نفي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، تحديده جدولاً زمنياً لانسحاب قوات بلاده من سوريا، وطالب بحماية المقاتلين الأكراد هناك، وأشار إلى تلقيه رسالة وصفها ب«الرائعة» من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، متوقعاًً الاجتماع معه قريباً، مبدياً تفاؤله في الوقت نفسه بتعافي الأسواق بدعم اتفاق تجاري مع الصين لإنهاء الحرب التجارية بين الطرفين.وأكد ترامب في اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض، أنه لم يحدد أبداً أربعة أشهر جدولاً زمنياً للانسحاب من سوريا، مؤكداً أن «القوات ستنسحب خلال فترة من الوقت»، مطالباً في الوقت نفسه بحماية المقاتلين الأكراد خلال ذلك الانسحاب الأمريكي.وأكد ترامب خلال الاجتماع، أنه تلقى رسالة «رائعة» من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وأنه يتوقع الاجتماع معه قريباً، مدافعاً عن مفاوضاته مع كيم، وقال«إنه لم يؤكد أبداً سرعة تخلي بيونج يانج عن الأسلحة النووية»، بعد أيام من تحذير كيم من أنه ربما يسلك مساراً جديداً إذا استمرت العقوبات والضغوط الأمريكية على كوريا الشمالية.وعبر ترامب عن تفاؤله بشأن المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب التجارية مع الصين، وقال «إن المباحثات تمضي على نحو جيد للغاية». وأضاف ترامب: «إن ما حدث لأسواق الأسهم في ديسمبر/ كانون الأول كان هفوة، وإن التعافي سيحصل مع التوصل لاتفاقات تجارية خاصة مع الصين»، بعد مضي شهر على توقيع هدنة بين واشنطن وبكين لوقف فرض الرسوم وإنهاء الحرب التجارية بينهما. وانتقد ترامب، أمس، على «تويتر» المرشح الرئاسي الجمهوري السابق ميت رومني، بعدما هاجمه الأخير في مقال صحفي قال فيه «إن سلوك ترامب لم يرق إلى مستوى منصب الرئيس». وغرد ترامب قائلاً: «ها نحن نبدأ مع ميت رومني، ولكن بسرعة كبيرة.. سيكون السؤال: هل هو فلايك؟ آمل ألا يكون كذلك». وتشير كلمة «فلايك» إلى السيناتور جيف فلايك، وهو جمهوري انتهت ولايته، وكان ينتقد ترامب بقوة.وأشار ترامب إلى هزيمة رومني في انتخابات 2012 أمام الرئيس السابق باراك أوباما. وتابع: «حققت انتصاراً كبيراً، لكنه لم يفعل، يجب أن يكون سعيداً من أجل كل الجمهوريين». ويستعد ترامب للقاء أعضاء الكونجرس الديمقراطيين والجمهوريين في مسعى لكسر الجمود حول مطلبه تمويل جدار حدودي مع المكسيك، ولإنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة الذي اقترب من آمال الأسبوعين، ولم تصدر أي مؤشرات على تراجع ترامب عن إصراره على الحصول على 5 مليارات دولار لبناء الجدار.وجاء في تغريدة للبيت الأبيض أن «الرئيس ترامب يريد اتفاقاً يعيد فتح المؤسسات الحكومية ويوفر الأمان للأمريكيين».وأضاف البيت الأبيض أن مسؤولين كباراً من وزارة الأمن الداخلي سيعرضون تقريراً عن الوضع الأمني على الحدود لاحقا في البيت الأبيض على الديمقراطيين نانسي بيلوسي (رئيسة مجلس النواب المرتقبة)، وتشاك شومر (زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ). (وكالات)
مشاركة :