قال كريم عادل، الخبير الاقتصادي، إنه منذ تولي الرئيس السيسي ولايته الأولى حرص على إطلاق العديد من المبادرات التي تهدف إلى توفير حياة كريمة للمواطنين، ومشاركة الدولة لهم في علاج مشكلاتهم سواء الشخصية أو الصحية أو الاجتماعية وغيرها من مشكلات يعاني منها كل مواطن أو أحد أفراد أسرته، وقد توجت جميع تلك المبادرات بالنجاح.وأضاف "عادل"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، إن إطلاق الرئيس مبادرة توفير حياة كريمة للمواطنين بداية عام ٢٠١٩ يدل على حرصه على المواطن، وانشغال القيادة السياسية بحياة المواطنين، والسعي نحو توفير حياة كريمة لهم، باعتبار المواطن هو أساس بناء الدولة الحديثة.وتابع: "كلما شعر المواطن بتوفير الدولة لحياة كريمة له وسعي الدولة لتحقيق ذلك، سيكون ذلك بمثابة محفزًا وداعمًا له للمشاركة الإيجابية في التطوير والبناء والمشاركة في أعمال هذه الدولة بما يساهم في دفع عجلة التنمية وزيادة معدلات الإنتاج؛ مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد وتقدمه ضمن ترتيب الاقتصاديات العالمية".وأشار إلي أن نجاح هذه المبادرة يتوقف على مدى المشاركة والتعاون بين كلًا من الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في التفاعل والعمل على إنجاح هذه المبادرة، من خلال مجموعة من السياسات والآليات التي تساعد في ذلك ، فنجاح تلك المبادرة أو أي مبادرة مرهون بمدى مساهمة هذه الأطراف باعتبارها مسئولية مشتركة .وتابع: أن دور القطاع الخاص يأتي في العمل على عدم رفع أسعار السلع والخدمات التي يحتاج إليها المواطن ولا يمكنه الاستغناء عنها باعتبارها سلع أساسية له ولأسرته ، كما يأتي دور الحكومة في تقديم التسهيلات والإعفاءات الممكنة للقطاع الخاص التي تخفف من أعباء وتكاليف الإنتاج بما يساعد في عدم رفع أسعار السلع والخدمات ، وأيضًا يتمثل دور الحكومة في ضرورة تشديد الرقابة على القطاع الخاص والأسواق والتي قد تقوم بزيادة أسعار السلع والخدمات التي يحتاج إليها المواطن دون وجود سبب أو مبرر لتلك الزيادات ، كما يتمثل دور الحكومة في متابعة أداء كافة الجهات والمصالح ومؤسسات الدولة المعنية بتقديم خدمات للمواطنين باختلاف أنواعها أو طبيعتها .وأكد مؤسسات المجتمع المدني تعتبر بمثابة همزة الوصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين ، لذا يتمثل دور مؤسسات المجتمع المدني في تلك المبادرة بضرورة التعرف على احتياجات المواطنين ومدى رضائهم عن ما يتلقونه من خدمات أو أية شكاوى تتعلق بأسعار السلع والخدمات التي يحصلون عليها ، لنقل تلك الصورة إلى الجهات المعنية التي ستقوم بدورها بمعالجتها أو تصحيح مسار أداء تلك الجهات بما يساهم في إنجاح المبادرة التي أطلقها الرئيس لتوفير حياة كريمة للمواطنين خلال ٢٠١٩ .وأشار إلي أن نجاح المبادرة مرهون بعمل منظومة متكاملة، فلا يمكن أن يتحمل أيًا من أطراف المنظومة نجاح المبادرة من عدمه، لأنها مسئولية مجتمعية مشتركة، والمواطن دور أيضًا في العمل على إنجاحها من خلال التعاون والشفافية مع الجهات المذكورة.