المتهم استيقظ لارتكاب الواقعة وعاد إلى النوم بعدها قرر بحريني عقاب بنت الجيران التي صفت سيارتها امام منزله فقام بصف سيارته امامها بشكل يعيق إمكانية خروجها بسيارتها، ولكنه استشاط غيظا بعدما اخبرته زوجته صباح اليوم التالي أن بنت الجيران استعانت بأحد الافراد وتمكنت من إخراج سياراتها فاستيقظ غاضبا وخرج مسرعا لقيادة سيارته وصدم سيارة الفتاة وهي بداخلها بالإضافة إلى صدمه سيارة أخرى بداخلها صديقات المجني عليها، ثم عاد إلى النوم مرة أخرى. المتهم الذي صدر بحقه حكم من المحكمة الجنائية الصغرى الثالثة بحبسه 3 أشهر وتغريمه مائة دينار، كانت النيابة قد أسندت إليه أنه في ليلة 8/9/2018 بدائرة امن المحافظة الشمالية اولا: اعتدى على سلامة جسم المجني عليهن وأحدث بهن الاصابات المبينة بالتقارير الطبية ولم يفض فعل الاعتداء إلى مرضهن أو عجزهن عن اعمالهن الشخصية لمدة تزيد على عشرين يوما وذلك على النحو المبين بالأوراق، ثانيا: اتلف هيكل المركبتين المبينتين النوع والوصف بالمحضر والمملوكتين لـلمجني عليهن وذلك على النحو المبين بالأوراق. وكانت الجهات المعنية قد تلقت بلاغا من المجني عليها الاولى يفيد بأنه بتاريخ الواقعة عند خروجها من منزل صديقتها برفقة المجني عليهما الثانية والثانية شاهدت سيارة متوقفة بطريقة خاطئة وتعيق حركة سيارتها فقامت المجني عليها الثانية بطرق باب منزل جارها –المتهم- فخرج من المنزل فطلبوا منه تحريك سيارته لكنه رفض ذلك وقام بالصراخ فقامت المجني عليها الثانية بالاتصال بالشرطة وإبلاغهم بالأمر. وأضافت في تلك الاثناء مرت سيارة يستقلها مجموعة من الشباب فطلب منهم المجني عليهن تحريك سيارة المجني عليها الاولى وبالفعل تمكنوا، وفي اثناء ذلك خرج المتهم من منزله وكانت المجني عليها الاولى بسيارتها والمجني عليهما الثانية والثالثة بسيارة المجني عليها الثانية فقام المتهم متعمدا بصدم سيارة المجني عليها الاولى ثم قام بصدم سيارة المجني عليها الثانية ثم اعاد الكرة وأوقف سيارته ودخل منزله. وبعد ضبط المتهم اعترف بتحقيقات النيابة العامة بأنه في يوم الواقعة قامت ابنة جيرانهم بإيقاف سيارتها عند منزله فقام هو بإيقاف سيارته خلف سيارتها لكيلا تخرج وعندما كان موجودا في مسكنه سمع صوت قرع الباب وعندما خرج كانت هنالك فتاة تقوم بالصراخ إلا أن المتهم لم يقم بالرد عليها ودخل إلى المنزل وبعدها أخبرته زوجته بأن هناك اشخاصا تمكنوا من مساعدة الفتاة وتمكنوا من إخراج سيارتها وعليه استثار غضبًا وقام بقيادة سيارته وصدم السيارة مرتين متعمدًا وكان لا يعلم من بداخلها. وقالت المحكمة لما كانت التهم المسندة إلى المتهم مرتبطة ارتباطا لا يقبل التجزئة فمن ثم فإن المحكمة تعمل في حقها الارتباط عملاً بنص المادة 66 من قانون العقوبات وتوقع عليهم جريمة العقوبة الأشد باعتبار أن هذه التهم انتظمتهم خطة جنائية واحدة وقد ارتكبوا لغرض واحد. فلهـذه الأسـباب حكمت المحكمة بحبس المتهم ثلاثة أشهر وتغريمه مائة دينار عما نسب اليه بالبندين اولا وثانيا للارتباط، ثانيا: إحالة الدعوتين المدنيتين إلى المحكمة المدنية المختصة بلا مصاريف.
مشاركة :