نظمت اللجنة النسائية بالنادي الأدبي الثقافي بنجران بالمشاركة مع اللجنة النسائية بجمعية الثقافة والفنون مساء أمس الأول أمسية شعرية هي الأولى في نوعها في المنطقة، التي امتزج أريج الشعر النبطي بنشوة الشعر الفصيح، حيث جمعت الأمسية كلا من الشاعرة الدكتورة هند باخشوين من جدة، والشاعرة عزيزة الثامر من أبها.. حيث استهلت مقدمة الأمسية الزميلة مريم الجابر بتعريف بالشاعرتين تلاها قصائد ترحيبية من الشاعرات بالحاضرات وبنجران. وقد ألقت باخشوين جملة من النصوص الوطنية بالفصحى، شاركتها الثامر بثلاث وطنيات أخر، تنوعت بين حب الوطن وما قدمه الملك المؤسس لوطنه وشعبه، وجهود ولاة أمرنا ومليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - خدمة للوطن والمواطن وللأمة العربية والإسلامية جمعاء. كما قدمت الشاعرتان عددا من القصائد في الجانب الاجتماعي والوجداني، حيث ألقت باخشوين: أما تكبرين، وهم، أنتِ لي، جنون القصيدة، رحلة مع شاعرة، العنوان خارج تغطية الخليل.. وغيرها من القصائد.. فيما قرأت الثامر مجموعة من نصوصها في السياق ذاته التي جاء منها: الوفاء والفتيات المسترجلات، ظروف الحياة، في رثاء والدي، الصلاة.. ومجموعة من القصائد العاطفية والوجدانية، إلى جانب نصوص حملت رسائل توعوية ومحاكاة لما يحصل اليوم في ارجاء الوطن العربي من صراع وحروب وانقسامات. وقد أكدت باخشوين خلال الأمسية ضرورة دمج الأنية الأدبية وفروع جمعيات الثقافة والفنون في مراكز حضارية لتصبح جهة واحدة الفارق بينهما هو الشعر بنوعيه الفصيح والنبطي، عبر تكاملية مناشط تتناغم في استقطاب شرائح المجتمع.. فيما أكدت من جانب آخر الثامر على أن علاقة الشاعرة بالقصيدة علاقة شائكة، مشيرة إلى أنه حينما يهبط الالهام يجبر القلم على الكتابة بما يختلج في النفس.