التقى صباح أمس المسبار الفضائي «نيو هورايزونز»، الذي أطلقته وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، مع جسم فضائي في عملية تجرى في أقصى أطراف المجموعة الشمسية على بعد 5.6 مليار كيلومتر عن كوكب الأرض. وذكرت «ناسا» في تغريدة لها على موقع «تويتر»: «الآن، وعلى مسافة مليار ميل من كوكب بلوتو، يقوم المسبار الفضائي (نيو هورايزونز) بتنفيذ أكثر مهمة استكشاف فضائية في التاريخ بُعداً عن كوكب الأرض»، حيث اقترب من جسم «التيما ثولي» الفضائي وهو صخرة متجمدة موغلة في القدم داخل «حزام كويبر»، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية. وتوقعت «ناسا» أن تتلقى إشارة من المسبار الفضائي في وقت لاحق أمس تتضمن بيانات عن جسم «التيما ثولي» الفضائي، الذي يعتقد العلماء أنه موجود منذ زمن مولد النظام الشمسي في «حزام كويبر». وأوضحت «ناسا» أن «حزام كويبر» هو «منطقة شاسعة من الفضاء تحتوي على مليارات الأجسام الصغيرة التي تبقت من عملية تشكيل النظام الشمسي، ويمكن أن تمثل هذه المنطقة مفاتيح لفهم تكوينات الكواكب». وحسب وكالة «رويترز» انطلق «نيو هورايزونز» في يناير (كانون الثاني) 2006 لقطع 4 مليارات ميل صوب الأطراف المتجمدة للمجموعة الشمسية لدراسة الكوكب القزم بلوتو وأقماره الخمسة.
مشاركة :