كشف مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، أن سلطات بلاده توقعت الهجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية بإيران عقب إعدام رجل الدين باقر النمر. وقال عبد اللهيان، الذي كان آنذاك (إعدام النمر في 2 يناير 2016)، نائبا لوزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية، قال في مقابلة مع صحيفة "شرق" الإيرانية نشرت اليوم الأربعاء، إن "الهجوم على السفارة السعودية كان متوقعا". وأوضح المسؤول أن "الهجوم وقع في وقت متأخر في حدود الساعة الواحدة والنصف بتوقيت طهران، بعد انسحاب عدد من القوات الأمنية". وتابع مبينا: "كنا نتابع قضية حماية السفارة السعودية في طهران مع الجهات الأمنية، بعد أن تجمع عدد من المتظاهرين الغاضبين، وتم تفريق المحتجين حوالي الساعة التاسعة مساء بعدما رددوا شعارات مناهضة للمملكة". وأكد المسؤول الإيراني أن الهجوم واقتحام السفارة السعودية تم من الباب الخلفي لها بسبب تمركز القوات الأمنية في الشارع الرئيسي الذي تقع فيه سفارة المملكة، مبينا أن "قوات الشرطة تمكنت من نقل المحتويات والوثائق التي كانت موجودة في السفارة خوفا من إحراقها، كما حدث مع السفارة الأمريكية بعد سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي". وشهدت العلاقات بين السعودية وإيران المتنافستين في المنطقة ارتفاعا حادا لمستوى التوتر إثر إعدام السلطات السعودية، يوم 2 يناير 2016، لـ47 معارضا بينهم رجل الدين، الشيخ نمر باقر النمر، في خطوة أثارت غضبا كبيرا لدى إيران التي ردت فيها جماهير على هذا الإجراء باقتحام وإحراق سفارة الرياض في طهران وقنصلية المملكة في مدينة مشهد. وقطعت السعودية وحلفاؤها البحرين والسودان وجيبوتي والصومال علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية، بينما خفضت الإمارات تمثيلها الدبلوماسي في إيران إلى مستوى قائم بالأعمال، فيما استدعى كل من الأردن وقطر والكويت سفراءها من البلاد، لكن الدوحة أعادت سفيرها إلى طهران. المصدر: شرق + سبوتنيك + وكالات
مشاركة :