يعتقد العلماء أن مسبارا استكشافيا أطلقته إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) وصل إلى آخر أطراف المجموعة الشمسية في ساعة مبكرة من صباح أمس (الثلثاء)، وأنه يحلق على مقربة من صخرة فضائية طولها 20 ميلا وتبعد بلايين الأميال عن الأرض في إطار مهمة لجمع معلومات عن نشأة المجموعة الشمسية. ومن المتوقع أن يصل المسبار (نيو هورايزونز) إلى ما يعرف بالمنطقة الثالثة في أعماق حزام كويبر الساعة 12:33 بتوقيت شرق الولايات المتحدة. ولن يحصل العلماء على تأكيد لوصوله بنجاح إلا بعد أن يرسل المسبار بيانات عن مكانه عبر شبكة الفضاء السحيق التابعة لناسا الساعة 10:28 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أي بعد ذلك بنحو عشر ساعات. وبمجرد دخول المسبار الطبقة الخارجية للحزام التي تحتوي على أجسام متجمدة ومخلفات لنشأة المجموعة الشمسية، فإنه سيلقي نظرة أولى عن قرب على ألتيما ثولي وهي كتلة كبيرة في شكل حبة الفول السوداني. وتقول ناسا إن العلماء لم يكونوا قد اكتشفوا ألتيما ثولي عند إطلاق المسبار مما يجعل مهمته فريدة من نوعها. وفي عام 2014، رصد علماء الفلك ألتيما ثولي باستخدام التليسكوب الفضائي هابل واختاروه ليكون ضمن مهمة (نيو هورايزونز) الطويلة التي بدأت عام 2015. وقال جون سبنسر، وهو أحد العلماء في مشروع (نيو هورايزونز)، للصحافيين في مختبر جونز هوبكينز للفيزياء التطبيقية بولاية ماريلاند أول من أمس: «كل شيء محتمل في هذه المنطقة المجهولة بشدة». وانطلق (نيو هورايزونز) في كانون الثاني (يناير) 2006 لقطع أربعة بلايين ميل صوب الأطراف المتجمدة للمجموعة الشمسية لدراسة الكوكب القزم بلوتو وأقماره الخمسة. وخلال اقترابه من بلوتو عام 2015، اكتشف المسبار أن بلوتو أكبر قليلا مما هو معتقد. وفي آذار (مارس)، اكتشف وجود كثبان غنية بغاز الميثان على سطح بلوتو. وقطع المسبار بليون ميل بعد بلوتو باتجاه حزام كويبر ويسعى الآن للحصول على معلومات عن نشأة المجموعة الشمسية وكواكبها.
مشاركة :