طفح الكيل بجمهور بروسيا دورتموند بعد أن مُني فريقه بالخسارة الـ11 في الدوري الألماني، بعد 21 شهراً فقط من خسارته بصعوبة في نهائي دوري أبطال أوروبا. ومُني دورتموند بخسارة بنتيجة 1-صفر، أمس الأربعاء، أمام أوغسبورغ الذي أنهى اللقاء بعشرة أفراد، تحت أنظار 80 ألف متفرّج، ليتأزّم موقفه ويستمر في قاع ترتيب دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم. وافتقر دورتموند، وصيف بطل الموسم الماضي وبطل ألمانيا 2011 و2012، الى اللمسة الأخيرة على ملعبه قبل أن يحرز الأرجنتيني راؤول بوباديا هدف أوغسبورغ، بعد مرور خمس دقائق من زمن الشوط الثاني. وعلى رغم طرد كريستوف يانكر في منتصف الشوط الثاني، تماسك أوغسبورغ في مواجهة دورتموند في آخر نصف ساعة، ليتقدّم الى المركز الرابع برصيد 33 نقطة بفضل انتصاره الثالث على التوالي في الدوري. واستشاط جمهور دورتموند غضباً في نهاية المباراة، إذ لم يكتف بعدم طلب قمصان اللاعبين، بل أصرّ على التعبير عن غضبه، حيث سمعت صيحات وصفارات الاستهجان في المدرّجات. وذهب الحارس رومان فايدنفيلر والمدافع وقائد الفريق ماتس هوملز، للتحدّث الى الجماهير الغاضبة في محاولة لتهدئتهم، بينما التزم يورغن كلوب، مدرب دورتموند، الصمت. وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو، يظهر فيه فايدنفيلر يقترب من السياج الفاصل بين المدرجات والملعب، للتحدّث إلى المشجعين قبل أن يتسلّقه ليكون أقرب إليهم، بينما اقترب هوملز من السياج محاولاً تهدئتهم. وقالت تقارير ألمانية إن الإثنين اعتذرا من المشجعين وناقشا المباراة معهم وحاولا طمأنتهم. ولدى جماهير دورتموند الحق كله في الغضب من فريقهم، الذي كانوا يشاهدونه قبل 21 شهراً ينافس بقوة على لقب دوري أبطال أوروبا، بينما يُمنى أمس بخسارته الـ11 في الدوري هذا الموسم. وقال هوملز، "إذا كان المرء موجوداً في هذا المركز بعد 19 جولة، فإنه من غير المقبول عدم تفهّم رد فعل الجماهير". وتجمّد رصيد دورتموند عند 16 نقطة في المركز الأخير، وأصبح في خطر الهبوط إلى الدرجة الثانية إذا استمر لفترة أطول في المركز الـ18 في الدوري من بين 18 فريقاً. وقال كلوب للصحافيين لاحقاً، "من الممكن اتهامنا بأي شيء الليلة، ونحن نستحق هذا. الكفاح يعني أيضاً امتلاك الشجاعة لاتخاذ القرار الصحيح. افتقرنا الى ذلك الليلة". وفي النتائج الأخرى، خفّف هامبورغ، البطل السابق، من مخاوف الهبوط بعد فوزه 3- صفر على بادربورن، بعد صيام الفريق عن التسجيل لمدة 398 دقيقة. ونفّذ الهولندي رفائيل فان دير فارت ركلة جزاء بنجاح، حصل عليها هامبورغ بعد مرور ثماني ثوان فقط من البداية، وهي الأسرع في تاريخ دوري الأضواء منذ بداية العمل بنظام التوقيت موسم 2004-2005. وأكمل مارسيل يانسن وزولتان شيبر ثلاثية هامبورغ، الذي رفع رصيده الى 20 نقطة في المركز 13. وصعد باير ليفركوزن الى المركز الخامس بفارق نقطة وراء أوغسبورغ، بعد فوزه 1-صفر على هيرتا برلين. وينفرد بايرن ميونيخ، حامل اللقب، بالصدارة، وله 45 نقطة متقدماً بثماني نقاط على أقرب منافسيه بعد تعادله 1-1 مع شالكه، وهي النتيجة نفسها التي انتهت بها مباراة فولفسبورغ، صاحب المركز الثاني مع إينتراخت فرانكفورت الثلثاء.