يواصل جناح وزارة البيئة والمياه والزراعة، في المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية 33″، استقبال زواره من المواطنين والمقيمين والمسؤولين والشخصيات العامة؛ حيث حَظِيَ هذا العام بإقبال كبير ومتزايد من ضيوف المهرجان. وتشارك بالجناح قطاعات الوزارة “البيئة، والمياه، والزراعة”؛ لاستعراض الأعمال والمبادرات والبرامج التي تنفذها الوزارة من أجل التعريف بأهم المنجزات التي تَحققت خلال الأعوام الماضية، والتي كان لها أثر كبير في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. ويقدم الجناح مجموعة من المعروضات التثقيفية والتعليمية والإرشادية المعنية بقطاعات الوزارة، ويقوم عدد من المختصين في كل قطاع بتقديم الشرح للزوار، والإجابة عن تساؤلاتهم واستفساراتهم. وركّزت المعروضات على التوعية بأهمية المحافظة على البيئة والغطاء النباتي للمملكة، وضرورة الاهتمام بزراعة الأشجار والنباتات والمحافظة عليها من خطر الاحتطاب الجائر، وتسليط الضوء على أثره السلبي على حياتنا والأجيال القادمة. وتَضَمّنت المعروضاتُ إبرازَ جهود الوزارة في قطاع الزراعة؛ حيث اطلع الزوار على مبادراتها في دعم زراعة البن والفواكه بالمملكة، إضافة إلى تربية النحل وإنتاج العسل ذي الجودة العالية، واستنبات الشعير والقمح، وزراعة الزيتون والحمضيات. وتَمَيّز جناح وزارة البيئة بتقديم الاستشارات الفنية والإرشادية للمزارعين والمهتمين، وتعريفهم بالتقنيات الحديثة المتعلقة بالزراعة المائية والزراعة العضوية وتقنية حصاد الأمطار، إضافة إلى العناية بالنخيل، وكيفية التغلب على الأمراض والآفات والحشرات التي تصيبها، وفي مقدمتها سوسة النخيل الحمراء. واطلع الزوار على خدمات مشروع “سمك”، وهو البرنامج الوطني لإصدار الشهادات لمنتجات الاستزراع المائي الوطنية، والذي أطلقته وزارة البيئة بالتعاون مع الجمعية السعودية للاستزراع المائي؛ بهدف رفع معايير الجودة الخاصة بالمنتجات السمكية المستزرعة؛ لتقديم منتجات طازجة وآمنة وصحية. ومن أبرز المشاركين في جناح الوزارة لهذا العام، عددٌ من المزارعين المستفيدين من “برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة”؛ حيث قاموا بعرض منتجاتهم الزراعية وتسويقها؛ وذلك ضمن مبادرات وزارة البيئة لدعم الزراعة المحلية، وقد أبدى المزارعون المشاركون سعادتهم الكبيرة بهذه المشاركة، وقدّموا شكرهم للوزارة على دعمها غير المحدود لكل المزارعين بالمملكة. ويتضمن جناحُ الوزارة فعاليات ثقافية وترفيهية تقام يومياً، وتقدم من خلالها بعض الهدايا الرمزية وسحوبات على جوائز قيمة لاقت استحساناً وتفاعلاً كبيراً من قِبَل الزوار، الذين استمتعوا كذلك بمشاهدة بعض الفِرَق الاستعراضية التعليمية والترفيهية والإرشادية.
مشاركة :