اختتمت أمس الأول فعاليات الدورة ال 12 من مهرجان الظفرة الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي في مدينة زايد بمنطقة الظفرة في أبوظبي وسط مشاركة خليجية وعربية لافتة وحضور 100 ألف زائر هذا العام.هذا وزار الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان سفير الدولة لدى مملكة البحرين عزب عدد من المشاركين في مهرجان الظفرة، وزار الشيخ سلطان بن حمدان عزبة كل من محمد زايد محمد المنصوري وطارش حمدان بن حويرب المنصوري ومحمد صالح بن مقرن العامري بحضور اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية رئيس اللجنة العليا لمهرجان الظفرة.وتبادل الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان مع الحضور الأحاديث حول المهرجان واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم والفعاليات والأنشطة التي يتضمنها المهرجان في دورته الحالية، مؤكداً حرص واهتمام قيادتنا الرشيدة بإحياء تراث الإمارات ودعم الفعاليات الشعبية والمحافظة على العادات والتقاليد الأصيلة.وأشار إلى أن هذا التوجه كان أحد مرتكزات النهج الذي غرسه فينا الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه موجها الشكر للجنة المنظمة على ما بذلته من جهد في التنظيم والتخطيط والمتابعة لجميع فعاليات المهرجان.من جهتهم ثمن المشاركون في مهرجان الظفرة زيارة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان لهم والتي تسهم في الارتقاء بمستوى المهرجان والمكانة الكبيرة التي وصل إليها.رافق الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد خلال الزيارة خليفة مطر الطنيجي المدير التنفيذي لإدارة الخدمات المساندة في ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة وعيسى سيف راشد المزروعي نائب رئيس لجنة ادارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية وعبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة.وقال اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي إن النجاح الكبير للمهرجان يعود إلى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للموروث الشعبي والتراث والثقافة. وأكد أن أبناء الإمارات يسيرون بخطى واثقة على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه ويستلهمون من فكره المستنير والقيم المحمودة التي غرسها في قلوب وعقول أبنائه.وأضاف المزروعي أن مهرجان الظفرة وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة سيظل فخراً للإماراتيين وشعوب العالم، وعنواناً للأصالة واستشرافاً لمستقبل باهر، ويكون للماضي الجميل أكبر الأثر في عمليتي البناء والتطوير.. مشيرا إلى أن المهرجان حظي بإقبال كبير ولافت للانتباه من الزوار والمشاركين من داخل وخارج الدولة وأن ذلك يؤكد الشعور بالمسؤولية الوطنية تجاه تراث الإمارات الحضاري وما قدمه للعالم من إرث فكري وإبداعي جعل الدولة وأبناءها في مصاف الدول المتقدمة والشعوب المتحضرة.من جهته قال عيسى سيف المزروعي نائب رئيس اللجنة إن رعاية القيادة الرشيدة ودعمها ل«مهرجان الظفرة» هما جزء من عملية التعريف بالمناطق التراثية والموروث الشعبي والتراث الإماراتي في المدينة التي كانت بمثابة المهد الذي انطلقت منه إنجازات الدولة المعاصرة، فيما سيظل التراث شاهداً على مراحل مهمة في تاريخ الإمارات.وأفاد عيسى المزروعي بأن الفعاليات والمسابقات التراثية الرئيسية في دورة هذا العام تعد الأضخم في تاريخ المهرجان، وهي ذات صلة وثيقة بماضي الأجداد الجميل، حيث عكست روح البداوة الأصيلة، وساهمت في تعزيز مشاعر الفخر بالوطن حاضره وماضيه.وأشار عيسى المزروعي إلى أنه تم تخصيص أكثر من 800 جائزة للمسابقات التراثية والمزاينات هذا العام حيث توزعت على المسابقات مثل مزاينة الإبل والمحالب ومسابقة الصقور ومزاينة الصقور والرماية وسباق الخيل العربي الأصيل، ومزاينة السلوقي العربي التراثي، وسباق السلوقي العربي التراثي ومزاينة غنم النعيم، واللبن الحامض ومزاينة التمور وأفضل أساليب تغليفها ومسابقة الفنون الشعبية والتي تضمنت الشعر والشلات، ومسابقات الحرفيات من أزياء وطبخ وحرف يدوية، بالإضافة إلى المسابقات اليومية التي أقيمت في قرية الطفل والمسرح الرئيسي.وأكد نجاح الفعاليات ال13 الجديدة التي استهدفت الأسرة والطفل حيث أقيمت في قرية خارجية للعائلات امتلأت بضحكات الصغار ومرحهم ومشاركاتهم في العروض الترفيهية مع ذويهم بالإضافة إلى المأكولات الشعبية الشهية واحتفالات رأس السنة الميلادية وعروض الألعاب النارية.وحظي مهرجان الظفرة بمشاركات خليجية ومحلية واسعة في مزاينة الإبل حيث شارك ملاك الإبل في أشواط المزاينة المختلفة وعددها 76 شوطا والتي خصصت لها جوائز نقدية بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 38 مليون درهم موزعة على 590 جائزة.هذا وتوجت اللجنة المنظمة لمهرجان الظفرة، الفائزين بالمراكز الأولى في شوط الثلاث (مفرودة، حقة، لقة) وشوط الثلاث (جذعة، ثنية، حايل) ضمن مزاينة الإبل، بحضور عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع باللجنة.وأسفرت منافسات شوط 3 (مفرودة، حقة، لقية) عام لفئة المحليات عن فوز إبل علي سالم عبيد هياي المنصوري بالمركز الأول، وفي المركز الثاني حميد سعيد السيد سعيد المحرمي، وفي المركز الثالث علي محمد عايض القحطاني، وفي المركز الرابع علي سالم ونيس الكعبي، وفي المركز الخامس محمد سالم محمد المنصوري.وفي شوط 3 (جذعة، ثنية، حايل) عام لفئة المحليات، فاز بالمركز الأول عبد العزيز محمد عايض القحطاني، والثاني سهيل حمد سالم العامري، والثالث علي سالم عبيد هياي المنصوري، والرابع حمد عيسى مبارك راشد المنصوري، والخامس صقر ناصر سالم المنصوري.فيما اسفرت منافسات شوط 3 (مفرودة، حقة، لقية) عام لفئة المجاهيم عن فوز إبل سيف محسن بخيت حفيظ المزروعي بالمركز الأول، وفي المركز الثاني بخيت عوضان صالح المنهالي، والثالث سند محسن بخيت حفيظ المزروعي، والرابع سالم مبخوت عفش عبد الله المنهالي، والخامس صالح عبد الهادي حمد الغفراني المري.وفي شوط 3 (جذعة، ثنية، حايل) عام فئة المجاهيم فاز بالمركز الأول سيف محسن بخيت حفيظ المزروعي، والثاني صالح محسن صالح المنهالي، والثالث محمد مكتوم راشد حفيظ المزروعي، والرابع صغير سالم علي غريب العامري، والخامس مبارك حمود سالمين حميد المنصوري.السياح سعداء بالحدثودّع مئات السياح والأجانب فعاليات مهرجان الظفرة، بفئتيها الأصايل والمجاهيم، بعدما استمتعوا بمزاينة الإبل التي أقيمت ضمن المهرجان، وحققت نجاحاً باهراً منذ انطلاقتها، وصولاً إلى الدورة الثانية عشرة.وأكدت جيكا ماكو، من اليابان، أنها انتهزت فرصة وجودها داخل الدولة ضمن فوج سياحي، وقررت أن تشاهد مزاينة الإبل التي سمعت عنها في الصحف ووسائل الإعلام اليابانية، خاصة «المحليات» فهي تثير الإعجاب بجمالها وروعتها وكبريائها داخل الشبك.وعبرت شاتي ستروفرز، عن سعادتها بهذا التجمع للإبل وملاكها وعشاقها الذين يتواصلون معها بحب وود واحترام. وتؤكد شاتي أن صيحات الجمهور داخل المنصة التي يخاطبون من خلالها إبلهم وترفع رأسها، دليل على الألفة والتفاهم بين الناقة والإنسان، فيما اعتبرت ماري كوتو من اليابان، أن هذه المزاينة تستحق أن يشاهدها الجميع؛ كونها تجمع الإبل والإنسان في أجواء تعكس مدى الترابط بينهم، وقلما تتوفر في فعاليات وأحداث أخرى.من جهته، أوضح جون جاستيف، أنه سمع كثيراً عن جهود الإمارات في الحفاظ على التراث، ولكن اهتمام الأهالي فاق كل توقعاته، مؤكداً سعادته بحضور هذه المسابقة الجديدة بالنسبة له.إشادة بالتنظيمأشاد عدد من المشاركين في مهرجان الظفرة، بالتنظيم وجهود اللجنة المنظمة لتوفير كافة الخدمات اللوجستية، مؤكدين حرص اللجنة على دعم ملاك الإبل، وتوفير كافة الاحتياجات التي تلبي طموحات المشاركين من داخل الدولة وخارجها.وقال محمد سالم، أحد المشاركين في المهرجان: إن المهرجان هذا العام واصل تألقه، مبيناً أن الفعاليات كانت مميزة والأمور سارت بشكل جيد ومنظم، وأشاد حمد الهاملي بالجهود التي تبذلها اللجنة العليا المنظمة للمهرجان لتطوير ودعم المهرجان، ليظل أحد أكبر المهرجانات التراثية على مستوى العالم، مؤكداً أن المنافسة هذا العام كانت أقوى من العام الماضي، واستعد معظم ملاك الإبل للمسابقة جيداً، بجلب أفضل الإبل لضمان حصد المراكز الأولى في المنافسة التي اشتدت بشكل كبير بين الملاك.وأكد راشد المزروعي أن هذه الاحتفالية التراثية، ما كانت لتنجح لولا الاهتمام المتزايد من قبل القيادة الرشيدة، مشيراً إلى أن هذا الاهتمام ترجمته اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على أرض الواقع بفعاليات وأحداث وبرامج ساهمت بشكل كبير في إسعاد الآلاف من عشاق الأصالة والرياضات التراثية العريقة.رعاية مميزةتوجه عبيد خلفان المزروعي لجميع الزوار والمشاركين الدائمين والجدد من عشاق التراث والأصالة، والجهات الراعية والداعمة للمهرجان وهي: ديوان ممثل الحاكم بمنطقة الظفرة، شرطة أبوظبي، دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، شركة أبوظبي للتوزيع، شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، اتحاد سباقات الهجن، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير»، جمعية الظفرة التعاونية، شركة سيكيورتيك، وكذلك راعي التواصل الاجتماعي«دائرة التخطيط العمراني والبلديات، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية»، والشريك الإعلامي شركة أبوظبي للإعلام، قناة بينونة، ومحتوى، وإذاعة الأولى.أريام والشحي والشامي يحيون رأس السنةاستقبل أهالي منطقة الظفرة، ورواد «مهرجان الظفرة»، عامهم الجديد مع نجوم الغناء أريام، وليد الشامي، ومحمد الشحي، خلال حفل ضخم، نظمته دائرة السياحة والثقافة في أبوظبي مجاناً لعامة الجمهور.قدم الفنانون الثلاثة، أغنياتهم وموسيقاهم التي تحمل أجواء احتفالية خليجية وعربية، فيما كانت الألعاب النارية تضيء سماء الظفرة، ليختتم المهرجان فعالياته التراثية بضحكات الصغار وفرح الكبار.هذا ونظم مهرجان الظفرة، بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، نحو 13 فعالية تستهدف الأسرة والطفل، والتي أقيمت في قرية خارجية للعائلات مملوءة بالمرح والعروض الترفيهية وباقة متنوعة من المأكولات.وتضمنت الفعاليات أنشطة ممتعة مجانية موجهة لجميع أفراد العائلة، والتي أقيمت في الهواء الطلق طوال أيام المهرجان، إلى جانب احتفالات رأس السنة الميلادية، وعروض الألعاب النارية.
مشاركة :