القاهرة- أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، اتصالا هاتفيا مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، حيث بحثا آخر تطورات الأوضاع في المنطقة. وبحث الرئيسان جهود مصر في مكافحة الإرهاب وأهمية استمرار التنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة لدعم تلك الجهود. كما تطرق الاتصال إلى الجهود المشتركة المبذولة لاستعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بهدف التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة بها، خصوصا في ليبيا وسوريا واليمن. وتعاني الدول الثلاث، منذ سنوات، من حروب أهلية واضطرابات أمنية، وهي نزاعات لها امتدادات إقليمة ودولية. وهنأ السيسي ترامب بالعام الميلادي الجديد. ومن جانبه ثمن الرئيس الأميركي التحركات المصرية ذات الصلة إقليميا ودوليا. وقال بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الاتصال تطرق كذلك إلى التباحث بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد الرئيسان أهمية مواصلة العمل لتفعيل التعاون المشترك في عدد من المجالات، لا سيما المجال العسكري وملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وذلك في ضوء التحديات المشتركة والعلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين الصديقين. وأوضح راضي أن السيسي تناول خلال الاتصال، جهود الدولة في مكافحة الإرهاب، مؤكدا إصرار مصر قيادة وشعبا على مواصلة جهودها الحثيثة في هذا الإطار لاقتلاع الإرهاب من جذوره، ومن ثم أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك مع الجانب الأمريكي لدعم تلك الجهود. وتُوصف العلاقات المصرية- الأميركية بـ"الوثيقة والاستراتيجية"، خاصة على المستوى العسكري. وتقدم واشنطن للقاهرة سنويًا نحو 1.5 مليار دولار مساعدات، بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية، منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل، عام 1979. وكان الرئيس المصري قد أكد، في الـ5 من ديسمبر خلال استقباله رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية الأميركي دانيال كوتس، متانة العلاقات المصرية الأميركية، والأهمية التي توليها مصر لتدعيم وتعزيز التعاون الراسخ بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيّما على صعيد جهود مكافحة الإرهاب، وكذلك التعاون الأمني والاستخباراتي. من جهته، أكّد كوتس، حينها، حرص الولايات المتحدة على التنسيق المستمر مع مصر إزاء التحديات المختلفة التي تواجه البلدين، لا سيما في ضوء الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط، مثمناً في هذا الإطار دور مصر المحوري ومساعيها الحثيثة لتدعيم الأمن والاستقرار بالمنطقة.
مشاركة :