الجيش الوطني الليبي يحرر 22 مخطوفاً من قبضة «داعش»

  • 1/2/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

شن الجيش الوطني الليبي عملية نوعية على فلول تنظيم داعش في الدروب الصحراوية بجنوب البلاد، وتمكن من تحرير 22 مخطوفاً من بلدتي الفقهاء وتازربو، وتصفية عدد من أفراد التنظيم «الإرهابي»، بينما فجّر انتحاري نفسه صباح أمس أمام مركز شرطة بمنطقة غدوة، التي تبعد 70 كيلومتراً عن مدينة سبها، وسط استنفار أمني واسع. وقال العميد أحمد المسماري، الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة، في بيان أمس، إن وحدات القوات المسلحة «قضت على (الدواعش)، وحررت مختطفي الفقهاء وتازربو بالدوائر الزراعية في منطقة غدوة»، فيما أوضح المنذر الخروطش، الناطق باسم «اللواء 73»، أن الاشتباكات التي دارت بين القوات المسلحة والعناصر الإرهابية في منطقة غدوة أسفرت عن تحرير 22 أسيراً من منطقتي الفقهاء وتازربو، كانت الجماعات الإرهابية قد اختطفتهم الشهرين الماضيين، مشيراً إلى أن العملية أسفرت أيضاً عن مقتل جندي وإصابة 12 آخرين. وأضاف الخروطش في تصريحات لقناة «ليبيا» الإخبارية، أمس، أن «إرهابيين اثنين فجرا نفسهما أثناء الاشتباكات»، لافتاً إلى أن «من يقود هؤلاء الإرهابيين شخص يمني الجنسية». ولم تقع خسائر بشرية أو مادية بسبب تصرف الانتحاري، الذي فجر نفسه أمام مركز شرطة غدوة، باستثناء بعض الإصابات البسيطة بين أفراد الشرطة، وفقاً لمصدر أمني، وصف التفجير بأنه «رد على العملية التي قامت بها قوات الجيش الوطني على معقل (داعش)». وتبين من خلال الصور التي تناقلها رواد التواصل الاجتماعي، أمس، وجود أشلاء جثة أمام مدخل مركز شرطة غدوة، فيما قال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إنها «تعود لشخص من ذوي البشرة السمراء». من جهته، قال المحامي علي إمليمدي، أحد أبناء مدينة سبها لـ«الشرق الأوسط»، إن «الانتحاري لم يتمكن من دخول المركز»، لافتاً إلى أن مجموعة من شباب العسكريين من مدينتي تراغن والقطرون، تعمل مع الجيش الوطني، هي التي حررت الرهائن. وأضاف إمليمدي أن «شباب الجنوب وأهله يواجهون الإرهاب بشجاعة دون خوف، وهم مستمرون في ذلك دفاعاً عن بلدهم مهما كلفهم ذلك من خسائر». وكان تنظيم داعش قد هاجم بلدات في الجنوب الليبي، وخطف وقتل عددا من مواطنيها. وفي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي هاجم التنظيم بلدة تازربو، النائية في عمق صحراء جنوب، وقتل 10 أفراد من الشرطة، وخطف 11 مدنياً في عملية هي الثانية من نوعها في أقل من شهر. وفي نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، هاجم التنظيم المتشدد أيضا نقطة للشرطة في بلدة الفقهاء جنوب ليبيا، وخطف عدداً من أفراد الأمن. في شأن آخر، فضّلت البعثة الأممية لدى ليبيا أن تبدأ عامها الجديد في البلاد، بدعوة جميع الليبيين بتنحية الخلافات جانبا، والاتجاه نحو المصالحة والإنجاز، وتغليب المصلحة الوطنية ليكون عام 2019 عاما للتوافق وتحقيق طموحات الليبيين. وأضافت البعثة في تغريدة على حسابها عبر موقع «تويتر»: «بحلول العام الجديد، تتقدم بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بأصدق الأمنيات للشعب الليبي، متمنية أن يكون 2019 عاماً للتوافق والإنجاز والسمو على الخلافات، وتغليب المصلحة الوطنية العليا، والمضي قدماً بمسؤولية نحو تحقيق آمال الليبيين وطموحاتهم»، مجددة التزام الأمم المتحدة «بدعم جميع جهود بناء الدولة الموحدة القادرة». يأتي ذلك في وقت تتواصل مبادرة «توحيد الجهود الأمنية على كامل التراب الليبي»، التي أطلقتها وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، حيث أفاد بيان منسوب للوزارة، أمس، بأن مدير أمن طرابلس العميد سالم قريميدة، عقد اجتماعاً مع مدير أمن بنغازي العميد عادل العرفي، لمناقشة مبادرة توحيد الأجهزة الأمنية بينهما، التي تكللت بتكليف مديري أمن طرابلس وبنغازي لمناقشة بنود هذه المبادرة وصياغتها في شكلها الحالي. وأضافت الوزارة في بيانها أن «المبادرة تأتي نتيجة للتحديات التي تواجهها الدولة، وفي مقدمتها قضية الإرهاب، مما يتطلب إبعاد المؤسسة الأمنية عن التجاذبات السياسية وإعادة توحيدها، وربط المنظومات الأمنية بكامل التراب الليبي، ومنها منظومات الجنايات، والجوازات، وشؤون الضباط». وكان وزير الداخلية فتحي باش أغا قد وجّه، مساء أول من أمس، رؤساء المصالح والأجهزة والإدارات العامة، ومديريات الأمن في حكومة الوفاق الوطني بالتواصل، رسمياً، مع نظرائهم في المنطقة الشرقية. إلى ذلك، حثّ العميد الصادق مفتاح اللواطي، مدير أمن أجدابيا، رؤساء الوحدات الأمنية وأقسام الشرطة على «الالتزام والانضباط في العمل، والحفاظ على الأداء الأمني الصحيح من أجل تأمين المدينة تفاديا لأي خروقات أمنية». وقالت مديرية الأمن في بيان، أمس، إن «مدير الأمن اطلع خلال الاجتماع على استعدادات الأقسام والمراكز والوحدات الأمنية التابعة للمديرية في تأدية أعمالها لتأمين مدينة أجدابيا والمناطق التابعة لها بالشكل الذي لا يسمح بوقوع أي خروقات أمنية». في شأن آخر، وارت جمعية السلام للأعمال الخيرية في بني وليد 9 جثث لمهاجرين غير شرعيين، كانت داخل ثلاجات المستشفى بالمدينة منذ فترة طويلة. وأضافت الجمعية في بيان، أمس، أن مكاتب انتشال الجثث والهجرة والصحة بالجمعية «دفنوا تلك الجثث أول من أمس في الصحراء القريبة من المدينة».

مشاركة :