تظاهر مئات المعلمين والتربويين المتقاعدين أمام البرلمان الإيراني في العاصمة طهران، صباح أمس الأربعاء، للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة التي تعجز الحكومة عن دفعها منذ أشهر بسبب ما تقول إنه عجز في الميزانية.ونشرت وكالة «هرانا» الحقوقية التابعة لمجموعة نشطاء حقوق الإسنان الإيرانيين، مقطعاً عبر حسابها على «تويتر» يظهر المحتجين وهم يهتفون «أيها المعلمون والعمال والطلاب، اتحدوا، اتحدوا».ويأتي هذا التجمع في إطار سلسلة احتجاجات وإضرابات للمعلمين في أنحاء إيران للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، ورفع رواتبهم المتدنية.وهتف المتظاهرون بضرورة إطلاق سراح نشطاء نقابات المعلمين الذين تم اعتقالهم خلال احتجاجات الأشهر الماضية.أما في أصفهان وسط البلاد، فقد تظاهر أكثر من ألفي مزارع في وسط المدينة احتجاجاً على قطع إمدادات المياه عن مزارعهم بحجة شح الماء، بينما طوقت قوات الأمن والشرطة المتظاهرين.ووفقاً للمقاطع المنشورة عبر مواقع التواصل، هتف المتظاهرون بشعار: «أيتها القوى الأمنية، لا تكونوا حماة السارقين».وأظهرت مقاطع أن قوات الأمن هاجمت المتظاهرين بهدف تفريقهم، وانهالت بالضرب على العديد منهم، وهتف المحتجون ضد عناصر الأمن بشعار «يا عديمي الشرف».كما نشر ناشطون صوراً تظهر آثار الضرب على وجوه بعض المزارعين المتواجدين في التظاهرة.وشهدت مناطق مختلفة في إيران احتجاجات مماثلة حيث تجمع موظفو مؤسسة «وحدت» المالية في الأهواز أمام مبنى المحافظة للاحتجاج على طرد العشرات منهم.أما في مركز محافظة ألبرز القريبة من طهران، فقد تظاهر العشرات من موظفي مستشفى الخميني في المدينة للمطالبة بدفع رواتبهم المتأخرة منذ أشهر.وأفادت تقارير باستمرار إضراب سائقي الشاحنات بمختلف المدن مثل طبس، واردبیل، وخرمآباد، وبندر ترکمان، وغيرها، احتجاجاً على رفع رسوم الشحن وقلة الأجور.واستقبلت إيران العام 2019 الجديد على وقع احتجاجات متواصلة تتصاعد وتيرتها بين فترة وأخرى، نتيجة تدهور الأوضاع الداخلية في البلاد سياسياً، واقتصادياً، نتيجة إعادة فرض العقوبات الأمريكية.
مشاركة :