كشف المحامي عبدالعزيز العصيمي لـ"سبق" أن ما قام به الأشخاص في المقطع المتداول بالدخول لقسم التشريح في جامعة المؤسس، وتصوير عدد من الجثث، وترويجها في وسائل التواصل، محظور شرعًا ونظامًا؛ فلا ريب أن جثث الموتى لها خصوصيتها وحرمتها التي تجب مراعاتها، وما قام به هؤلاء الأشخاص انتهاك لحرمة الأموات، ونشرها جريمة منصوص عليها في نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية في مادتها (السادسة)، الفقرة الأولى، التي تجرم إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام والقيم الدينية.. وهذا مساس بالقيم الدينية والنظام العام، وتجريمهم يتم بحكم هذه المادة. وأشار "العصيمي" إلى أن العقوبة قد تصل إلى خمس سنوات سجنًا، والغرامة بما لا يزيد على ثلاثة ملايين؛ إذ إن جريمتهم تعتبر من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف حسب القرار الوزاري رقم 2000 الصادر في 1435/ 6/ 10؛ لأن المتهمين في هذه القضية ارتكبوا جريمتين، هما التصوير والنشر، ودخولهم الجامعة بدون إذن وبدون مبرر مشروع، وقد تتضح في التحقيقات كيفية دخولهم، ومَن سهل لهم هذا الأمر، وقد يلحق بهؤلاء أشخاص آخرون. وقد تمكنت الأجهزة الأمنية بشرطة جدة مساء أمس من ضبط خمسة سعوديين متورطين في قضية تصوير جثث بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز.