دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب زعماء الكونغرس الديموقراطيين والجمهوريين إلى اجتماع لبحث سبل إنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة الذي يشلّ منذ عشرة أيام ربع الإدارات الفيدرالية. اعتمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نبرة اتّسمت بالمصالحة في محاولة منه لجلب خصومه الديموقراطيين إلى طاولة الحوار وذلك قبل أن يبدأ مجلس النواب الجديد عمله بالكونغرس. وقال ترامب في تغريدة على تويتر إنّ "أمن الحدود، وقصّة الجدار، والإغلاق الجزئي، هذا ليس ما أرادت نانسي بيلوسي أن تبدأ به رئاستها لمجلس النواب! هلاّ توصّلنا إلى اتّفاق؟". وتتولّى بيلوسي غدا (الخميس الثاني من يناير/ كانون الثاني 2019) رئاسة مجلس النواب بعد فوز الديموقراطيين بالأكثرية في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت. وبحسب وسائل إعلام أميركية فإنّ الرئيس دعا قادة الكونغرس إلى اجتماع في البيت الأبيض، لكن لم يتّضح في الحال من سيحضر هذا الاجتماع وما إذا كان الزعماء الديموقراطيون سيلبّون الدعوة. وكانت الأكثرية الديموقراطية في مجلس النواب الجديد أعلنت الثلاثاء عزمها إنهاء الإغلاق الجزئي من خلال التصويت على مشروع قانون موازنة فور التئام المجلس الجديد الخميس. لكنّ مصير مشروع القانون يبدو غير واضح، إذ أنّ النصّ لا يتطرّق إلى تمويل الجدار الذي يريد ترامب تشييده على الحدود بين بلاده والمكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية. والكونغرس حالياً في عطلة، وسيعاود أعماله الخميس، بينما بقي ترامب في البيت الأبيض خلال احتفالات العام الجديد وألغى عطلته السنوية في منتجع الغولف الذي يملكه في فلوريدا وسط الخلاف القائم. وردّاً على رفض الديموقراطيين تمويل بناء الجدار، يرفض ترامب التوقيع على أي مشروع موازنة لا يشمل تمويل بناء الجدار الذي يتوقع أن يكلف 5 مليارات دولار أمريكي. ونجم عن الخلاف بين الطرفين إغلاق ربع إدارات الحكومة الفيدرالية أثناء عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، وهو أمر سيستمر إلى حين التوصّل إلى اتّفاق. ويقترح الديموقراطيون تمرير الميزانيات الإدارية غير المثيرة للجدل حتى 30 أيلول/سبتمبر والاكتفاء بتمويل ميزانية وزارة الأمن الداخلي التي تشرف على أمن الحدود حتى الثامن من شباط/فبراير. وبعد تمريره من قبل مجلس النواب ورفعه إلى مجلس الشيوخ، سيحتاج مشروع القانون إلى توقيع ترامب لكي يصبح سارياً. وفي حال رفض الرئيس التوقيع على المشروع وأصرّ على مسألة تمويل الجدار، فسيسمح ذلك للديموقراطيين بتحميله مسؤولية إغلاق الحكومة. ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب)
مشاركة :