دبي:أحمد عزت تتجه أنظار عشاق سباقات الخيول في العالم نحو مضمار ميدان العالمي اليوم، حيث ينطلق كرنفال كأس دبي العالمي في نسخته السادسة عشرة بمشاركة أكثر من 200 خيل دولية، قادمة من 17 دولة، وبإشراف 71 مدرباً حول العالم للمنافسة في 61 سباقاً للخيول المهجنة و4 للخيول العربية بجوائز مالية تزيد 10% عن معدلات العام الماضي وتبلغ في مجموعها 12.67 مليون دولار.يضم الكرنفال الذي يتواصل على مدى 10 أسابيع، 61 سباقاً من مختلف الدرجات وعلى شتى المسافات للخيول المهجنة الأصيلة على المسارين الرملي والعشبي، فضلاً عن 4 بطولات رئيسية للجياد العربية قبل انطلاقة كأس دبي العالمي يوم السبت 30 مارس المقبل، وتبلغ قيمة الجوائز المالية لسباقات الكرنفال 12 مليون و670 ألف دولار، إضافة إلى جوائز أمسية كأس دبي العالمي البالغة 35 مليون دولار، ليصبح مجموع جوائز الكرنفال والكأس 47.67 مليون دولار.ويتمتع الكرنفال بقدرة فائقة على اجتذاب صفوة الخيول من شتى بقاع العالم، وهو يمثل الحل الأمثل لتوقف السباقات خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي (أوروبا وأمريكا)، وخلال الصيف في نصف الكرة الجنوبي (جنوب إفريقيا وأستراليا) ما يشير إلى عبقرية الزمان والمكان اللذين اختارهما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحنكته المعهودة من خلال فكرة ذكية غابت عن الأذهان على مدى ثلاثة قرون.وكما كان منتظراً، فإن دول العالم شمالاً وجنوباً جددت ثقتها في الكرنفال وأرسلت نجومها الأبطال إلى حيث المعترك الذي يتحدى قدرات الخيول إلى أبعد مدى ممكن ويوفر لها أفضل الفرص والتسهيلات حتى تصل إلى قمة مستواها، ما يمهد لها السبيل لتواصل تألقها حتى نهاية العام حيثما وجدت.ومن أبرز ملامح الكرنفال أن نصف سباقاته المخصصة للخيول المهجنة الأصيلة هي سباقات رئيسية أو بطولات من فئة ليستد وحتى الفئة الأولى على المسارين الرملي والعشبي، فضلاً عن سباقات تكافؤ رفيعة تعتبر تأهيلية بدرجة كبيرة تسمح بإعادة إدخال الخيول إلى دورة النشاط الكرنفالي عقب فترة من التوقف، أو عقب خسارة المشاركة الأولى، وهي سباقات مميزة في حد ذاتها ولا تقل الجوائز المالية لأي منها عن 100 ألف دولار، كما تتواصل أيضاً (سباقات ميدان) التي تمثل امتداداً للموسم المحلي، وهي تتيح الفرصة أمام مزيد من الخيول للاستعداد بأفضل طريقة ممكنة للسباقات المستهدفة.ويختتم الحدث بالحفل العاشر «سوبر ساترداي» في 9 مارس المقبل، والذي يمثل تجربة تحضيرية نهائية لكأس دبي العالمي في 30 من مارس. أمريكا حاضرة من يناير لأول مرة تعد مشاركة المدربين الأمريكيين شحيحة في الكرنفال (28 مشاركة في 15 نسخة من الكرنفال)، وظلت مقتصرة على مشاركة تحضيرية واحدة في فبراير بخيول من أمثال «فروستد» و«كين آيس» و«كاليفورنيا كروم» و«كيرلين»، غير أن المدرب الأمريكي كيني مكبيك سيكون أول مدرب أمريكي يرسل خيلاً للكرنفال للمشاركة في يناير، والمدرب مشهور عنه المفاجآت بخيول شغلت المركز الثاني في كنتاكي داربي، وفي الشيما كلاسيك، وكينغ جورج، والفوز في بيلمونت ستيكس، وهو أول مدرب أمريكي يرسل خيلاً إلى كوريا الجنوبية، وينوي الآن اختراق كرنفال كأس دبي العالمي. سعيد بن سرور يحتفظ بنجومية الكرنفال يحتفظ المدرب العالمي سعيد بن سرور بنجومية المدربين في كرنفال كأس دبي العالمي، حيث سبق وتوج بطلاً للكرنفال 9 مرات في إنجاز فريد حققه المدرب الأسطوري وغرد به بعيداً عن كافة المدربين، والجدير بالذكر أن سعيد بن سرور يحتفظ أيضاً بمركز الصدارة في كأس دبي العالمي حيث حقق اللقب 8 مرات في تاريخه. جودلفين تقود خيول الإمارات تنافس الخيول الإماراتية على ألقاب الكرنفال عبر 3 أضلاع أولها الإسطبلات المحلية، والمدربون الدوليون الذين لديهم إسطبلات بدبي، وفريق جودلفين بفرعيه القوز والمرموم والذي يتوقع أن يكون كعادته قوة ضاربة في الحدث، كما أن الإسطبلات المحلية التي باتت تقتني خيولاً مميزة، ربما تشق طريقها نحو التتويج في مختلف أمسيات الكرنفال. 6 قارات في الميدان تستقطب أفضل مهرجانات السباقات في أوروبا وأستراليا وأمريكا والشرق الأقصى مشاركين من دول قليلة، ولكن كرنفال كأس دبي العالمي يستقطب في هذه الدورة خيولاً من 17 دولة في القارات الست في تمثيل جغرافي يشابه الألعاب القارية والأولمبية، وتستحوذ أوروبا على النصيب الأكبر ويمثلها 125 خيلاً من 9 دول هي بريطانيا، وفرنسا، وإيرلندا، وتركيا، والسويد، وإيطاليا، وإسبانيا، وألمانيا والدنمارك، والقارة الآسيوية ممثلة ب3 دول هي الإمارات، والبحرين، وكوريا الجنوبية، ومن أمريكا الجنوبية تشارك أوروجواي، والأرجنتين، ومن الشمالية الولايات، إضافة إلى أستراليا، وإفريقيا (جنوب إفريقيا). «ابن بطوطة» يسعى للانطلاق وأحلام كلاسيكية لجودلفين74 خيلاً تبحث عن الفوز بالمليون في السباق الأول يشهد الحفل الكرنفالي الأول، مشاركة 74 خيلاً، ومن المتوقع أن يشهد مضمار «ميدان» اليوم صراعاً مثيراً بين أقوى الخيول من مختلف دول العالم، لا سيما أن سباقات الكرنفال يتطلع للمشاركة فيها كبار الملاك والمدربين والفرسان العالميين، نظراً لمكانتها العالية وجوائزها الغالية.الحفل الأول، وكما جرت العادة، يقام برعاية شركة لونجين، حيث تتكفل هذه الشركة الرائدة برعاية أشواط الحفل الستة بجوائز مالية تقترب من مليون دولار أمريكي.وتنطلق الدورة ال16 من كرنفال كأس دبي العالمي، بباقة نوعية في 6 سباقات للخيول المهجنة، 4 منها على العشب، واثنان منها على الرمل، وعلى مسافات متدرجة من 1000 متر إلى 2410 أمتار، تأكد لها مشاركة 74 خيلاً.ويتضمن حفل الافتتاح ثلاثة سباقات رئيسية، أبرزها سنجسبيل ستيكس، ودباوي ستيكس، وكلاهما (ج3)، وتحضيري 1000 جينيز.ويستهل الحفل بشوط قوي لمسافة 2410 أمتار «تكافؤ» يضم 11 خيلاً، منها 4 لجودلفين، وكلها تشارك لأول مرة بالدولة.المدرب العالمي سعيد بن سرور يسرج كلاً من «ابن بطوطة» بقيادة كريستوف سوميون، و«بيج تشالنج» بقيادة هايلي تيرنر، الأول فاز 3 مرات ووصيف في آخر مشاركة له، والثاني أيضاً له نتائج طيبة. أما أبلبي فيسرج كلاً من «سيكرت أدفايزر» بقيادة أودنهيو، و«أسبوليني» بقيادة دويل، لكن خيول جودلفين ربما تواجه تحديات كبيرة أبرزها «جارف» (علي الرايحي/‏‏‏‏كرولي)، و«شاربلو» (بن حرمش/‏‏‏‏ بيزلي).ولا يمكن التغافل عن مهرات جودلفين الثلاث في تحضيري 1000 جينيز الإمارات، وأبرزها «دبي بيوتي» (سعيد بن سرور/‏‏‏‏سوميون) في مشاركتها الرابعة.وقال عنها المدرب العالمي سعيد بن سرور: «إنها مهرة متحفزة للغاية للركض، ولكنها تبدو الآن أكثر استرخاء في تدريباتها، وبالتالي أتمنى أن تعكس ذلك في المضمار»، وأرسل ابن سرور «سويفت روز» الفائزة في مشاركتها الوحيدة على الأرضية الاصطناعية بشكل رائع.ويواجه الجواد «ابن مالك» (مصبح المهيري/‏‏‏‏أونيل) مجموعة من الخيول الدولية في سباق السرعة (1000 متر) في الشوط الثالث (تكافؤ)، لكن المهمة ستكون صعبة في ظل وجود «فاتنة» و«هيت ذا بيد».ويمثل الشوط الرابع دباوي ستيكس (ج3) اختباراً مبكراً للسرعة (6 فيرلونج) على الرمل، ويغيب جودلفين عن هذه المنافسة التي تضم 7 خيول، وتتجه الأعين مباشرة إلى جواد دوج واتسون «ماي كاتش». خيرة الخيول في سينجسبيل ستيكس تتنافس حصة كاملة من خيرة الخيول بالشوط الرابع سباق سينجسبيل ستيكس الفئة الثالثة (1800 متر عشبي)، ويبدو أن الحظوظ الأكبر ستكون للخيول الدولية، حيث يضم الشوط وفرة نوعية لأبرز الإسطبلات، حيث يدفع فريق جودلفين بست خيول مناصفة بين كل من المدربين سعيد بن سرور وشارلي أبلبي، فالأول يبرز من خيوله «ريسينج هيستوري» بقيادة كيفين ستوت، بينما يتوقع أن يكون «سيلسبيل» بقيادة بريت دويل الورقة الرابحة لأبلبي. ويبرز من الخيول الدولية «أرود» بإشراف المدرب الكبير ديفيد سيمكوك وبقيادة جيم كرولي، والألماني «ديجاز» بإشراف ماركوس كلاج وبقيادة فابريس فيرون، وهناك صاحب التصنيف الأعلى «دوفيل». عودة شعار ملكة بريطانيا بعد 10 سنوات سيكون ختام الحفل تنافسياً للغاية، بسباق عشبي وعلى مسافة 7 «فيرلونغ» فقط، وفي أجواء أكثر برودة، واجتمع له 14 خيلاً، ثلاث منها من جودلفين، اثنان بإشراف المدرب العالمي سعيد بن سرور هما «توب سكور» الفائز ثلاث مرات في ميدان، ويقوده كريستوف سوميون، و«فيكتوري ويف» وتقوده هايلي تيرنر، بينما يعول شارلي أبلبي على «أوروم» الذي حل وصيفاً في مشاركته الأخيرة بسباق ليستد في إبسوم داونز، ويبرز من المنافسة الدولية منها «سنيورتي» بشعار ملكة بريطانيا، وفي رصيده 5 انتصارات من 14 مشاركة، وأخفق ابن «دباوي» في المسافات الأطول، وربما يكون يومه هنا في «ميدان» لتسجيل الفوز الأول للملكة بالإمارات، التي تعود بشعارها بعد غياب 10 سنوات.ويشهد الشوط مشاركة «نيفر باك داون» الفائز في أربعة سباقات من 11 مشاركة، ومن خيول سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الثلاثة «جنوبي» و«اختيار» و«سيوف».