تتطلع المنتخبات الآسيوية الصاعدة إلى نهائيات البطولة التي تقام على أرض الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من (5) يناير إلى (1) فبراير من العام 2019 إلى إحراز البطولة رغم قوة المنتخبات المشاركة وفي هذا الوقت بالذات لا توجد الكثير من الفوارق الفنية أو البدنية لأن كل المنتخبات تعرف بعضها البعض وسبق لكل منهم إن فاز على منافسه في العديد من اللقاءات والمنافسات لكن اختلاف الأجيال من اللاعبين والمدربين والإداريين سيكون له الدور الحاسم على مستوى البطولة، الملحق الرياضي في أخبار الخليج يواكب هذا الحدث الكروي الآسيوي المتميز ويجري التحقيقات من خلال رصد الآراء الفنية مع خبراء الكرة المحلية الذين عاصروا الكرة الآسيوية ومنافساتها وكسبوا الكثير من الخبرة والمعرفة وهم متواجدين اليوم في كل الأندية المحلية وقادوا الكرة فيهم وشاهدوا المنتخبات الآسيوية منذ أكثر من (35 سنة)، التحقيق مع خبراء الكرة في نادي البديع المشهور في الإعلام الرياضي بأنهم (الخيول الخضراء) الذين يمثلون شتى الأجيال وسوف نتبعه بتحقيق آخر مع خبراء الكرة في شتى الأندية المنضوية في عضوية اتحاد الكرة وغيرهم ممن لهم علاقة بمثل هذا الحدث الكروي الآسيوي الكبير. كل التسهيلات تهيأت للاعبين يُعد الكابتن يعقوب يوسف اللحدان من الرموز الكروية في نادي البديع وكان لاعباً متميزاً في خط الوسط وقاد فريق ناديه إلى الصعود إلى دوري الدرجة الأولى والممتازة في تلك الفترة المضيئة من تاريخه كما إنه واصل العمل الإداري ووصل إلى منصب رئيس مجلس الإدارة فضلاً عن أنه عاصر عضوية اتحاد ألعاب القوى وله بصمات كثيرة على الرياضة البحرينية ونال العديد من الشهادات التكريمية كونه رمزاً بارزاً على المستويات الكثيرة لاعباً وإدارياً وقيادياً ومثل المنتخبين الوطني والعسكري وكان ضمن اللاعبين الفائزين ببطولة مركز ارتباط الشرق الأوسط، وتاريخه الرياضي يحتاج إلى آلاف الصفحات الرياضية لكننا حصرناه اليوم في سؤال محدود يتعلق عن توقعاته وتعليقه على منتخبنا الكروي في هذا الوقت بالذات وماذا سيقدم في المجموعة التي تضمه مع منتخبات الإمارات وتايلند والهند. رحَّب الرياضي المخضرم والمخلص يعقوب اللحدان كعادته في مثل هذه الحوارات التي تنبش تاريخه الكروي الضخم وقال: إن خبرتنا الكروية على مستوى القارة الآسيوية فيها الكثير من التفوق الفني وبالرغم من تبدل الأجيال واللاعبين والمدربين والإداريين لدينا في الوقت الحاضر الكثير من اللاعبين البارزين وهم قادرون على تحقيق النتائج المشرفة في هذه البطولة الكروية الضخمة، وأضاف: تشكيلة المنتخب الحاضر يعكس مستوى الأندية المشاركة في الدوري المحلي وأعتقد إن الأندية (19) لديهم المستويات متفاوتة والسبب يعود إلى اختلاف الإمكانات المادية لكن هم اليوم على دراية كبيرة وعلم بمستوى كرة القدم الآسيوية والتي إن تغيرت فنياً لم تتغير إلى أفضل منا. وقال رمز نادي البديع الكروي الكبير يعقوب اللحدان: صحيح إن تغير الأجيال من لاعبين ومدربين وإداريين له دور كبير في التطوير واهتمام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بكرة القدم كان له أطيب الأثر على تطور المنافسات المحلية لكنني لا أريد أن اقول إن المباريات الودية التي أجراها المنتخب مع منتخبات من دول آسيوية عادية المستوى لا تساهم في كشف العيوب الفنية لدينا والمدرب يريد أن يعرف أين خلل المنتخب حتى يعالجه وتلك نقطة مهمة يتوجب مراعاتها في المستقبل، وقال: نحن على أمل أن يصعد المنتخب إلى الدور الثاني من البطولة وستنحصر المنافسة على صدارة المجموعة بيننا ومنتخب الإمارات واستبعد تايلند والهند لكنني أخشى الأخطاء والمفاجآت وفي كرة القدم الكثير منها سواء على مستوى الحراسة أو خط الدفاع أو الوسط والمهاجمين وأتمنى أن يحقق المنتخب ما نصبو إليه كلاعبين سابقين. المفترض أن نصعد وقال اللاعب المعروف أحمد الحمر والذي قدم سطوراً تاريخية في مسيرته الكروية مع ناديه كمهاجم خطر امتاز بالقوة والتهديف والسرعة من خلال مشاركته وتوقعاته لمنتخبنا في هذه البطولة وكشف ما يمكن أن تفجر من أسرار: كنت غائباً فترة عن المتابعة وأقرأ كل الأخبار التي تنشرها الصحافة الرياضية اليومية وأعتقد إن منتخبنا في مجموعة عادية ويفترض أن نصعد منها إلى الدور الثاني كون المنتخبات المنافسة لها كل الاحترام والتقدير لكنها ليست أفضل منا خاصة الهند وتايلند بينما المنتخب الإماراتي قوي ومتطور والفضل يعود لقوة دوريه المحلي ومنشآته المتطورة، وقال النجم السابق أحمد الحمر: علينا أن نحقق في كثير من المسائل خاصة في البنية التحتية والقيادات الكروية وإن استمر غياب البطولات عنا سواء الخليجية أو الآسيوية على مستوى المنتخب الأول أمر يثير الدهشة. وقال: في ازماننا كان المنتخب الأول يضم عشرات اللاعبين المتميزين لكن اليوم لا يوجد به إلا القليل والسبب عدم وجود المكتشفين في كل الأندية، وعن المنتخب في البطولة الآسيوية: أتوقع أن يصعد المنتخب إلى الدور الثاني برققة الإمارات لأننا والإمارات أقوى منتخبين أمام الهند وتايلند لكن لا يوجد تأكيد رغم خبرتنا الكبيرة على هذا المستوى ونأمل أن نحقق كل طموحات وآمال قيادتنا الرشيدة والمنتخب يمثلنا ويستحق منا كل حب وتقدير والكلمة النهائية تكون على أرض الملعب، وطالب أحمد الحمر كل اللاعبين أن يوفوا ويبذلوا الجهد الكبير من أجل تشريف مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً. نأمل التمثيل المشرف للوطن وقال: لاعب الفريق الأول السابق والمدافع القوي المخلص والمدرب الحالي مسعود العميري: حسبما نقرأ ونتابع أخبار المنتخب الكروي الأول سواء على مستوى الصحافة الرياضية أو الإعلام الرياضي المحلي إن كبار المسئولين في اتحاد كرة القدم وعلى رأسهم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة بذلوا الكثير من الجهد لتوفير الإمكانات المالية والمعنوية وتسهيل كل الأمور الفنية والبدينة وهي من أساسيات نجاح أي منتخب قبل أن يشارك في أي بطولة كبيرة مثل بطولة كأس آسيا، وتابع: اليوم هو يومنا لأننا الأقدم في تأسيس كرة القدم ولا يوجد من سبقنا إلاَّ القليلين وعلينا أن نفوز بالبطولة لأن المنتخبات المشاركة لا تتفوق علينا حتى على مستويات اللاعبين والأمس غير اليوم وقد أصبحنا مثلهم وفي أفضل منهم فما العجب أن نحقق البطولة الآسيوية ولم نحقق كأس الخليج؟ وأشار إلى ضرورة ترك الماضي والنظر إلى المستقبل وقال موجهاً كلامه إلى اللاعبين والمدربين والإداريين: اتركوا الماضي خلف ظهوركم وانظروا إلى الحاضر لأننا نعيش في هذا الزمن ولا يمكننا أن نصنع لاعبين أو مدربين أو إداريين سبقوكم، وقال: أنا متفائل بـأن المنتخب الحاضر سوف يعكس صورة حضارية في كرة القدم لما يريد أن يشاهده سمو الشيخ ناصر بن حمد لكرة القدم المحلية والمنتخب الموجود سيرد بكل قوة ويثبت إنه على قدر المسئولية والكل يعرف كل الفوارق بيننا وبين عدد قليل من منتخبات آسيا التي تفوقنا لكن كرة القدم في الملعب شيء والتحدث عنها في الصحافة الرياضية شيء آخر. لا يوجد أي مستحيل وقال لاعب (الخيول الخضراء السابق) والذي لعب في خط الدفاع محمد سعد الميبر الدوسري عضو المجلس البلدي في الوقت الحاضر: أنا أتوقع أن يصعد المنتخب الوطني إلى الدور الثاني من هذه البطولة ولا يوجد أي مستحيل في كرة القدم اليوم لأن الماضي غير الحاضر والأجيال اختلفت وعلينا أن نثبت تفوقنا في البطولة، وقال: نحن أفضل تاريخياً من المنتخبات الموجودة في مجموعتنا ولو إن منتخب الإمارات يلعب على أرضه وأمام جماهيره فالأرض خليجية لكن المنتخب الهندي والتايلندي فلنا الأفضلية عليهما، وقال: ستكون لنا بطاقة الصعود إلى الدور الثاني وهذا من الناحية النظرية لكن لا يجب أن يفسر كلامي إنه تأكيد وكرة القدم تعرف بالكثير من المفاجآت، وقال: كل الأمل معقود على هذا الجيل أن يحقق اللقب والفارق ليس كبيراً بيننا وبين الدول المشاركة وأداء الواجب الوطني هو سلاحنا القوي في مثل هذه البطولات، وطالب عضو المجلس البلدي ولاعب البديع السابق محمد سعد الدوسري كل أفراد الفريق من لاعبين وإداريين السعي إلى تمثيل مملكة البحرين وتشريفها وقال: نحن على ثقة كبيرة في أبنائنا اللاعبين ويسعدنا أن يشرفونا في البطولة.