3.7 مليار درهم استثمارات «منافع» في قطاع الضيافة

  • 1/3/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: ممدوح صوان كشف الشيخ محمد بن فيصل بن سلطان القاسمي رئيس مجلس إدارة شركة منافع القابضة المتخصصة في الاستثمار العقاري والضيافة وإدارة الأصول، أن استثمارات الشركة في قطاع الضيافة وصلت إلى 3.7 مليار درهم. وقال الشيخ محمد بن فيصل في حوار مع «الخليج»: إن عدد الفنادق التابعة للشركة وصل إلى 12 فندقا تضم 1586 غرفة فندقية في كل من الإمارات، السعودية، لبنان، سلطنة عُمان، الأردن، والسودان، حيث سيتم إنشاء 4 فنادق جديدة خلال الفترة القادمة ليصل عدد الغرف الفندقية التابعة لفنادق الشركة إلى حوالي 2300 غرفة فندقية. وأضاف الشيخ محمد بن فيصل: إن الشركة بدأت بإنشاء فندق ايكوس في الفرجان ضمن مشروع إكسبو 2020 بتكلفة إجمالية تبلغ 200 مليون درهم حيث سيضم الفندق أكثر 321 غرفة فندقية، وأن الشركة مستمرة في تعزيز موقعها كشركة إدارة رائدة لقطاع الضيافة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، مع الإضافة المتوقعة لعقارين جديدين تحت إدارتنا بحلول نهاية العام المقبل. قال الشيخ محمد بن فيصل: «تراوحت معدلات إشغال الفنادق التابعة لشركة منافع بين 70% إلى 80% خلال الأعوام السابقة إلا أننا واجهنا انخفاضاً هذا العام مقارنة بالعام الماضي. ولكن لا يزال قطاع الضيافة في دولة الإمارات العربية المتحدة واحداً من القطاعات الأكثر ديناميكية في العالم، وعلى الرغم من الضغوط التي واجهتنا في الأسعار، إلا أننا لا نزال نعمل على هامش الربح». نظرة تفاؤلية توقع الشيخ محمد بن فيصل أن يشهد قطاع الضيافة في دولة الإمارات نظرة تفاؤلية خلال العام 2019، متزامناً مع الدعم الحكومي من حيث السياسات الجديدة، وافتتاح وجهات سياحية جديدة، وإعفاء السياح من ضريبة القيمة المضافة، والتحضيرات لإكسبو 2020 دبي الذي يشهده العديد من القطاعات المكملة لقطاع الضيافة كقطاع الصناعة، وهذه هي بعض العوامل الرئيسية التي ستواصل توجيه النمو الذي ساعد قطاع الضيافة خلال الفترة الحالية. ومن المتوقع أن تكتسب صناعة الضيافة في دول مجلس التعاون الخليجي، التي كانت تحت الضغط خلال السنوات الأخيرة، زخماً إيجابياً بسبب انتعاش أسعار النفط، والأحداث الكبيرة القادمة، وزيادة تدفق السياح، والمبادرات التنظيمية الإيجابية، وزيادة إنفاق واستثمار الحكومة في قطاع الضيافة والسياحة، حيث تتبع دول مجلس التعاون الخليجي استراتيجيات واضحة ومحددة لتطوير المنطقة كوجهة سفر مفضلة، ومن ضمنها دولة الإمارات، التي تعتبر مركزاً للسياحة في جميع أنحاء العالم. تعزيز بيئة الأعمال على المستوى الإجمالي، ستؤدي شروط أصحاب الأعمال الجديدة مثل الودائع المخفضة على التأشيرات، إلى تعزيز بيئة الأعمال، وبخاصة عند الأخذ بعين الاعتبار أن تجارة الطعام والمشروبات بدأت بتقديم قيمة أفضل، من وجهة نظر المستهلك، والتركيز على المزيد من مشاريع الأصول الخفيفة، من وجهة نظر المستثمر. إضافة إلى أن قطاع الضيافة سيشهد نهضة مع اقتراب إكسبو 2020. وقال ابن فيصل: «توجه المنشآت التي نديرها سيتفرع إلى 3 فروع خاصة بجيل الألفية، حيث نعتقد أن التكنولوجيا تلعب دوراً هاماً في مستقبل صناعة الضيافة، إذ توفر التكنولوجيا معايير جديدة للخدمات في قطاع الضيافة تتمثل في تجارب سلسة شخصية للعملاء. وستوفر فنادقنا التجربة لعملائنا بأسعار معقولة. وبالنسبة للابتكار والتكنولوجيا، فسيتيح تطبيقنا الذي يخضع لمراحل التطوير النهائية للعملاء القدرة على إتمام الحجوزات وتسجيل الدخول بأسرع وقت. كما أننا ندرس العديد من الابتكارات التكنولوجية الجديدة التي يمكن الاستفادة منها في فنادقنا الجديدة، والتي ستميزنا عن منافسينا. كما أن منشآتنا تتميز بكونها صديقة للبيئة التي صممت مع الأخذ بعين الاعتبار الحد من انبعاث الكربون واستهلاك المياه والبلاستيك. تجارة مربحة أشار الشيخ محمد بن فيصل إلى أن عدد السياح القادمين إلى الدولة جعل من قطاع الضيافة تجارة مربحة، حيث يوجد دائماً عناصر جديدة يجب توفيرها للضيوف من كافة الأعمار، وبخاصة من السياح ذوي الميزانية المحدودة، وتزايد توقعات المسافرين. وأكد أن قطاع الضيافة يجب تذليل كافة التحديات لاستمرار نموه في 2019 وبعدها والتي تتلخص في: نمو الفنادق ذات الميزانية المحدودة، ونمو الضيافة المحلية وزيادة المنافسة، وتزايد توقعات الضيوف، والتغييرات في اتجاهات وديناميكيات التسويق، وازدياد خيارات المسافرين الأكثر اقتصادية، بالإضافة إلى فقدان ولاء السياح لأماكن إقامتهم. وأوضح الشيخ أنه بناء على هذه التحديات قامت شركة منافع للضيافة بتقديم اختيارات فنادق تلائم احتياجات المسافرين وميزانيتهم، إذ إنها تدير فنادق 5 نجوم للضيوف محدودي الميزانية ذات أسعار اقتصادية، ولكن من دون المساومة على الخدمات التي تقدمها لضيوفها. ضريبة القيمة المضافة قال الشيخ محمد بن فيصل إن ضريبة القيمة المضافة التي تم إقرارها في الدولة بداية العام 2018، تعتبر جزءاً من إصلاحات الحكومة المالية التي من المتوقع أن تعزز من سرعة النمو الاقتصادي وتنمية المجتمعات في النهاية، حيث من المرجح أن تضيف ضريبة القيمة المضافة 12 مليار درهم في الدخل الإجمالي للدولة خلال السنة الأولى من تطبيقها، وقد يصل إلى 20 مليار درهم في عام 2019. حيث يتوقع الخبراء أن عائدات الضيافة في الإمارات ستزيد بنسبة 10.8% سنوياً لتصل إلى 9.8 مليار دولار بحلول عام 2020. بينما من المتوقع أن ينمو الإنفاق الحكومي على تطوير القطاع بنسبة 4.3 % خلال العقد المقبل. إضافة إلى افتتاح مناطق جذب جديدة مثل المنتزهات والمناطق الترفيهية المتخصصة، وبالتالي المحافظة على موقع الدولة كوجهة مفضلة لدى السياح من جميع أنحاء العالم، وهو ما يبرر تفاؤل الخبراء من ناحية نمو قطاع الضيافة في العام المقبل. وأشار إلى أن فنادق الدولة تخضع لضريبة القيمة المضافة بنسبة 5%، بالإضافة إلى رسوم البلدية الحالية ورسوم الخدمة التي تبلغ نسبتها 20%، مجتمعة، ما يجعل متوسط أسعار الغرف أكثر تكلفة. بالإضافة إلى ذلك، شهد العديد من الأنشطة الترفيهية تسويات في الأسعار لتشمل ضريبة القيمة المضافة، قائلا: «على الرغم من هذه التغييرات، لم نشهد أي تأثير على أعمالنا، حيث نواصل نمونا بثبات في فنادقنا داخل دولة الإمارات». سياحة المنتزهات الترفيهية أوضح محمد بن فيصل أن إمارة دبي تعتبر من أكثر مدن العالم التي يزورها السياح، وبالتالي يتجه قطاع الضيافة فيها إلى النمو خاصة مع استضافة أكثر من 20 مليون زائر خلال معرض إكسبو 2020، أما في ما بعد عام 2020، فسيسلط قطاع الضيافة في دبي الضوء على نمو سياحة المنتزهات الترفيهية والسياحة الصحية كعوامل رئيسية مساهمة في مستقبل الضيافة في الإمارة. وهو ما يساهم في جذب عدد متزايد من المسافرين وزيادة متوسط مدة إقامتهم وبالتالي زيادة سعة إنفاقهم.

مشاركة :