أكد مختصون اجتماعيون لــ "اليوم" أن توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله -، بإطلاق مبادرة "سند الأمير محمد بن سلمان" وتدشينها بمبادرة "الزواج"، تأتي سعيا لتحقيق مبادئ الاستقرار الأسري، وحث الشباب على الزواج وتحفيز غير القادرين لتمكينهم من بناء أسرهم، وتدعيم أواصر الاستقرار الاجتماعي وتحقيق السعادة لهم، وأشاروا إلى أن ذلك يجسد اهتمام سمو ولي العهد بعنصر الشباب باعتباره قوة ضاربة من شأنها المشاركة الفاعلة في مستقبل الوطن الزاهر.استقرار أسريوأكد عبدالرحمن بن صالح الأخصائي الاجتماعي أن برنامج "سند محمد بن سلمان" واطلاق أولى مبادراته الخاصة بالزواج يجسد اهتمام سموه بشريحة الشباب، والعمل من أجل مستقبلهم واستقرارهم الأسري حتى يتفرغوا للإبداع في مختلف المجالات، وقال إن مثل هذه المبادرة غير المسبوقة ستحدث تحولا كبيرا لجهة الاستقرار الأسري، خاصة وأن قطاعا عريضا من الشباب سيجدون أنفسهم أمام مساعدات كبيرة تمكنهم من الاستقرار.إطار منظموأوضح الأخصائي الاجتماعي ناشي خلف، أن المبادرة تأتي في إطار اهتمام سمو ولي العهد - حفظه الله – بالشباب ودعمهم في كافة مجالات الحياة، ومنها برامج الزواج، وأضاف إنه رغم ما يحظى به الشباب السعودي من دعم ورعاية من الجهات والقطاعات الحكومية التي تعنى بأبرز وأهم قضاياهم في الجوانب الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية، وجهود رعاية الشباب والجامعات والجهات الأمنية والمؤسسات الاقتصادية والجمعيات الخيرية والأهلية، إلا أن الحاجة كانت ملحة لإطار منظم وهو الأمر الذي يتبناه برنامج "سند محمد بن سلمان للزواج".إعانة كبيرةوأشارت الأخصائية الاجتماعية عهود الحركان، إلى ارتفاع تكاليف الزواج الباهظة ومتطلباته القهرية التي أصبحت تشكل عبئا ماديا على الكثير من الشباب، مؤكدة أن برنامج "سند محمد بن سلمان للزواج"، يمثل إعانة كبيرة وتنظيما لعمل الجهات التي تقدم قروضا ميسرة لإعانات الزواج، والتي لا تزال تنحصر في عدد من الجمعيات الخيرية المدعومة من رجال أعمال أو عن طريق بنك التنمية الاجتماعية.صندوق وطنيواعتبر د. أحمد الدوسي، مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بمثابة صندوق وطني ثابت لإعانة الشباب على الزواج، ليس من خلال منحة مالية - غير مستردة - فحسب، وإنما بتأهيلهم لبداية حياة زوجية ناجحة، مشيرا إلى الآثار الايجابية لتلك الخطوة ومنها الحد من ارتفاع معدلات العنوسة وخفض معدلات الطلاق التي يمكن تفادي نسبة كبيرة منها لو تم تأهيل المقبلين على الزواج تأهيلا شاملا على جميع الجوانب المتعلقة ببناء حياة زوجية مستقرة وآمنة.مظلة مؤسسيةوأضاف الدوسي، إنه ما يعين حقا على إيجاد هذا المطلب الملح لدعم الشباب هو توجيه سمو ولي العهد باطلاق برنامج "سند محمد بن سلمان" أولى عطاءاته للمرحلة الأولى بمبادرة "سند الزواج" سعيا لتحقيق مبادئ الاستقرار الأسري، وحث الشباب على الزواج وتحفيز غير القادرين وتمكينهم من بناء أسرهم، وتدعيم أواصر الاستقرار الاجتماعي وتحقيق السعادة لهم، وذكر أن الشباب بحاجة حقيقية وماسة لوجود مثل هذه المبادرات تحت مظلة مؤسسية تحدد أطره وأهدافه وتنظم برامجه من أجل المساهمة في تكوين بيوت آمنة ومطمئنة ضمن شروط وضوابط ميسرة للمنحة يساهم بها الجميع.
مشاركة :