قوات الأسد على خطّ التماس مع القوات التركية قرب منبج

  • 1/3/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق - أعلنت وزارة الدفاع السورية الأربعاء انسحاب حوالي 400 عنصر من "الوحدات القتالية الكردية" من منطقة منبج في شمال البلاد، بعد أيام على انتشار القوات الحكومية فيها تلبية لدعوة الأكراد في مواجهة تهديدات تركيا بشن هجوم ضدهم. وبهذا الإعلان تكون القوات السورية النظامية قد أصبحت تقريبا على خط التماس مع القوات التركية التي تحتشد منذ أيام حول مدينة منبج استعدادا لهجوم كاسح على الوحدات الكردية. وكانت وحدات حماية الشعب الكردية أعلنت الصيف الماضي انسحابها من منطقة منبج بموجب اتفاق أميركي تركي، لكن أنقرة التي طالما هددت بشن هجوم ضد هذه المنطقة تصر أنهم لم يغادروها. ويسيطر حاليا مجلس منبج العسكري المنضوي كما الوحدات الكردية في قوات سوريا الديمقراطية على هذه المنطقة. وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان على موقعها الإلكتروني "تنفيذا لما تم الاتفاق عليه لعودة الحياة الطبيعية إلى المناطق في شمال الجمهورية العربية السورية، بدء من الأول من يناير(كانون الثاني) لعام 2019 قامت قافلة من الوحدات القتالية الكردية تضم أكثر من 30 سيارة بالانسحاب من منطقة منبج متجهة إلى الشاطئ الشرقي لنهر الفرات". وأضاف البيان أن "المعلومات أن ما يقارب 400 مقاتل كردي قد غادروا منبج حتى الآن". ونشرت الوزارة شريط فيديو أظهرت سيارات تقل مقاتلين وترفع رايات قوات سوريا الديمقراطية والوحدات الكردية. وأثارت تهديدات تركية سابقة بالهجوم على منبج توترا بين واشنطن الداعمة للأكراد وأنقرة إلى أن تم التوصل إلى خارطة طريق أعلنت بموجبها الوحدات الكردية انسحابها من منبج في الصيف الماضي. وبدأ التحالف الدولي بقيادة واشنطن بدوره تسيير دوريات في المدينة. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن إن "250 عنصرا من فصائل منضوية في قوات سوريا الديمقراطية انسحبوا من منطقة منبج". وفي 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره بسحب قواته الداعمة لقوات سوريا الديمقراطية من سوريا بعدما أنجزت مهمتها بإلحاق "الهزيمة" بتنظيم الدولة الإسلامية. وأثار القرار خشية الأكراد من أن يفسح المجال أمام أنقرة لتنفيذ تهديداتها. وللحيلولة دون ذلك، دعت الوحدات الكردية التي تعتبر العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية في 28 ديسمبر/كانون الأول الجيش السوري للانتشار في المنطقة. وفي اليوم ذاته، انتشر مئات العناصر من الجيش السوري على خطوط التماس الفاصلة بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة والفصائل السورية الموالية لأنقرة من جهة ثانية. وكانت تركيا والفصائل الموالية لها أرسلت الشهر الماضي تعزيزات عسكرية إلى محيط منبج. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء أنه جرى سحب كافة هذه التعزيزات. وشوهدت القوات الأميركية المشاركة ضمن قوات التحالف الدولي قبل يومين تُسيّر دوريات في مدينة منبج ومحيطها. وأعلن ترامب الاثنين أن عملية سحب القوات الأميركية ستتطلب وقتا. وقال "نحن نعيد جنودنا ببطء إلى بلادهم ليكونوا مع عائلاتهم وفي الوقت نفسه نحارب فلول داعش".

مشاركة :