لأول مرة يحضر 13 مواطناً دورة تدريبية دولية لتصنيف المدربين للمستوى الأول في كرة السلة، واللافت للنظر أيضاً أن عدداً كبيراً ممن التحقوا بهذه الدورة من اللاعبين واللاعبات الذين لا يزالون يمارسون اللعبة مع أنديتهم، وهي ظاهرة إيجابية للغاية تؤكد التحول الكبير في فكر اللاعبين نحو مستقبل اللعبة، وهذا العدد من مدربي المستقبل قابل للزيادة بنسب كبيرة في الدورة المقبلة المقرر لها الشهر الجاري، نظراً لعدم وجود أماكن في الدورة التي انتهت لوضع الاتحاد الدولي للعبة 25 مشاركاً فقط في الدورة، ولكن عندما وصل عدد المتقدمين إلى 47 مشاركاً، قرر الدكتور منير بن الحبيب، المدير الفني لمنتخبنا الوطني، والمحاضر الدولي تقسيم الدورة على مرحلتين. شهدت الدورة مشاركة كل من علي محمد الحتاوي لاعبنا المخضرم بنادي الوصل، وسعيد عتيق لاعب شباب الأهلي السابق، وابراهيم عبيد لاعب نادي النصر وزميله وهشام الفلاسي، وعدد كبير من اللاعبات وهن: شمسة درويش، وفاطمة محمد عبدالله وسلمى البوسعيدي، ميرة عبدالعزيز عبدالله من نادي النصر واسماء ماجد محراب، خديجة أحمد عبدالله، فاطمة سالم حسان، فاطمة عبدالله راشد من نادي شباب الأهلي، إضافة إلى حسين علي غلوم مدرب بنادي الشارقة. وبخلاف مدربي المستقبل من المواطنين تواجدت جنسيات عربية أخرى من الفلبين وتونس والسودان ولبنان وسوريا والبحرين والأردن ممن يعملون في أنديتنا، أو حتى بمدارس الدولة. قال د.منير بن الحبيب إن المجموعة الثانية التي لن يزيد عددها أيضا عن 25 مشاركا ستبدأ دورتها الجديدة خلال الفترة من 4 حتى 9 يناير الجاري، وأن الهدف الأول لمجلس دبي الرياضي من هذه الدورة هو تمكين اللاعبين واللاعبات للانخراط في هذا المجال للمستقبل، في ظل الطفرة الموجودة حالياً بأنديتنا من زيادة عدد الأندية، إضافة إلى زيادة عدد الممارسين. وأوضح اللاعب علي محمد الحتاوي: الدورة فرصة مهمة للغاية لكي نبدأ التفكير في طريق التدريب بعد الانتهاء من اللعب، وكانت الاستفادة كبيرة ومن جوانب مختلفة من هذه الدورة التي أعتبرها مهمة لأي لاعب يفكر في خوض هذا المجال المهم في المستقبل، فيما أوضح سعيد عتيق:«تم الاطلاع على الكثير من الأمور الفنية التي تصاحب الانطلاقة الأولى في هذا المجال، وكان عدد الساعات الخاصة بالدورة التدريبية مناسب للغاية، وتم إجراء اختبار نظري بعد جرعات عملية متنوعة قام بها د.منير بن الحبيب. وأوضحت أسماء ماجد لاعبة نادي النصر: تعلمت كيف يتم تطبيق التمارين على المراحل السنية على أرض الواقع بشكل جيد، وهي دورة مهمة للسير في طريق التدريب مستقبلاً، كما استفدت منها كلاعبة بتطبيق ما تعلمته حالياً، خاصة أنني تعرفت لأول مرة لكلمات جديدة في مجال السلة. وقالت سلمى البوسعيدي: تعلمت بدايات التدريب، سواء في مجموعات كبيرة أو صغيرة، ولابد من توجيه الشكر لعدة أطراف منها مجلس دبي الرياضي واتحاد اللعبة ود.منير بن الحبيب الذي منحنا الكثير من خبراته السابقة، فيما أكدت فاطمة عبدالله: «شاهدتني مدربة نادي شباب الأهلي، وأنا أدرب بعض اللاعبات الصغار بالنادي فنصحتني بالاتجاه لمجال التدريب، وصقل خبراتي بعدة دورات سوف تفيدني في المستقبل، ما دفعني بالفعل لهذه الدورة التي حققت منها فوائد كثيرة تفيدني الآن لاعبة ومدربة في المستقبل». وفي اليوم الختامي للدورة التدريبية، قام علي عمر، مدير إدارة التطوير الرياضي بمجلس دبي بتكريم المشاركين في هذه الدورة.
مشاركة :