قبل أكثر من 73 عامًا، وتحديدًا في عام 1945م، غادر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - ميناء باب البنط بجدة متوجهًا إلى جمهورية مصر العربية عبر البحر للقاء ملك مصر الملك فاروق، وعاد في نفس المسار عبر البحر. وتفصيلًا: يروي عدد من مؤرخي مدينة جدة القديمة أن الخليفة عثمان بن عفان اختار ميناء البنط بجدة مدخلًا للحجيج وذلك قبل نحو 1414 عامًا، كما يعد هذا الميناء مدخلًا لحجاج أفريقيا؛ لأن كلمة البنط فرعونية وتعود لبلاد الصومال، وكان الفراعنة يستوردون بعض المواد مثل الخشب والذهب منها، وكان يقع تقريبًا جنوب الواجهة البحرية لجدة التاريخية. ويضيف المؤرخون أن الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بناه وكان الحجيج في عهده يردون إليه من عام 1933م، وكان اسمه "الأسكلة"؛ أي الرصيف، وكان يوجد على البحر الأحمر باب الصبة وباب المغاربة وباب البنط. ويأتي ميناء "البنط" ضمن أحد الأفلام التي عرضت في الجنادرية لهذا العام، ليكون شاهدًا على تاريخ التجارة القديمة الواردة من الصين والهند إلى جدة. ويعتبر بيت جدة من البيوت التي تساهم بالتعريف بتراث جدة وفنونها الشعبية؛ حيث يحتوي في جنباته على أبرز مقتنيات البيت الحجازي، كما يعرض تفاصيل الحياة الاجتماعية وأبرز العادات والتقاليد القديمة، وطريقة اللباس. وتم بناء بيت جدة بالجنادرية من الحجر المنقبي والأخشاب والرواشين والمنجور التي تم جلبها من مدينة جدة.
مشاركة :