأ أداءً على مستوى العالم. - في اليابان، هبط مؤشر "نيكي" بنسبة 12.1%، على مدار عام 2018، وفي أوروبا، انخفض مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 13.2%، فيما هبط مؤشر "فوتسي" البريطاني بنحو 12%، لتسجل المؤشرات الثلاثة أسوأ أداء سنوي لها منذ عام 2008. أصول أخرى - ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار 27.6 نقطة أساس، وهو أكبر ارتفاع سنوي منذ عام 2013، ويعني ارتفاع العائد هبوط الأسعار، وهو ما دفع مؤشر "ذا آي-شيرز كور يو إس أجرجيت بوند" الذي يتعقب أداء أسواق السندات الأميركية للهبوط بنسبة 2.6%، وهي أكبر وتيرة تراجع منذ عام 2013. - تراجعت أيضًا العقود الآجلة للنفط بشكل حاد، ودخلت إلى نطاق السوق الهابط في الربع الرابع من عام 2018 بعد أن سجلت أعلى مستوياتها في أربع سنوات أوائل أكتوبر الماضي. - هبط خام "نايمكس" الأميركي بنسبة 24.8% على مدار 2018 بأكمله، فيما تراجعت عقود خام "برنت" بنسبة 19.5%، وهي أول وأكبر خسارة سنوية منذ عام 2015. - لم يكن الذهب (المعروف بكونه أحد الملاذات الآمنة الرئيسية) بمنأى عن اضطرابات الأسواق العالمية، لكنه سجل خسائر سنوية منخفضة نسبيًا تصل إلى 2.1%، وذلك بفضل مكاسبه خلال الربع الرابع والتي بلغت 7.3%. - أما بالنسبة للدولار، فقد انخفض مؤشر العملة الأميركية - والذي يقيس أداءها أمام سلة من ست عملات - بنسبة 1.2% خلال ديسمبر، ليقلص مكاسبه في 2018 إلى 4.3%، وهي أقوى مكاسبه السنوية منذ عام 2015. (أرقام)

مشاركة :