قرر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس إلغاء حظر التجول الليلي المفروض على بغداد منذ 11 عاماً، كما قرر جعل مناطق الكاظمية والاعظمية والمنصور والسيدية منزوعة السلاح، وذلك بعد أيام على قرار نزع السلاح من منطقة الكرادة، إثر اشتباكات بين فصائل شيعية في المنطقة. وأعلنت قيادة العمليات في بغداد أمس ان «القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي زار مقر قيادة عمليات بغداد، للإطلاع على الوضع الامني ومجريات الامور. وأمر برفع حظر التجول الليلي عن مدينة بغداد بشكل كامل»، واشار بيان الى ان «قرار رفع الحظر سيسري اعتباراً من السابع من الشهر الجاري، كما أمر (العبادي) بأن تكون مناطق الكاظمية والاعظمية والمنصور والسيدية في بغداد منزوعة السلاح». وتخضع بغداد منذ عام 2004 لحظر التجوال الليلي، بدءاً من 12 ليلاً حتى الخامسة فجراً بسبب تصاعد التفجيرات فيها ابان تواجد القوات الاميركية، وما اعقبها من حرب طائفية. وقال الناطق باسم قيادة العمليات العميد سعد معن: «نظراً إلى ارتياح اهالي منطقة الكرادة وسط بغداد بعد الاجراءات التي تضمنت عدم وجود مظاهر مسلحة في المنطقة، أمر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بأن تكون مناطق الكاظمية والاعظمية والمنصور والسيدية من ضمن هذه الاجراءات، وأمر كذلك بفتح الطرق المهمة في العاصمة». وكان العبادي أمر قبل أيام بجعل منطقة الكرادة منطقة خالية من السلاح عقب اشتباكات مسلحة شهدتها المنطقة بعد خطف الأمين العام لـ»كتائب حزب الله» عباس المحمداوي. ميدانياً، أفاد مصدر في قيادة الشرطة في محافظة صلاح الدين ان «اشتباكات عنيفة اندلعت الليلة قبل الماضية بين قوة من الفوج الأول ومديرية شرطة قضاء بيجي من جهة، وعناصر «داعش» من جهة أخرى». واضاف: «ان الاشتباكات اندلعت إثر هجوم نفذه عناصر التنظيم على تجمعات للقوات الأمنية في منطقتي الحجاج والمالحة في قضاء بيجي شمال تكريت»، وأشار الى أن «الاشتباكات أسفرت عن مقتل 20 من عناصر التنظيم». وأعلنت قوة المهام المشتركة للتحالف الدولي تنفيذ 17 ضربة جوية ضد مواقع تنظيم «داعش» في العراق وسورية، وقالت في بيان إن «الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها نفذت 11 ضربة جوية استهدفت تنظيم الدولة الاسلامية قرب مدينة كوباني السورية وست ضربات في العراق». وأضاف أن «الضربات شملت عشر وحدات تكتيكية تابعة للدولة الإسلامية ودمرت ثلاثة مواقع إطلاق وموقعاً قتالياً»، وتابع أن «ضربات التحالف أصابت وحدات تكتيكية ومنشأة لتصنيع العبوات الناسفة ونقاط تفتيش قرب مدن بيجي وتلعفر والأسد وراوة والحويجة والموصل في العراق». إلى ذلك، أكدت مصادر محلية في نينوى ان تنظيم «داعش» استولى على كميات كبيرة من مادة الكلور من مديرية المياه ونقلها الى منطقة كوكجلي شرق المحافظة. في الانبار غرب بغداد، تمكنت قوات الامن العراقية بالاشتراك مع الحشد الشعبي من قتل «أبو اسحق المصلاوي» والي الدواعش في منطقة الجزيرة في محافظة الانبار. ونقل المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي شبه الرسمي عن معاون قائد الحشد الشعبي في قاطع الصقلاوية أحمد المحمدي قوله إن «القوات الامنية المشتركة تمكنت من قتل والي منطقة البوسودة والملاحمة في الجزيرة الواقعة قرب الجسر الياباني في الكرمة». واضاف المحمدي أن «الإرهابي المصلاوي هو أحد القادة العسكرين لعصابات «داعش»، فضلاً عن كونه أمير المنطقة المذكورة».
مشاركة :