دبابات ومدفعيات وناقلات جنود تركية إلى الحدود السورية

  • 1/3/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وصلت الثلاثاء تعزيزات عسكرية تركية جديدة إلى ولاية شانلي أورفة جنوبي البلاد، وذلك في إطار التعزيزات المرسلة لدعم الوحدات المتمركزة على الحدود مع سوريا.وتضمنت التعزيزات مدفعيات ودبابات محملة على الشاحنات، وناقلات جنود، وشاحنات محملة بالأسلحة والذخائر، دخلت إلى لواء المدرعات 20 في منطقة خليلية.وكانت مصادر لـ«العربية.نت» قد أفادت بوقوع اشتباكات متقطعة بين مجلس منبج العسكري وفصائل موالية لأنقرة على خط الساجور الذي يُبعد 15 كيلومتراً عن مدينة منبج.فيما تواصل قوات تركية، وأخرى من المعارضة السورية تدعمها أنقرة، الاستعداد لدخول مدينة منبج الحدودية.وتأتي التهديدات التركية بدخول منبج رغم إعلان قوات سوريا الديمقراطية تسليم المدينة لقوات النظام السوري، وأيضاً بعد اجتماعات تركية روسية شهدتها موسكو تركزت حول الوضع في سوريا في ضوء الانسحاب الأمريكي المرتقب في غضون 3 أشهر.من جهة أخرى، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أبدى استعداده «لإبطاء» عملية سحب الجنود الأمريكيين من سوريا، وذلك من أجل هزيمة تنظيم داعش بشكل نهائي، بحسب ما أكد، الأحد، السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام المقرّب منه.وكان غراهام الذي كان عبّر في وقت سابق عن قلقه حيال قرار ترامب، قد خرج «مطمئناً» بعد غداء جمعه مع الرئيس الأمريكي. وقال لصحافيين لدى خروجه من البيت الأبيض إن «الرئيس مصمّم على ضمان أن يكون تنظيم داعش قد هُزم بالكامل عندما نُغادر سوريا».وأضاف غراهام «الرئيس يُدرك أننا في حاجة إلى إنهاء المهمّة. سنُبطئ الأمور بطريقة ذكية».من جانب آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن التوترات لا تزال مستمرة أمس الأربعاء بين «هيئة تحرير الشام»، و«الجبهة الوطنية للتحرير» المدعومة من تركيا، في القطاع الغربي من ريف حلب شمال سوريا.وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين أمس أسفرت عن مقتل 39 من المسلحين والمدنيين.وتأتي التوترات في إطار سعي «هيئة تحرير الشام»، التي تشكل «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقا) أبرز مكون فيها، إلى توسعة سيطرتها في المنطقة، على حساب خصومها.وقال ناشطون محليون إن الهيئة تستغل سحب جزء من قوات الجبهة الوطنية من المنطقة لتوجيههم إلى منبج، حيث تستعد تركيا لشن عملية كبيرة ضد المسلحين الأكراد. وواصلت الهيئة أمس عملية تثبيت سيطرتها على بلدة دارة عزة في المنطقة التي تشهد حالة من الاستياء والغضب الشعبي الواسع على خلفية الاقتتال العنيف.وتجدر الإشارة إلى أن بلدة دارة عزة تعد ثاني أكبر بلدات القطاع الغربي من ريف حلب.وقال المرصد إن المعارك خلال الساعات 24 الماضية أسفرت عن مقتل 19 على الأقل من أعضاء جبهة «فتح الشام»، و15 من «الجبهة الوطنية للتحرير»، بالإضافة إلى خمسة مدنيين بينهم طفلان.

مشاركة :