ميلا كونيس: لا أبالي بالذين لا يعجبهم فيلمي

  • 2/6/2015
  • 00:00
  • 28
  • 0
  • 0
news-picture

عندما تقاسمت ميلا كونيس (31 سنة) بطولة فيلم «البجع الأسود» (بلاك سوان) مع النجم الفرنسي فانسان كاسيل والنجمة ناتالي بورتمان، اعتقد الجمهور أنها مجرد مبتدئة، لكن الذين يقيمون في نيويورك يعرفونها مذ كانت مراهقة، إذ بدأت تؤدي الأدوار الرئيسية في المسرحيات الاستعراضية المعروفة مستحقة الترشيح لأهم الجوائز كأفضل ممثلة استعراضية. ومنذ ذلك الحين لم تتوقف كونيس عن التمثيل في المسرح والتلفزيون، والآن في السينما، حيث إن أبرز أفلامها هي عناوين مهمة، مثل «أصدقاء بفوائد» و «تيد» و «كتاب إيلاي» و «ليلة الموعد» و «لغز». في فيلمها الجديد «صعود جوبيتير» من إخراج أندي ولانا وارشاوسكي، الثنائي الذي ابتكر سلسلة أفلام «ميتريكس» المستقبلية الخيالية الناجحة شعبياً، والتي يؤدي بطولتها الكندي المولود في لبنان كيانو ريفز، تمثل كونيس شخصية مهاجرة روسية مقيمة في الولايات المتحدة يعثر عليها كائن فضائي هبط إلى الأرض ليعلن لها أنها سيدة كوكب الأرض الذي طال التفتيش عنها من أجل أن تحتل منصبها وتعيد السلام إلى البشرية. جاءت ميلا كونيس إلى باريس من أجل الترويج للفيلم المذكور، فالتقتها «الحياة» وحاورتها. > لنبدأ الكلام عن مشوارك الفني اعتباراً من لحظة نجاحك، قبل أن نعود إلى الوراء بعض الشيء، فأنت اشتهرت عالمياً بفضل فيلم «البجع الأسود» الذي مثلت فيه مع النجم الفرنسي العالمي فانسان كاسيل، فكيف كان العمل معه؟ - لا أحتفظ بذكريات مثيرة عن عملي مع فانسان كاسيل، فهو اعتبرني مبتدئة حاله حال الجمهور العريض الذي لم يكن يعرفني من قبل، خصوصاً أن ناتالي بورتمان هي التي كانت بطلة هذا الفيلم، إلا أن الجمهور كان على حق بما أنه لم يشاهدني في عمل سابق، بينما كان كاسيل على دراية تامة بمشواري الفني في المسرح ومع ذلك أصر على سرد النكات في شأني وعلى الضحك على بعض تصرفاتي. أنا لم أجد الأمر في غاية التهذيب وأعرف بعض النجوم الذين يعاملون المبتدئات الحقيقيات بأسلوب راق ومهني من دون أن يضعوا تفوقهم المزعوم في المرتبة الأولى بهدف التقليل من شأن الآخر. > حدثينا عن حياتك المسرحية التي بدأت وأنت بعد صبية؟ - لقد شاركت في فرقة مدرستي المسرحية عندما بلغت سن السابعة أي فور وصولي من أوكرانيا إلى الولايات المتحدة مع عائلتي، حيث كنت أمثل وأغني وأرقص وأعشق ذلك إلى درجة إهمال كل ما لا يرتبط في شكل أو في آخر بالفنون الاستعراضية، الأمر الذي دفع والدتي إلى تسجيل اسمي في وكالة تهتم بالبحث عن أطفال للمشاركة في أفلام وصور دعائية. وحدث أنهم اختاروني على الفور لإعلان يخص ثياب للصغار، ومن بعده حصلت على عشرات الإعلانات الأخرى. وحينما بلغت العاشرة عرض أحد الوكلاء الفنيين الكبار في نيويورك على والدي أن يهتم بي شخصياً ويعثر من أجلي على أدوار في المسرح والتلفزيون والسينما. ولا يزال الرجل وكيلي الفني على رغم مرور فترة طويلة على بداية التعاون بيننا. هكذا، شاركت في مسرحيات كثيرة متنوعة واستعراضية معروفة وناجحة في نيويورك ولندن. وكانت الانطلاقة بما أنني رشحت لجائزة «توني» المرموقة كأفضل ممثلة استعراضية وحصدت جوائز أخرى. ومنذ ذلك الحين لم أتوقف عن المشاركة في أعمال من النوع الغنائي الراقص فوق مسارح نيويورك وفي مدن أخرى أميركية وأوروبية وحتى أسترالية. > كيف جمعت بين علمك المدرســي ونشـاطك الفني؟ - كنت أتابع حصصاً خصوصية في المنزل تحت إشراف أساتذة، ونجحت دورياً في كل الامتحانات، على رغم حبي وإخلاصي للفن قبل سواه وأيضاً نجاحي فيه. الإيقاع > ظهرتِ في فيلم «ساحر أوز» الذي هو إعادة للعمل الناجح الذي يحمل العنوان نفسه والعائد إلى زمن الأربعينات من القرن العشرين ومن بطولة الراحلة جودي غارلاند، غير أنه أعيد مرة أولى في الثمانينات، فهل تميلين إلى هذا اللون السينمائي الخيالي الموجه أساساً إلى الصغار والمراهقين؟ - أنا كممثلة أميل إلى العمل في أفلام جيدة المستوى، مهما كان لونها، وأعتبر فيلم «ساحر أوز» من الأعمال الاستعراضية المبنية بطريقة فعالة، والتي تتميز بحبكة كاتمة للأنفاس ورومانسية في آن واحد، غير أن الإيقاع في العمل المذكور ممتاز في شكل خاص. ولا أبالي بالذين لا يعجبهم فيلمي لمجرد أن الأعمال المنتمية إلى هذا النوع تتجه إلى المراهقين أو الأطفال، وربما المراهقات، فليست هناك أي إهانة في هذا الأمر. > فيلمك الجديد «صعود جوبيتير» يتصف بلونه الخيالي المستقبلي، وهو من إخراج الثنائي وارشاوسكي مخترع سلسلة أفلام «ميتريكس» الشهيرة، على خلاف أعمالك السينمائية السابقة، فهل يعني الأمر أنك ستتخذين في السينما هذا الاتجاه؟ - لا، إنها صدفة بحتة، وأنا وقّعت العقود الخاصة بثلاثة أفلام بعد «صعود جوبيتير»، ولا علاقة لأي منها باللون المعني. أنا، مثلما قلته، أحبذ الظهور في أعمال تتصف بالجودة من دون أن أتوقف عند مسألة النوع الذي ينتمي إليه كل فيلم. وفي ما يخص اللون الخيالي المستقبلي الشائع سينمائياً في أيامنا فصحيح أنه من المحتمل أن يتكرر حدوثه بين حين وآخر في مشواري الفني، نظراً إلى كوني أجيد ممارسته أمام الكاميرا بدليل فيلم «صعود جوبيتير» الذي جلب لي أحلى المقالات من النقاد لدى ظهوره في الولايات المتحدة. وعلى العموم فأنا سعدت بالمشاركة في «صعود جوبيتير» بفضل المزج الماهر في هذا الفيلم بين المغامرات والعنصر الرومانسي. وأنا حتى في المسرح لا أكتفي بالتمثيل في أعمال استعراضية، وبظهوري في مسرحيات كلاسيكية درامية وأخرى عاطفية وفكاهية. لكن الذي حدث هو أن الاستعراضية منها تفوقت شعبياً على الأخرى، بالتالي بنيت لنفسي سمعة في هذا الميدان. > هل تعرفين العالم العربي؟ - أعرف المغرب لأنني زرته لأسباب مهنية فنية وقضيت فيه وقتاً طيباً في صحبة أشخاص رائعين، إضافة إلى أن المناخ أعجبني والوجبات الغذائية كانت من ألذ وأطيب ما أكلته في حياتي. > ما هي نشاطاتك خارج أوقات عملك الفني؟ أقضي الكثير من الوقت في التدريب الرياضي وفي الرقص، وأعشق القراءة، خصوصاً الأدب الكلاسيكي، وأيضاً الكتب التي تتعلق بعلم النفس، وأهوى سماع الموسيقى، كما أدرب صوتي في شكل دوري على الغناء من أجل أن أحافظ دائماً على المستوى المطلوب مهنياً. وأركب الخيل كلما سمح لي وقتي. > هل تعجبك باريس؟ -نعم، فهي مدينة العشاق، لكنني في كل مرة أزورها أكون لوحدي. > كيف تصفين شخصيتك؟ - مرتبة. > كيف تصفين سيكولوجيتك؟ - لست فوضوية في أمور حياتي إطلاقاً، وأحب الترتيب وأن يكون كل شيء في مكانه، العمل، العواطف، الإمكانات المادية والمنزل. > ما الذي تفتخرين به حالياً؟ - تنويعي في أدواري. > ما الذي لن تتخلين عنه أبداً؟ - هويتي. > ما أكثر شيء تحبين فعله؟ - ممارسة فني. > ما هي الصفات التي تبحثين عنها في الرجل؟ - الهدوء والإخلاص. > أي موهبة تفضلين لو حصلت عليها؟ - التحدث بكل لغات العالم بطلاقة. > ما هي أفضل صفاتك؟ - الرصانة. > وما العيب الذي تريدين أن تتخلصي منه أكثر؟ - قائمة عيوبي طويلة، بالتالي لن أرد على السؤال. > ما نوع الأفلام التي تحبينها؟ - الأفلام الكلاسيكية القديمة.

مشاركة :