القاهرة - «الخليج»:كشف مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، عن أن 8 تنظيمات تصدرت الهجمات الإرهابية مؤخراً، موضحاً أن مؤشر الإرهاب رصد امتداد العمليات الإرهابية في مناطق مختلفة من العالم، وهذه التنظيمات هي: ««داعش»، و«طالبان»، و«بوكو حرام»، و«حركة الشباب» الصومالية، و«قوات التحالف الديمقراطية»، و«هيئة تحرير الشام»، و«قوات دفاع إمبازونيا»، و«جيش محمد»»، مشيراً إلى وجود هدوء حذر للتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق.وقال المرصد في تقرير له، أمس، بشأن الأحداث الإرهابية التي وقعت الأسبوع الماضي: «إن العمليات الإرهابية بلغت 21 عملية، ضربت 12 دولة، وأودت بحياة 266 ضحية، بزيادة 58 ضحية عن الأسبوع السابق عليه، فيما قيدت 6 هجمات ضد مجهول»، موضحاً أن التنظيمات التكفيرية ركزت في هجماتها على الأهداف المدنية، عبر ترويع المواطنين في الشوارع والأسواق والمنشآت العامة. وأشار المرصد إلى أن أفغانستان، احتلت المرتبة الأولى في الهجمات الإرهابية، وعودة «طالبان» إلى تنفيذ هجمات إرهابية في منطقة «ناوا»، التي كانت قد خضعت تحت سيطرتها قبل أن تنجح القوات الحكومية في استعادتها منذ ما يقرب من العامين.وذكر المرصد، أن الصومال، حلت في المرتبة الثانية، من حيث عدد العمليات الإرهابية؛ حيث شهدت البلاد 4 عمليات إرهابية، 3 عمليات منها قيّدت ضد مجهول، بينما أعلنت «حركة الشباب» عن عملية واحدة، مشيراً إلى أن هناك منافسة حادة بين الحركة وتنظيم «داعش»، للسيطرة على الدولة، عبر القيام بأكبر عدد من العمليات، مع عدم الرغبة في الظهور، حتى يسلم المنفذون من تتبع الأجهزة الأمنية الصومالية. وشهدت كل من بوركينا فاسو وليبيا والكونجو الديمقراطية عملية واحدة، مما يشير إلى تصاعد وتيرة الإرهاب داخل دول القارة، التي دخلت حيز اهتمام التنظيميات التكفيرية، وأصبحت تمثل منفذاً للهروب إليها، خاصة أن هناك الكثير من دول القارة، تعاني صراعات، تجعل منها بيئة حاضنة لظهور مثل هذه التنظيمات. وأوضح المؤشر تراجع العمليات الإرهابية في سوريا، نظراً لاقتراب الصراع السوري من نهايته، ولكن لا يزال هناك نشاط لفلول تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، اللذين يسعيان إلى خلق حالة من الفوضى، حتى يمكنهما التعايش، وهو الأمر الذي ينطبق أيضاً على العراق، التي شهدت تراجعاً في عدد العمليات الإرهابية، لكنها تشهد انتشاراً لفلول «داعش»، خاصة في الموصل.
مشاركة :