أبها سارة القحطاني وضع الداعية الدكتور عائض القرني حدا للغط الذي أثارته تغريدته الأخيرة والتي استشهد فيها بجزء من أغنية للراحل طلال مداح، مشيرا إلى أن حسابه لم يخترق كما أشار البعض وإن الأمر لا يعدو تعبيرا جاش بخاطره أراد أن يداعب به متابعيه خاصة وأنه يحب الأدب والشعر. مؤكدا أنه لم يتطرق إلى حكم الغناء في تغريدته. وكان مغردون شنوا هجوما شديد اللهجة على القرني بعد أن غرَّد بمطلع أغنية للراحل طلال مداح تلت تغريداته عن سفره وقال فيها: وأنا أصعد سلم الطائرة تذكرت قول بعض السلف رضي الله عنهم.. في سلم الطائرة بكيت غصبا بكيت». ورجح بعضهم احتمالية اختراق حساب القرني، فيما اعتبر آخرون أن التغريدة حملت إشارة لهذيان الشيخ أو تحليله الغناء أو نفاقه بإظهار شيء وإبطان شيء آخر، فيما انتقد مغردون آخرون استخدام القرني كلمة (السلف) متسائلين: كيف له أن يجعل طلال مداح من السلف المرضي عليهم. واعتقد الباحث الشرعي والفكري فهد الأحمري في تغريدة له أن الأمر فيه إجازة ضمنية للغناء. وقال: وربما إنها للمصالحة مع محبي طلال مداح أسوة بجمهور محمد عبده. وقال القرني لـ «الشرق»: «نعم التغريدة صحيحة وحسابي ليس مخترقا.. فأنا أحب الأدب والشعر والمزاح.. أما كلمة السلف التي لم أقرنها بـ «الصالح»، فتعني كل من تقدم من السابقين، وجعلتها من باب التعريض والكناية، ومن باب إدخال البسمة على القارئ المتابع وأنا في سفري». وأضاف: « البعض لا يريد أن يفهم المزح، فالمزاح مثل الزهرة تذهب حلاوتها إذا فُركت فهي تشم وتترك فقط، وأرجو أن يحمل المسلم كلام أخيه المسلم على أحسن المحامل ويلتمس له عذرًا وأقول والعذر عند كرام الناس مقبول (أردت أن أدخل عليكم البسمة فأدخل علينا بعضكم اللوم». وأضاف: أعتقد أنه يجوز الدعاء بالرحمة لكل مسلم حتى للمقصرين أمثالنا أو أمثال طلال مداح أو غيره، فكل مسلم موحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله نسأل الله أن يغفر له وأن يرضى عنا جميعا وأن يتجاوز عنا». وحول اتهام المغردين له بالتعرض لحكم الغناء قال: هذا لم يحدث. وأنا لا أسمع الغناء وإنما أستمع لكتاب الله عزوجل الذي أغنانا الله به عن كل غناء، أما كلمات الأغنية التي رددتها فإن الإنسان يعيش في مجتمع يسمع فيه من الناس كثيرا من الكلمات المتداولة».
مشاركة :