يواصل زوار مهرجان القرية التراثية بمحافظة عيون الجواء تدفقهم لمقر الفعاليات، ليقفوا على العديد من المناشط والفعاليات التراثية والشعبية، التي ينظمها فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالقصي بالتعاون مع بلدية محافظة عيون الجواء ولجنة التنمية السياحية بالمحافظة خلال الفتره من 20 حتى 29 من الشهر الجاري.في حين تستمر الهيئة في تقديم برامجها وفعالياتها في القرية، خلال عطلة نهاية الأسبوع، في الفترة من 16/2/1440حتى 23/5/1440هـ سعيًا لتحقيق التواجد الدائم لمتطلبات السياحة الداخلية على مدار العام، وتكريسًا للهوية التراثية التي تحملها القرية، وما تمتاز به من قيمة تاريخية.فمع بداية مهرجان القرية التراثية، وبوصول أول زائر للقرية، انطلقت البرامج والفعاليات الترفيهية والشعبيه والتراثيه، التي تستهدف في مضامينها ورسالتها كل أطياف الأسرة، ومختلف الأعمار.وبحسب المدير التنفيذي للمهرجان أحمد الصقري أن القائمين على المهرجان، ومن خلال اللجان العاملة والفرق الإشرافية، عمدوا في خططهم التحضيرية، وخلال إعدادهم للبرامج والفعاليات على استهداف كافة فئات الأسرة والشباب، وبمختلف الأعمار، لتعزيز الأجواء التنشيطية للسياحة المحلية، والتعريف بالتراث الحضاري، مع توفير وسائل الدعم والمرافق العامة المساندة.وبين الصقري، أن تجربة التشغيل والتنظيم للفعاليات في القرية التراثية لمدة زمنية طويلة ومستمرة، أمر يتطلب التجديد والتحديث والإبداع، وهو ما خلق نوعًا من التحدي الذي ضاعف من حجم المسؤولية على كافة العاملين في القرية، وزاد من مهامهم وجهودهم، لتحقيق تطلعات الزوار ورغباتهم.وأضاف الصقري، أن القرية التراثية، وما تمتاز به من خصوصية، بوصفها بلدة تراثية حقيقية، ظلت على طبيعتها الأولى، قد خلقت للمنظمين مساحة واسعة وكبيرة في تنويع المناشط وتعددها، مشيرًا إلى أن البرامج المقدمة، تتفاوت ما بين مناشط تحكي التراث والحياة القديمة، من منازل وأسواق ودكاكين ومدارس ومصليات، بقيت على حقيقتها، ليعيش معها الزائر عبق التاريخ بكافة تفاصيله، وما بين فعاليات وبرامج تنشيطية تحتوي على الكثير من البرامج الخاصة بالأسر المنتجة، والحرف والحرفيين، ومسابقات الرسم والتصوير، والفنون الشعبية، والفرق الترفيهية والاستعراضية.من جانبه أكد مدير عام فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بمنطقة القصيم إبراهيم المشيقح، أن الهيئة تسعى من خلال تنظيمها لهذه الفعالية إلى التعريف بالتراث الحضاري الذي تتميز به القصيم، وتطوير تجربة تفعيل البلدات التراثية واستثمارها كمكون تراثي رئيسي ضمن عناصر الجذب السياحي للمنطقه، وهو الأمر الذي أكدته رؤية المملكة 2030 ومبادرات التحول الوطني 2020 التي تستهدف تطوير القطاع السياحي والعناية بالتراث الوطني.
مشاركة :