كيم : كوريا الشمالية قد تغيّر نهجها إذا أبقت واشنطن عقوباتها

  • 1/2/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمس الثلاثاء أن بلاده تريد إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، لكنه حذر في خطاب بمناسبة رأس السنة من أن بيونغ يانغ قد تغير نهجها إذا أبقت واشنطن على العقوبات التي فرضتها على خلفية ملف بيونغ يانغ النووي. وعقد كيم في يونيو قمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقعا خلالها تعهدا مبهما بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. ولا يتفق البلدان منذ ذلك الحين على تفسير هذه العبارة، وقد وصلت مفاوضات المتابعة التي تلت تلك القمة إلى طريق مسدود. وفي خطابه الذي بثه التلفزيون الكوري الشمالي قال كيم: «إذا لم تلتزم الولايات المتحدة وعدها الذي قطعته أمام العالم، وأبقت ضغوطها وعقوباتها المفروضة على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، لن يكون أمامنا خيار سوى النظر في طريقة جديدة لحماية سيادتنا ومصالحنا».لكن كيم أبدى استعداده للقاء ترامب في أي وقت، قائلاً «أنا مستعد للجلوس مجددًا مع الرئيس الأمريكي في أي وقت في المستقبل وسأبذل جهودا بكل الطرق لتحقيق نتائج تحظى بترحيب المجتمع الدولي». وتطالب بيونغ يانغ برفع العقوبات المفروضة عليها على خلفية برنامجيها النووي والبالستي، وقد استنكرت «أسلوب العصابات» الذي تعتمده الولايات المتحدة في مطالبتها كوريا الشمالية بنزع سلاحها النووي. في المقابل تشترط واشنطن «نزعًا كاملاً ويمكن التحقق منه» لسلاح كوريا الشمالية النووي من أجل رفع العقوبات عن بيونغ يانغ.وقال وزير التوحيد الكوري الجنوبي السابق كيم هيونغ سيوك إن كيم في خطابه «أبدى خيبته لعدم تحقيق المفاوضات أي تقدم حتى الآن».وتابع: «من الواضح أنه (الزعيم الكوري الشمالي) كان يتوقع من الولايات المتحدة اتخاذ خطوات، ولو بسيطة، بعد تدمير كوريا الشمالية موقعا للتجارب النووية وقيامها بخطوات أخرى، لكن شيئًا لم يحصل». وقال الوزير السابق إن لدى كيم جونغ أون «مهمة ملحة بتحسين اقتصاده الاشتراكي لكنها تبقى مهمة مستحيلة ما لم ترفع العقوبات».وفي تناقض كبير مع الخطاب الذي ألقاه في الأول من يناير 2018 حين أمر بإنتاج أعداد ضخمة من الرؤوس النووية والصواريخ البالستية، أعلن كيم أن الشمال لن يقوم بعد الآن بإنتاج، أو اختبار، أو استخدام أو نشر ترسانته النووية، داعيًا الولايات المتحدة لاتخاذ «تدابير بالمقابل».وعلى تويتر قال آنكيت باندا من اتحاد العلماء الأمريكيين إن تعهد كيم يشكل «إذا صح تطورًا كبيرًا في توجه القيادة»، لكنه أضاف أن المصداقية غير محسومة. وتابع باندا إن «هذا العرض الضخم (الذي قدمه كيم) هو تعليق مؤقت لإنتاج الرؤوس النووية طالما أن المحادثات مع الولايات المتحدة لا تزال قائمة، وسيتم سحبه إذا لم ترفع العقوبات».

مشاركة :