اتهم وزير الإدارة المحلية رئيس لجنة الإغاثة الحكومية عبدالرقيب فتح، أمس (الثلاثاء)، المليشيا الحوثية بنهب أكثر من 700 قافلة إغاثية كانت في طريقها إلى محافظة تعز، وحرمان أهالي المدينة المحاصرة منذ 4 سنوات من الاستفادة من الدعم الإغاثي والإنساني.وقال فتح، في اتصال هاتفي مع «عكاظ»: إن تعز محاصرة منذ 4 سنوات ودعونا منظمة الغذاء العالمي والمنظمات والقوافل الإغاثية للوصول للمحافظة عبر العاصمة المؤقتة عدن لكن الكثير من المنظمات تصر على الدخول من منطقة الحوبان التي تقع تحت سيطرة المليشيا، ووصل عدد القوافل الإغاثية المنهوبة المخصصة للمدنيين المحاصرين إلى 700 قافلة. وأضاف فتح أن 70% من المواد الإغاثية تمر عبر ميناء مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الانقلابيون، ولم يصل للمستفيدين غير 30% منها، معربا عن شكره للمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي على شفافيته وشجاعته برغم أن المعلومات لم تكن جديدة، وقدمنا بيانات واضحة ووثائق منذ وقت مبكر بهذه التجاوزات ومع ذلك نرى أن تقييم البرنامج لخطط عمله ومصير المساعدات مؤشر إيجابي.وأرجع وزير الإدارة المحلية أسباب نجاح برنامج الغذاء العالمي في فضح تجاوزات الانقلابيين إلى اعتماده على سياسة اللامركزية في العمل الإغاثي بناء على توصيات الحكومة اليمنية بإنشاء 5 مراكز إغاثية في عدن وحضرموت ومأرب، وصنعاء، والحديدة، وأن الكثير من المنظمات الإغاثية الدولية شرعت في تطبيق اللامركزية في العمل الإغاثي وفتح مكاتب لها في تلك المحافظات، وهي خطوة ظلت الحكومة اليمنية تطالب بها منذ سنوات بهدف ترشيد العمل الإغاثي والوصول إلى المستفيد الفعلي من المدنيين، وعدم السماح للمليشيا بالمتاجرة بمعاناة الناس والدعم الإغاثي المتدفق.وأشار فتح إلى أن هناك الكثير من المنظمات لا تزال تعمل من صنعاء ما يؤدي إلى الحد من الاستفادة المثلى من المواد الإغاثية، داعيا المنظمات الإغاثية التي لا تزال تعمل من صنعاء إلى فتح مكاتب لها واعتماد سياسة اللامركزية والشفافية التي انتهجتها منظمة الغذاء العالمي.وكان مدير برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي وجه أمس الأول (الإثنين) رسالة إلى الإرهابي عبدالملك الحوثي طالبه بوقف تجاوزات مليشياته وتدخلاتها في العمل الإغاثي خلال 10 أيام، ولن يكون أمام برنامج الأغذية العالمي خيار غير تعليق المساعدة، التي تذهب إلى نحو 3 ملايين شخص، معتبرا أن هذا السلوك الإجرامي يجب أن يتوقف على الفور.
مشاركة :