نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين التابع لوزارة الثقافة والرياضة ندوة تثقيفية تحت عنوان "صوتك مسموع" تم خلالها تسليط الضوء على المواضيع التي تهم الكفيفات، بالإضافة لعرض بعض التجارب المميزة في مختلف المجالات ومناقشة أبرز التحديات التي تواجه المرأة الكفيفة . وتأتي هذه الفعالية في ظل سعي المركز لتبادل الخبرات بين متنسباته ، وناقشت عدة محاور منها السفر للتعليم قدمتها الدكتورة حياة نظر - الاستشارية بمعهد النور للمكفوفين وبوزارة التعليم والتعليم العالي ، ومحور الدور الاجتماعي للمراة الكفيفة " إدارة مسؤولية البيت والأسرة " قدمتها الأستاذة جمانة عمر - معلمة لغة عربية ، وقدمت الأستاذة فاطمة أبوشريدة - معلمة تربية خاصة محور خبرات العمل لدى الكفيفة ، وكان المحور الأخير يناقش تربية الأم الكفيفة لأبنائها المبصرين ،قدمته أ.إيمان رمال -معلمة لغة إنجليزية. حيث بينت الدكتورة حياة نظر خلال حديثها عن محور السفر للتعليم أهمية التعليم بشكل عام لكونه مصدر من مصادر إنماء المعارف والمدارك ،وأشارت إلى التحديات والعقبات التي واجهتها عند التعليم في المراحل المختلفة سواء في الدوحة أوخارجها حينما سافرت لاستكمال دراساتها العليا ،وأكدت على أهمية توفير بيئة ملائمة تمكينية لذوي الإعاقة في المجتمع لتسهيل اجتيازهم للعقوبات التي قد تواجههم ،بالإضافة إلى أهمية أن يرسم كل شخص أمامة خطة وأهداف من شأنها تذليل الصعوبات ،وعن فترة السفر أوضحت أنها مهمة في صقل الشخصية والاعتماد على النفس ، والتعرف على خبرات جديدة. وأشارت جمانة عمر خلال مداختلها عن كيفية إدارة مسؤولية البيت والأسرة ،إلى تجربتها في الزواج ودورها كأم تهتم بأربعة أطفال ،وبينت أهمية الدمج في المجتمع وفي الزواج بين ذوي الإعاقة وغيرهم ،وأهمية تعلم المراة الكفيفة للمهارات المختلفة ،حتى لا يشعر الطرف الآخر بالنقص ،وأضافت أن على المراة الكفيفة الاعتماد على نفسها ،ولا يأتي إلا بالممارسة وتدريجيا، سواء في الطبخ أوأعمال التنظيف المختلفة ،وأهمية توفر الأدوات اللازمة، وأكدت على دور الأهل في جعل ابنتهم الكفيفة تعتمد عى نفسها ،وتهيئ نفسها تدريجيا لتكون مسؤولة مستقبلا عن بيت وأسرة . وأكدت الأستاذة فاطمة أبوشريدة عند عرضها لمحور خبرات العمل لدى الكفيفة على أهمية أن يطور الكفيف ذاته ،ولا ينتظر مساعدة احد ،وأشارت إلى أهمية التنمية البشرية والتي تعتبر ركيزة هامة من ركائز رؤية قطر 2030 ، وكيفية الربط بين كوننا أشخاص عاملين ومنتجين من ذوي الاعاقة وهذه الركيزة وتنفيذها على أرض الواقع ، وبالتالي تطور بقية الركائز كالاجتماعية والاقتصادية والبيئية،كما عرضت تجربتها في التعليم والعمل وتطويرها لذاتها وقدراتها،والتحديات التي واجهتهما وجعلت منها شخص أقوى وقادر على العطاء . كما أشارت الأستاذة أيمان رمال "لمحور تربية الأم الكفيفة لأبنائها المبصرين" باعتبارها أم لطفلتين ، أكدت على أهمية منح الأم كل وقتها لأبنائها والاهتمام بهم والاستماع إليهم ، وأشارت كذلك للصعوبات التي واجهتها كأم كفيفة لاطفال مبصرين وقدرتها على اجتيازها والتغلب عليها .;
مشاركة :