شهدت مراسم جنازة الشهيد صقر سعيد اليماحي، مشاركة جموع غفيرة من أهالي منطقة القرية في إمارة الفجيرة ومدن الساحل الشرقي، وضباط القوات المسلحة والمسؤولين الذين حرصوا على حضور مراسم الجنازة والصلاة على الشهيد في مسجد الشهيد «سعيد مطر الكعبي» في القرية. وقد استقبلت أسرة الشهيد صقر سعيد اليماحي خبر استشهاد ابنها خلال تأدية واجبه الوطني تجاه وطنه وعمله بكل فخر واعتزاز ووصفوه بـ«شهيد الواجب»، وأكد أشقاؤه أنه مصدر فخر لجميع أفراد الأسرة وأهالي المنطقة ولكل مواطني الدولة. ومن جهته، قال محمد سعيد اليماحي شقيق الشهيد: «كان أخي مثالاً للالتزام والرجولة وحسن الخلق، وحريصاً على صلة الرحم وأداء الواجب، وله سيرة طيبة بين أصحابه وجميع أهالي المنطقة، وعلى الرغم من ألم الفراق وصعوبته، إلا أننا نتغلب على ذلك بالفخر والاعتزاز لأنه شهيد الواجب وقد ضحى بحياته في سبيل تأدية واجبه على أكمل وجه، وهو عمل مشرف تفخر به كل أسرة». وأضاف: «إن أخي الشهيد هو الثاني في ترتيبه بين أربعة أشقاء، وله خمسة من الأبناء، ابنتان وثلاثة أولاد، ونسأل المولى عز وجل أن يتغمده برحمته ومغفرته، ونحتسبه عند الله شهيداً، وسيكون دائماً مصدر فخر لأسرته وأبنائه». ونقلاً عن والدة الشهيد، قال شقيقه: «الفراق مؤلم، ولكن نعزي أنفسنا أن ابننا شهيد للواجب، ويعد مثالاً للتضحية والعطاء، وأسأل الله أن يجمعنا به في جنات الخلد، ونحن جميعاً فداء لتراب الوطن وخدمته والتضحية من أجله». والتقت «الاتحاد» عدداً من المواطنين المشاركين في صلاة الجنازة على الشهيد، وقال المواطن عبدالله جمعة: «نسأل الله أن يرحم شهداء الوطن الأبرار ويتقبله في رحمته، ولقد حرصنا جميعاً على المشاركة في مراسم الجنازة لنقدم واجب العزاء لأسرته، ولنشعرهم بأن ابنهم الشهيد هو ابن لكل أسرة إماراتية، حيث قدم روحه فداء لوطنه وتأدية واجبه تجاه هذا الوطن». وقال سيف الظنحاني، إن شهداء الوطن هم مثال للشموخ والعزة والفخر لشعب الإمارات، فهم يخدمون وطنهم بأغلى ما يملكون، فهم يقدمون أرواحهم تلبية للواجب الوطني، وفي سبيل تأديته على أكمل وجه، وقد حزنا كثيراً على وقوع هذه الحادثة، ولكننا مؤمنون بأن عز الأوطان لا يكون إلا بأبنائها الذين يفدونها بأرواحهم.
مشاركة :