المعارضة تمطر إدارات الأمن الأسدية بعشرات الصواريخ والنظام يرد بغارات وبراميل متفجرة

  • 2/6/2015
  • 00:00
  • 29
  • 0
  • 0
news-picture

قصفت المعارضة السورية المسلحة امس الخميس أحياء سكنية وسط العاصمة دمشق، ووردت أنباء عن وقوع إصابات وحدوث أضرار مادية، في المقابل استهدفت قوات النظام السوري حيي جوبر والغوطة الشرقية وغيرهما، حيث قال اتحاد التنسيقيات إن قتلى وجرحى سقطوا بقصف عنيف لقوات النظام وغارات بطائراته والصواريخ على مدينة ‏دوما بريف دمشق الشرقي ردا على قصف «جيش الإسلام» لدمشق، وتمكن المقاتلون الأكراد من استعادة 50 قرية في محيط عين العرب «كوباني» من دون مقاومة تذكر من المتطرفين الذين يواصلون انسحابهم. القصف الصاروخي وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن ثلاثة أشخاص قتلوا جراء إطلاق قذائف صاروخية على أحياء في دمشق، وأضافت الوكالة أن ثلاثين شخصا أصيبوا بجروح، حيث سقطت عشرات الصواريخ على أحياء المزة وركن الدين والجسر الأبيض وقرب وكالة سانا للأنباء. وقالت مصادر مختلفة إن الصواريخ انهالت بكثافة شديدة على العاصمة، وأن سكانها استيقظوا على أصوات أكثر من أربعين صاروخا، وأن ذعرا شديدا انتشر بين طلاب المدارس الذين عادوا إلى منازلهم. وفي السياق ذاته، قالت شبكة سوريا برس إن ما يسمى جيش الإسلام استهدف بعشرات الصواريخ والقذائف مراكز أمنية في أحياء كفر سوسة وأبي رمانة والمالكي، ومحيط فرع أمن الدولة وجمارك دمشق وأفرع أمنية في المزة بدمشق. وقال جيش الإسلام على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إنه استهدف عدة مواقع أهمها فرع المخابرات الجوية، وفرع أمن الدولة بالخطيب وفرع التحقيق للأمن السياسي والأكاديمية الأمنية وغيرها. قصف ورد وكان قائد جيش الإسلام زهران علوش قد أعلن العاصمة دمشق منطقة عسكرية، وأكد استهدافها بالقصف ابتداء من الأربعاء. وقال علوش في تغريدة نشرها على حسابه على تويتر تذكير للجميع: جميع الضربات تأتي ردا على المجازر المروعة التي يرتكبها الطيران الحربي في الغوطة المباركة. في المقابل استهدفت قوات النظام السوري حيي جوبر والغوطة الشرقية وغيرهما، حيث قال اتحاد التنسيقيات إن قتلى وجرحى سقطوا بقصف عنيف لقوات النظام وغارات بطائراته والصواريخ على مدينة ‏دوما بريف دمشق الشرقي ردا على قصف جيش الإسلام لدمشق. واستهدفت مروحيات النظام السوري مدينة الزبداني بستة براميل متفجرة، تركزت على الجبل الغربي للمدينة، من دون معرفة حجم الخسائر. من جهتها، قالت وكالة سانا الرسمية للأنباء إن وحدات من الجيش واصلت عملياتها في جبال الزبداني الغربية، وقضت على ستة عشر ممن وصفتهم بأنهم إرهابيون. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري سوري قوله إن الجيش دمر مستودعا للصواريخ والذخيرة في القلمون الشرقي، وتمكن من قتل زعيم جبهة النصرة في المنطقة. معارك عين العرب تساقط مزيد من البلدات والقرى من أيدي التنظيمات المتطرفة بعد حسم القوات الكردية معظم المعارك الدائرة هناك لصالحها. وتمكن المقاتلون الأكراد من استعادة 50 قرية في محيط عين العرب (كوباني) دون مقاومة تذكر من المتطرفين الذين يواصلون انسحابهم تحت وطأة نيران وحدات حماية الشعب الكردي، مدعومة بفصائل من المعارضة السورية في الهجوم الذي بدأوه منذ الـ26 من يناير الماضي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وما زالت المواجهة مع التنظيم مستمرة لا سيما مع بقاء نحو 300 قرية وبلدة أخرى في محيط كوباني وريفها في قبضة المتطرفين الذين كانوا قد بدأوا هجومهم على المدينة أوائل اكتوبر من العام الماضي. وجاء عنصر الحسم الأبرز عبر الضربات الجوية المكثفة التي شنتها طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع عدة للتنظيم في المدينة وخارجها، إضافة إلى انخراط مقاتلين عبروا الأراضي التركية محملين بالعتاد العسكري لمساندة القوات الكردية في الداخل. وبلغت حصيلة القتلى من عناصر داعش نحو 10 قتلى خلال الأيام الماضية، فيما حصدت المواجهات المسلحة منذ بدئها أكثر من 1600 شخص ونزوح أكثر من 300 ألف شخص، عبر أكثر من 200 ألف منهم الحدود إلى تركيا، وفق المرصد السوري.

مشاركة :