لا لاستقلال تايوان سلميا أو عسكريا بكين - أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ الأربعاء أنّ بلاده ترفض "التخلّي عن خيار استخدام القوة العسكرية" لإعادة تايوان إلى سيادتها، مشدّداً على أنّ "إعادة توحيد" الجزيرة والبر الصيني أمر لا مفر منه في نهاية المطاف. وقال شي في خطاب إن الصين "تحتفظ بحقها في أخذ كل الإجراءات اللازمة" ضد "القوى الخارجية" التي تتدخل للحؤول دون إعادة توحيد البلاد بطريقة سلمية، وكذلك أيضاً ضدّ الأنشطة التي يقوم بها دعاة الانفصال والاستقلال في الجزيرة. وحذّر الرئيس الصيني من أنّ "استقلال تايوان لن يقود إلاّ إلى مأزق". وأضاف "يجب على الصين أن تتوحّد مجدّداً وستتوحد". وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها ولا تستبعد اللجوء للخيار العسكري لضم الجزيرة الخارجة عن سيطرتها. وتايوان هي أكثر القضايا حساسية في الصين التي ستحتفل في عام 2019 بمرور سبعين عاما على تأسيس الصين الشيوعية. وكثيرا ما يكون إحياء ذكرى من الأمور الحساسة في الصين حيث يرى الحزب الشيوعي الحاكم أن الأولوية القصوى هي الحفاظ على الاستقرار. ويحكم تايوان نظام مناهض لبكين منذ 1949، تاريخ انتهاء الحرب الأهلية الصينية وسيطرة الشيوعيين على السلطة في بكين. وعلى الرّغم من تحسّن العلاقات بين بكين وتايبيه خلال العقود الأربعة الأخيرة فإنّ بكين تواصل تهديد الجزيرة بالخيار العسكري إذا ما تجرّأت على إعلان استقلالها رسميا أو استدعت قوة أجنبية للتدخل فيها. وكانت الصين قد أعلنت في أول يناير كانون الثاني عام 1979 إنهاء القصف الروتيني بنيران المدفعية للجزر الواقعة تحت سيطرة تايوان القريبة من الصين وعرضت فتح قنوات اتصال بين الجانبين بعد عقود من العداء. إلا أن رئيس تايوان آنذاك تشيانغ تشينج-كو رفض العرض وأعلن في أبريل نيسان من نفس العام سياسة "اللاءات الثلاث" وهي لا للتواصل ولا للتسوية ولا للتفاوض مع الصين. وخفف تشيانغ ذلك عام 1987 إذ سمح للناس في تايوان بزيارة الصين للقاء عائلاتهم. ولم يتم التوقيع رسميا على أي معاهدة سلام أو إنهاء رسمي للعداءات.
مشاركة :