أدى السياسي القومي اليميني جاير بولسونارو اليمين رئيسا للبرازيل أمس الثلاثاء ليتولى السلطة بعد أن تعهد بمكافحة الفساد وجرائم العنف واتباع سياسة اقتصادية رشيدة لتحفيز النمو في البلاد.وبولسونارو ضابط سابق بالجيش جرى انتخابه في البرلمان سبع مرات، واستفاد من موجة غضب من المؤسسات الحاكمة ليصبح أول رئيس للبرازيل ينتمي لليمين المتطرف منذ تخلي البلاد عن الحكم العسكري وتحولها إلى الحكم المدني قبل ثلاثة عقود.ويخطط بولسونارو لإعادة ترتيب تحالفات بلاده على الساحة الدولية ذلك بالابتعاد عن حلفائها من الدول النامية والاقتراب أكثر من سياسات زعماء الغرب، وخصوصا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أوفد وزير خارجيته مايك بومبيو لحضور حفل التنصيب.وفي إشارة واضحة على هذا التحول الدبلوماسي يعتزم بولسونارو نقل السفارة البرازيلية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، مما ينهي دعم البرازيل التقليدي لحل الدولتين الخاص بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.واحتشد مؤيدو بولسونارو أمام قصر بلانالتو حيث سيظهر بولسونارو في وقت لاحق اليوم متدثرا بالوشاح الرئاسي.وبدعم كبير من قطاعات محافظة، منها كنائس مسيحية، سيوقف بولسونارو التحركات بشأن تقنين الإجهاض وإلغاء تعليم الجنس في المدارس العامة.ويواجه بولسونارو (63 عاما) اتهامات بالتحريض على الاغتصاب وجرائم الكراهية بسبب تصريحاته عن المرأة والمثليين والأقليات العرقية. لكن خطابه بشأن إرساء القانون والنظام وخططه لتخفيف القيود على حيازة الأسلحة راق لكثير من الناخبين.
مشاركة :