منتخبنا يحتاج إلى التركيز على لقاء الافتتاح بالبعد عن الضغوطات

  • 1/3/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يتباين الفنيون حول جدوى اغلاق المباريات الودية، وأهميته للقاء الافتتاح المنتظر لمنتخبنا في النهائيات الآسيوية 2019 في الامارات، وحيث المواجهة أمام الفريق (المضيف)، فهناك من يراه لمصلحة الفريق لكيلا تكتشف استراتيجيته، وبين من يراه مهما للتركيز، وآخر يعتبره ذا أثر سلبي، لأنه يزيد من الضغوطات على اللاعبين أنفسهم، ويجمعون بأن الفوز في الوديّات مهم، من الناحية المعنوية، بشرط ألّا يكون هناك شحن معنوي زائد، فالفريق انتهى من اللقاءات الودية ويتطلع للدخول في المباريات الرسمية؛ لأكبر بطولة قارية، ومنتخبنا في الوديات الثلاث المغلقة فاز فيها جميعا، ونسبة التسجيل عالية، فعشرة أهداف تعطي اطمئنانا بقوة هجومية، نأمل أن تنعكس على الواقع الرسمي، فالمجموعة التي بيد سكوب تملك عنصر التسجيل، كما رأيناها في الدوري؛ وكما ظهرت في اللقاءات الودية الدولية، والحال أن الجميع ينتظر بفارغ الصبر لقاء السبت في افتتاح البطولة الآسيوية، وما يمكن أن يسطره منتخبنا في لقائه الأول. لا تغيير في الاستراتيجية ويقول النجم الكروي السابق والمحلل حاليا بدر سوار بأن منتخبنا يذهب إلى النهائيات الآسيوية من دون أن تكون هناك تغييرات تذكر في الاستراتيجية والأسلوب، لأنه من المستحيل في فترة المباريات التجريبية الثلاث الأخيرة، ولا يمكن أن تكون هناك مفاجآت على مستوى التشكيل، والمدرب سيعمل بالأسلوب الذي اعتاد عليه الفريق منذ دورة كأس الخليج في الكويت، وأيضا في التصفيات، فهذا هو أسلوبه وليس هناك تغييرات جديدة! ورأى أن وفرة الأهداف في لقاءي طاجيكستان وكوريا الشمالية؛ لكون المنتخبين الأخيرين هما متواضعان من الناحية الفنية، ولكن يبقى للفوزين الكبيرين نقلة معنوية، ويحتاجها الفريق، دعما للثقة في اللقاء الأول، فحين تسجل 9 أهداف في لقاءين، فالنسبة عالية، وتعطي المنتخب ثقة كبيرة. وقال سوار، في مقابل فوز منتخبنا في آخر لقاءين، وخسارة الإمارات في تجربة أخيرة من الكويت، بأن الخسارة ليست مقياسا، والمباريات الودية قد لا تحقق ما يمكن ان تحققه التنافسية، ففريق الكويت قوي ولا يمكن الاستهانة به، والإمارات وإن لم يكسب النتيجة فقد كسب الاحتكاك والخبرة، والبطولة على وشك أن تنطلق، وما يهمه أكثر من الفوز هو عدم الدخول إلى البطولة بإصابات يؤثر عليه، وأضاف أن النتيجة لا تعكس مستوى الإمارات، فهو منتخب قوي، ويلعب على أرضه وبين جماهيره، وسيكون لها تأثيره المعنوي، وسيكون له حساباته، ولكن برأيي أن جماهير البلد المضيف؛ ستمثل عنصر ضغط على فريقها، ولو أن المنتخبين هما يملكان من الخبرة؛ ما يساعدهما على مواجهة الضغوطات، لأنها ليست المرة الأولى التي يلعبانها أمام جماهير كبيرة. ولفت بدر سوار إلى أن منتخبنا يحتاج إلى التركيز، فاللقاءات التجريبية انتهت، والحاجة لزيادة الثقة في النفس والابتعاد عن الضغوطات، والحماس الزائد، والمباراة يوم الشبت ستكون عبارة عن لقاء كغيره من اللقاءات التي جمعت الفريقين من قبل، وهما مرشحان للفوز ببطاقتي التأهل، وكما أن هناك فرصة لأي فريق يمكن أن يحل كواحد من أفضل اربعة منتخبات تحتل المركز الثالث، ويقول بدر سوار إنّ أملنا كبير لأن نذهب إلى الدور الثاني، فالفوز مهم والتعادل ايجابي، وسنقدم مباراة جيدة، ولكن علينا ان نضع في اعتبارنا وجود فريقين آخرين معنا في المجموعة وهما تايلند والهند، وتاريخيا قد تميل الأمور لمنتخبنا والامارات، ولكن من المهم احترام الفريقين الآخرين، لأنهما متطوران وعلينا احترامهما. البعد عن الضغط وعلى العكس يرى المدرب الوطني المعروف سيد حسن شبر بأن الهدف من اغلاق المباريات الودية، يعد أمرا عاديا حاليا وتقوم كثير من المنتخبات لمبارياتها الودية ولتدريباتها أيضا، خوفا من تسرب استراتيجية معينة، وهو (المدرب) يستفيد من التركيز مع لاعبيه، ويتركهم بعيدين عن الضغط، ويريد أن يأتي للنهائيات الآسيوية بأشياء مستجدة، وقال شبر إن فريق الامارات لن يكون مخيفا لمنتخبنا؛ وإن كان الافتتاح على ملعبه وبين جماهيره، فكرة القدم ليس فيها قاعدة صحيحة، فالمباريات فيها الكثير من المستجدات، وتغيرات في الظروف، والمنتخبات الخليجية تعرف بعضها، وليس هناك ما تخفيه عن بعضها البعض، وليس هناك نسبة لفوز صاحب الأرض على ضيفه، فكثير من الحالات نرى أن الضيوف هم من يخرجون بالفوز! واضاف الامارات قد يكون لديهم دوري أفضل ومستواهم أفضل، ولكن المقابلات المباشرة لها حساباتها وطابعها الخاص، بل أننا في كأس آسيا سبق لنا الفوز على السعودية في دور المجموعات خلال النهائيات التي استضافتها قطر؛ ولكن في النهاية فازت السعودية باللقب! ورأى سيد حسن شبر بأن فريقي تايلند والصين ليسا عاديين، ويمكنهما أن يمثلا صعوبة لمنتخبنا وللإمارات، لأن كرة القدم في شرق آسيا متطورة، ولنرجع لنتائج منتخبنا مع بعض هذه الفرق في التصفيات، ففي كرة القدم لا يمكنك أن تبني على التاريخ فقط! وأشار بأنه إذا ترشح فريقنا للدور الثاني فذلك شيء جيد، ففي المجموعة لا يوجد فريق جيد وآخر ضعيف، فسابقا كنّا نتغلب على اليابان؛ ولكن اليابان حاليا ترشح كبطل وصرنا نحسب لها ألف حساب. وقال سيد حسن إنّ الفوز في المباراة الأولى سيعطي الفريق دافعا قويا والتعادل يسير بنا للمنافسة؛ ولكن الخسارة ستبقى موجعة! وأضاف إن الطموحات عالية لدى المدرب، ونحن نعول على لاعبينا الشباب ورغبتهم في اثبات وجودهم، لأن عملية التجديد التي قام بها المدرب والتوليفة بين النجوم أصحاب الخبرة والشباب، تجعلنا نعيش أملا قويا، ومتى تأهلنا للدور الثاني؛ سنتأهل أقويا، والمهم أن نكون لكل الاحتمالات. خوف! وتساءل المدرب الوطني السابق محمد الحمدي عمّا إذا كان من حق المدرب سكوب أن يخلق المباريات الودية عن الجماهير، لأن المنتخب له عشاقه الذين يريدون الاطمئنان عليه قبل السفر لأبو ظبي، ولكن المدرب حرم الجماهير من ذلك، وأخشى أن يكون خائفا عن كشف المستوى، وما يمكن أن يأتيه من انتقادات من قبل الجماهير؛ لأن جماهيرنا ذوّاقة وتعرف مستويات اللاعبين من خلال الدوري، وما يمكن أن يقدموه خلال البطولة، ولا أعتقد أن المستوى سيختلف! وقال الكل يقف خلف المنتخب ويرغب في أن يرى الفريق قويا ومنافسا، وأن حضور الجماهير للمباريات الودية؛ يمكن أن يعطي اللاعبين دافعا، وأضاف إن المدرب سكوب يريد أن يتبعه الجمهور غلى الامارات لدعم المنتخب؛ فلماذا منعه محليا؟ وأنا اعتقد بأن الجماهير لا تحتاج لدعوة من أحد لتزحف خلف الفريق، فكما كان في دورة الخليج، سيكون كذلك في الامارات خلال البطولة الآسيوية، وتابع الحمدي قائلا إننا في البحرين لم نحصل على أي انجاز قاري، وأفضل نتيجة حصلنا عليها؛ هي المركز الرابع في آسيا 2004، وكذلك وصولنا للمربع الدولي مرتين ولم يسعفنا الحظ، ولكن برأيي أن أردنا الانجاز الآسيوي، فيجب أن نفوز أولا بكأس الخليج! وأشار بأن طموحاتنا عالية، وسنقف خلف جمهورنا مؤازرين، ونأمل الفوز للفريق وبالذات في المباراة الأولى.

مشاركة :